قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

أنيس الهمامي : في يوم الشهيد العراقي؛ على الأمة العربية جمعاء وجماهيرها أن تحيي هذه الذكرى الغراء

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
في يوم الشهيد العراقي؛
على الأمة العربية جمعاء وجماهيرها أن تحيي هذه الذكرى الغراء
شبكة البصرة
أنيس الهمامي
لا يتوجب الاحتفال بالشهيد العراقي من باب مجرد التثمين لفعل بطولي ولإرادة خلود أقوى من سياط الموت والغزاة؛ ولا ينبغي التغني بمآثر نشامى العراق وخط السرديات الراصدة لها على سبيل الوفاء لمن نذروا أرواحهم وأعمارهم في سبيل مناعة ديارهم وأهليهم..
لن يكون كافيا إحياء يوم الشهيد العراقي ارتكازا على تلك القيم فقط وإن كانت قيما جديرة بكل حظوة ودراسة وتخليد واستخلاص العبر..
ولكن ينبغي على أبناء أمتنا أن يدركوا دواعي إيلاء الشهيد العراقي في يومه وذكراه كل الاحترام والإجلال والتقدير..
فغيارى العراق الذين نكلت بجثثهم الطاهرة قوات البغي الفارسية المجرمة الآثمة؛ لم يكونوا مجرد مدافعين عن أرضهم وعرضهم؛؛ وهنا الباعث الأكثر أهمية لتلك الضرورة..
فليس من سبيل لتناسي أو إنكار حقيقة العقيدة القومية العربية الأصيلة التي تسلح بها أبناء العراق الأشم في نهوضهم لصد العدوان الفارسي الخميني الصفوي البائس الغادر الجبان.. ويضيق المجال للتذكير بتجليات تلك الهبة القومية التي طبعت وحركت ووسمت تعاطي العراق شعبا وجيشا ونظاما مع ذلك العدوان.
فلم يكن في خلد الجنود العراقيين الأبطال سوى التصدي الشجاع نيابة عن كل الأمة العربية وكانت الغاية الاستراتيجية المثلى لذلك العمل الحازم الشجاع التصدي للمشروع الفارسي الخميني الأصفر التواق لتصدير الثورة الإسلامية المزعومة وإغراق الوطن العربي في براثن ولاية الفقيه المتخلفة العنصرية الرامية لذبح فريق من العرب واستعباد آخر ووأد العروبة ونهب خيرات الوطن العربي الكبير..
ولم تغب عن العقيدة تلك إجهاض أحلام الفرس بقيادة المقبور الخميني وتسفيه مخططاته.. كما كان تحرير الأحواز العربية من ثوابت غائيات دفع الخطر الصفوي ما يضفي على مجهودات جنود العراق أصالة فوق كل الأصالة والوفاء والفداء..
إنه يتوجب على اليمني اليوم والسوري والبحريني والسعودي والأحوازي أن يحيي ذكرى الشهيد العراقي بكثير من التأني والتدبر؛ فلولا عطاءات أبناء أرض الفراتين لعايشوا ما يعصف بهم اليوم من سادية صفوية وصلف فارسي منذ ثلاثة عقود خلت وأكثر..
فلو تداعى أبناء الأمة لإسناد شهداء العراق ما تمكنت فيالق الغدر الصفوية من استباحة المشرق العربي برمته ولما تجرأت على التبجح بالتغلغل الناعم المقنع داخل بلدان المغرب العربي وخاصة تونس والجزائر..
شبكة البصرة
الثلاثاء 19 صفر 1437 / 1 كانون الاول 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق