قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 31 ديسمبر 2015

نص المقابلة الصحفية التي أجرتها جريدة الوطن السعودية مع الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نص المقابلة الصحفية التي أجرتها جريدة الوطن السعودية مع الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق
شبكة البصرة
حوار الصحفي علاء حسن مراسل الجريدة
* حكومة العبادي شكلت لجنة مصالحة مرتبطة بمكتبه تقول انها حققت نتائج جيدة في ما يتعلق بالمصالحة الوطنية، واستطاعت الحصول على موافقة ثلاثة اجنحة من حزب البعث يونس الاحمد، وعزة الدوري، وناجي الحديثي واعتقد انه ليست له علاقة بالحزب، على مساعدتها في الحرب ضد الارهاب، مقابل اطلاق سراح مسؤولين سابقين، وقال ان اجتماعات عقدت في تنزانيا برعاية الامم المتحدة، ما هو تعليقك، وماهي شروطكم بخصوص ما يعرف بمشروع المصالحة؟
الدكتور خضير المرشدي: أبتداءاً أودّ ان أشكرك على هذا اللقاء، ويسرني تقديم التهنئة للعراقيين وأبناء الأمة وأحرار العالم بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة، متمنياً أن تكون سنة خير ومحبة وأمن وطمأنينة وسلام يعم جميع أرجاء المعمورة.
أخي الكريم
لابد من التأكيد على رفض فكرة وجود أجنحة في حزب البعث العربي الاشتراكي أو مايسمى إنشقاقات أو تكتلات أو محاور كما يحلو لبعض المغرضين والمتسكعين والعاجزين والمثرثرين واصحاب الأغراض السيئة وربما المرتبطين أو المتأثرين والمدفوعين من هذا الطرف أو ذاك، للحديث عنها أو التنظير حولها!!
إن الوصف الحقيقي والواقعي هو وجود أشخاص حتى وإن كانوا من (أعضاء قيادة الحزب سابقاً) قد ارتكبوا جريمة الانحراف والشذوذ وخيانة الأمانة والتمرد على الحزب وقيادته وخرجوا عن نظامه وقيمه وأخلاقه في ظرف يُعد من اصعب واخطر الظروف التي يمكن أن تواجهها حركة تخوض صراعاً تاريخياً ومصيرياً كالذي يخوضه حزب البعث العربي الاشتراكي.. خاصة وكلنا نعلم كيف تم تهيئة وتركيب وبرمجة وتوجيه هؤلاء من قبل أجهزة مختصة لأنظمة دول معادية كانوا يقيمون معها علاقات مشبوهة.
وقد اتخذت القيادة القومية وقيادة قطر العراق للحزب قرارات حاسمة بطردهم نهائياً من الحزب.
أما ورود إسم الرفيق ناجي الحديثي في سؤالك فهو غير مناسب وغير صحيح في هكذا مقارنة، لان الرفيق ناجي لاعلاقة له إطلاقا فيما ذهبت اليه، بل إنه يمارس عمله الوطني والنضالي بإخلاص وإلتزام ومسؤولية عالية ضمن صفوف الحزب، وإنه من المتصدّين لانحرافات وأهواء وتوجهات وشذوذ وارتباطات هؤلاء الذين ذكرتهم.
وبالعودة لأصل السؤال فإن حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم، يدعو لمصالحة حقيقية واسعة تضمن تنفيذ حقوق العراق وشعبه كاملة وتحقق أهداف المقاومة الباسلة وثورة الشعب ومطالبه العادلة، ومنها التغيير الجذري والشامل في العملية السياسية، إعادة كتابة الدستور، الغاء الاجتثاث والمسائلة والعدالة وحظر الحزب، الغاء المادة أربعة من قانون الاٍرهاب، الغاء قوائم المطلوبين وفي مقدمتهم أعضاء الحزب وقيادته، تعويض المتضررين من هذه القوانين والقرارات الظالمة، قانون العفو العام، إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وأعضاء القيادة وكوادر الحزب والدولة ورجال المقاومة والثوار والناشطين، والشروع بمرحلة انتقالية جديدة تهييء لتأسيس نظام وطني ديمقراطي تعددي... يحقق الأمن والاستقرار والعيش الكريم لجميع العراقيين، ويحافظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ويمنع التدخل الاجنبي في شؤونه الداخلية.
أما الحديث عن اجتماعات في تنزانيا أو غيرها فهي لا تعدو عن كونها اشاعات لا أساس لها من الصحة.

* هل لديم بيانات عن استيلاء قوى سياسية مشاركة في الحكومة العراقية الحالية على ممتلكات مسؤولين سابقين؟ وهل في النية التحرك على منظمات دولية معنية بحقوق الانسان لاستعادة هذه الممتلكات؟؟
الدكتور خضير المرشدي: هؤلاء الذين يحكمون بغداد الان بارادة وحماية أمريكية - إيرانية مشتركة، وارتضوا لأنفسهم العار بذلك، وهوّنتْ لهم أنفسهم المريضة الشرهة الخاوية بأن يستولوا على العراق بقوة الاحتلال وينهبوه ويدمرّوه ويشرّدوا شعبه بعد أن أشبعوه قتلاً وإهانة وجوعاً واذلالاً وحرمانا، فمن المؤكد أن تهون على هكذا نوع من البشر سرقة ممتلكات الدولة ودوائرها ومقراتها الرسمية والشعبية، ومساكن المسؤولين الشخصية، بل وحتى بيوت قسم من المواطنين والكفاءات الوطنية العراقية بعد قتلهم او تشريدهم، وتملّكها بالباطل والتزوير والتصرف بها بعيداً عن كل القيم والاخلاق والمروءة والقانون، ليتخذوها مساكن شخصية لهم ولعوائلهم. نعم إن جميع الممتلكات معروفة ومسجلة، وعدد من أصحابها الشرعيين يتابعون ذلك قانوناً، وسيأتي اليوم قريباً الذي سيدفع به هؤلاء الحرامية، ثمن ماقترفوه من جرائم بحق هذا البلد العزيز وشعبه الكريم وقيادته الوطنية.

* كيف تنظر الى مستقبل حزب البعث في العراق، في ظل ماورد في الدستور بخصوص حظر نشاطه، ماعلاقة الحزب بقوى سياسية عربية، وخاصة البعث في سوريا؟
الدكتور خضير المرشدي: يوجد مثل عراقي يعرفه أهل الجنوب قبل أهل الشمال يقول (كل الشرايعْ زلگ، من يمنّا العِبْرة)، ومعناه بإختصار... أن من يريد أن يعبر النهر فعليه أن يعلم بأن طريقه هو من خلال معبرنا، لأن كل الطرق الاخرى مليئة بالوحل.
حزب البعث ياصديقي... كان ومازال وسيبقى الحقيقة الأصيلة، والواقع الحي الذي يصعب تجاوزه في حل أي مشكلة في العراق. وعلى كل لبيب من الأطراف الداخلية العراقية او الإقليمية او الدولية أن يفهم ويعلم بأن الحلول الجذرية يجب أن تكون من خلال الحوار والتفاهم مع البعث وقيادته المجاهدة على استراتيجية للحل الشامل والكامل والنهائي لقضية العراق وما يرتبط بها من صراعات إقليمية ودولية تهدد مصالح جميع الدول.
هذا الكلام نقوله ليس للاستهلاك أو البروباغندا الإعلامية للترويج للحزب ودوره، بل انه ينطلق من جملة من الحقائق وهي :
- الارتباط الوثيق بين البعث والأرض والإنسان في العراق والامة، فحيثما تكون العروبة يكون البعث، وأينما يوجد عربي مخلص لأمته والإنسانية يرفض الظلم والعدوان والتخلف والظلام ويتمسك بالحقوق ومستعد للتضحية من أجل إنتزاعها، يكون البعث، وعليك أَن تفتّش عنه في النفوس والعقول... وذلك ببساطة لانه يمثل فكرة الأمة الحية التي تبحث لها عن فضاء للتحليق، ولن تجده إلاّ في وجدان كل عراقي وعربي شريف.. بهذا المعنى فإن البعث باقٍ خالد لن يموت.

- أما ماورد في دستور الاحتلال وقوانين وقرارات (بريمر) من إجتثاث ومسائلة وعدالة وحظر للحزب وملاحقة لكوادره واغتيالات واعتقالات وتعذيب في السجون وإعدامات وتشريد وتهجير ومصادرة ممتلكات وحرمان من أبسط متطلبات العيش والرزق والامان... وقتل اكثر من 160 الف بعثي من بين الملايين من القتلى والشهداء العراقيين... فإن ذلك هو ماجاء به الاحتلال، وما كان يهدف اليه الاحتلال، من تدمير لفكر الأمة وعقيدتها وأهدافها، وتغييب لعقول وكفاءات الدولة العراقية وقيادتها الوطنية.

- رغم ذلك فقد نهض الحزب من تحت الركام، في مواجهة هذا الهجوم الكاسح الذي إشتركت به دول عديدة من بينها دول كبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية، لإقتلاع عراق البعث وانهاء فكر العروبة الخلاق بالقتل والاجتثاث... وقد فشل هذا الهجوم بسبب تلك الحقيقة التي ذكرتها لك، وتصدى البعث بقيادة الرفيق العزيز عزة ابراهيم أمين عام الحزب ومعه فصائل المقاومة العزيزة الاخرى لهذا الهجوم الواسع متعدد الأطراف والاهداف بمقاومة قل نظيرها في التاريخ لتحقق نصر العراق والامة والإنسانية بانسحاب وهزيمة قوات الاحتلال العسكرية وما تبعها من هزائم سياسية واقتصادية واخلاقية.
فهل بعد هذا الإنجاز التاريخي مجال لكي نخاف على مستقبل الحزب؟
لا والله إننا في قيادة البعث مطمئنون على هذا المستقبل، وسيهزم هؤلاء الحرامية الفاسدًن وأسيادهم، وليس سراً أن نعلن أن جيلاً بعثياً جديداً قد ظهر سيقود البعث نحو تحقيق الأهداف الوطنية والقومية والانسانية للعراق والامة.
فالحزب لديه الآن فروع وتنظيمات في معظم الأقطار العربية وبعضها بمستوى قيادة قطر، ومرجعيتها جميعاً قيادته القومية المناضلة، وتربط الحزب شبكة من العلاقات التاريخية مع الكثير من الأحزاب الوطنية والتقدمية الاشتراكية العربية والدولية، أما عن العلاقة مع الحزب في سوريا فإنها غير موجودة بسبب سياسات النظام وعلاقاته المعروفة مع أعداء العراق والامة كإيران، وحكومة الاحتلال الفاسدة في بغداد وغيرها.
مع العلم أن الكثير من الرفاق السوريين يسعون الآن لإعادة تصحيح مسار الحزب في سوريا وإعادة وجهه الحقيقي.

* هل لديكم معلومات عن مصير علماء واكاديميين عراقيين استجوبتهم فرق التفتيش ثم اعتقلتهم القوات الاميركية بعد الاحتلال ونقلتهم الى الولايات المتحدة؟ ياريت نتعرف على اسماء بعضهم؟
الدكتور خضير المرشدي: نعم لقد تم نشر العدد من الإحصائيات حول عدد وأسماء واختصاصات هؤلاء العلماء والأكاديميين وهي للأسف ليست بين يدينا الان.

* ما هو موقف الحزب من القيادي عبد الباقي السعدون، يقال انه شكل له جناحا خاصا قبل اعتقاله.
الدكتور خضير المرشدي: أعتقد بإنني قد أجبت على هذا السؤال في معرض إجابتي على السؤال الاول، وأضيف أن تاريخ الحزب علمنّا بأن من ينحرف ويشذ عن خط الحزب الشرعي، فإنه يخسر تاريخه ومستقبله ونفسه، وهذا ماحصل لهؤلاء ولكل من يسلك مسلكهم مستقبلاً...

* أرجو ان تصحح معلوماتي ان كنت مخطئا بوصفك المتحدث الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، القطر العراقي؟
الدكتور خضير المرشدي: الأصح هو: الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق... وهناك فرق بين الإثنين.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق