قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 15 فبراير 2012

"لوفيغارو" الفرنسية: رئيس الوزراء البحريني.. هو ملك الظلام الذي انتقم من ابن اخيه الملك


"لوفيغارو" الفرنسية: رئيس الوزراء البحريني.. هو ملك الظلام الذي انتقم من ابن اخيه الملك


المصدر هنا:
جورج مالبرونو / صحيفة لوفيغارو الفرنسية
يتزعم رئيس مجلس الوزراء البحرين، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، 75 عاما، جناح "الصقور" في المنامة، وهو المعروف بسياسته المتشددة، في حين أن ابن أخيه الملك حمد وولي العهد الأمير سلمان على وجه الخصوص، يتبنيان خطا تغييريا أكثر انفتاحا.
ملصقاته في كل مكان، في المطار وعلى طول الطرق، وبطبيعة الحال، في المعاقل السنية مثل المحرَق، حيث تقترن صور رئيس الوزراء الشيخ خليفة بعبارة "أنت فقط" التي تذكر بالقصة الشهيرة الرومانسية. ومن المفارقة، أن ظهور الملك حمد أقل بكثير، وهذا يجعل من البحرين حالة شاذة في العالم العربي المولع بثقافة الرأس، حتى يبدو وكأن رئيس وزراء استغل الثورة الشيعية لإحداث انقلاب على نحو سلس.
"من الذي يقود البحرين؟ البسيوني أو آل خليفة"، (الدكتور محمود شريف بسيوني رئيس اللجنة الملكية  لتقصي الحقائق في البحرين)، هذا التساؤل طُرح في وقت صدور تقرير لجنة التحقيق واستفز حينها صناع القرار، وربما تسبب في وضع حد للتوصيات التي تضمنها التقرير. "من دون شك، خافوا من أن يمثلوا أمام العدالة"، كما أخبر أحد المراقبين الأجانب.
من خلال المشاركة في معظم مشاريع التنمية الكبرى في الارخبيل على مدى السنوات الثلاثين الماضية، تربع الشيخ خليفة على اللجان المريحة. ومنذ سنة تقريبا، تحرك هذا الأمير القوي باتجاه الانتقام من ابن أخيه، الملك حمد، الذي قاد البحرين منذ العام 1999، وخصوصا من ولي العهد الأمير سلمان، المعروف بانفتاحه أكثر على التغيير.
لكن خليفة ليس وحده، وإنما هو مدعوم من وراء الكواليس من قبل الأمير نايف، ولي العهد السعودي والرجل القوي في المملكة السعودية، والذي يقاسمه الشكوك نفسها إزاء الشيعة وإيران. "هذه هي المشكلة الرئيسية في البحرين"، حسبما أفاد به دبلوماسي غربي. وكان الأمير نايف، الذي تعرض مؤخرا لأزمة قلبية خفيفة، مهندس إرسال قوات السعودية في العام الماضي لقمع تمرد الشيعة في البحرين.
* "شبه مقاطعة سعودية":
بعد فترة وجيزة، رد القادة السعوديون على عرض الأمم المتحدة للتوسط، بأن ملكهم، عبد الله، قد دعا شخصيا بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، ليطلب منه البقاء بعيدا عن المشاكل. "تقريبا هو شأن أسري"،  قالها مبتسما أحد قدامى المغتربين الأوروبيين في المنامة. البحرين، كما يضيف، هو "مقاطعة شبه السعودية"، حيث إن ثلثي العائدات من الموازنة العامة للدولة تأتي من بيع النفط من حقل أبو صفا، الذي باعته السعودية إلى البحرين في عام 1996.
"هذا هو السبب في أننا لا نريد قطع العلاقات مع السعودية"، كما أوضح النائب الشيعي السابق مطر مطر، وأضاف قائلا: "نحن لسنا معارضين للسعودية، ونموذجنا الاجتماعي ليس إيرانيا، يجب على السنة أن يتوقفوا عن تصويرنا بأننا عملاء لإيران". حتى سفارة الولايات المتحدة لا تتبنى فرضية المؤامرة الإيرانية، ولكن واشنطن والدول الأوروبية متهمون بالتقصير في الدفاع عن حرية الأغلبية الشيعية. "لأن لدينا علاقات ثقافية مع إيران، ونحن الشعب المنسي من الثورات العربية" يشكو النائب البحريني السابق مطر مطر.
والبحرين مدعوة لأن تختار بين وحدة الأسرة الحاكمة التي تواجه انقسامات عميقة ووحدة شعبها. الأشداء والأقوياء المقربون من رئيس الوزراء، الذي عرف كيف يكسب لصفه قائد الجيش ورئيس الديوان الملكي، تمكنوا حتى الآن من تهميش "الواقعيين" الملتفين حول الملك وابنه ولي العهد سلمان.
"ليس ثمة حكومة واحدة، ولكن هناك حكومات اليوم في البحرين"، كما أخبر منصور الجمري، رئيس تحرير يومية الوسط، الصحيفة الوحيدة المقربة من المعارضة، وأكثر من هذا، لا يخفي خشيته من سيطرة الجيش (والذي اقترب من رئيس الوزراء) على السلطة.
في مقابل هذا، تكافح المعارضة الشيعية، هي أيضا، لاحتواء الأكثر تشددا في أوساطها، حيث إن حزبها الرئيس "الوفاق" تغلب عليه بعض المتطرفين. الأصوات القليلة التي تحاول بناء الجسور بين المعسكرين، مثل الوزير السابق علي فخرور، إلا أنها تظل مخنوقة ولا تكاد تسمع من ضجيج الصراع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق