قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 21 أبريل 2015

سلام الشماع : وصمة عار أخرى في وجه الاحتلال وأقزامه



 
 وصمة عار أخرى في وجه الاحتلال وأقزامه 

شبكة ذي قــار
 سلام الشماع
 

النزوح الكبير لعائلات الأنبار أكبر وصمة عار في وجه الاحتلال وحكوماته المتعاقبة وفي وجه رئيس الحكومة الأخير حيدر العبادي، فمواطن يمنع من دخول مدينة في بلاده سلوك عصابات لا سلوك دولة، كما يزعمون.
إنه تعبير عن حقد على العراق وأهله لا يحمله إلا من تربى في أحضان أجنبية.
ولكن هذه المأساة على عظمها وقسوتها أظهرت معادن أبناء الوطن الذين سارعوا إلى نشر أرقام هواتفهم مبدين استعدادهم لكفالة من لا يجد كفيلاً يدخله إلى عاصمة بلده أو أية مدينة عراقية أخرى مع تأمين السكن له ومشاركته لقمة العيش، وهناك من وفر الطعام للعائلات ليدرأ عنها غائلة الجوع ونصب لها الخيام لتسكن فيها.
وأهل الأنبار كرام، كالعراقيين جميعاً، ومن دخل دواينهم وبيوتهم ومضائفهم يعرف ذلك، ويكفيك أن الفنادق لم تدخل إلى مدنهم إلا في زمن متأخر، بل أن هناك مدناً في الأنبار ليس فيها فنادق، وهذا تعبير عن كرم هؤلاء العراقيين الذين يستضيفون من يصل إليهم في بيوتهم.
ويكفي أيضاً أنهم استضافوا وكرموا من ذهب إليهم ليقتلهم فأسروه وآووه واطعموه ووفروا له الراحلة ليعود إلى أهله.
وحدث عن كرمهم ولا حرج.
ما نجده من صور تضامن العراقيين وتكافلهم يفرحنا بالقدر الذي يؤلم الغرباء الذين حملتهم بساطيل المحتل وسيدتهم على كراسي الحكم في العراق، وأنفقوا أموال العراق على صنع الفرقة بين العراقيين وهدم التضامن الرائع والتكافل الجميل بينهم، وما أفلحوا ولن يجدوا إلى ذلك سبيلاً.
أنا أرى أن تقريع أهل بغداد والعراقيين في المدن الأخرى، في كتابات بعضهم وأشعاره، والذي وصل إلى حد الشتيمة والسباب، يثلم صورة هذا التضامن العراقي الرائع والتكافل الجميل، وأرجو من هؤلاء الكتاب والشعراء، وإن كنت متألماً لحال النازحين كما هم يتألمون، أن ينظروا إلى نصف الكأس الملآن ولا ينظروا إلى نصف الكأس الفارغ، ففي نصف الكأس الملآن صورة شعب متضامن يحب بعضه بعضا ويقف معه في محنته، بينما في نصف الكأس الفارغ صورة حكومة الاحتلال التي تطلب من عراقي أن يدخل مدن العراق بكفالة، بينما رئيسها وأعضاؤها دخلوا إلى العراق بكفالة بسطال المحتل الفاقد لحق الدخول إلى العراق، وهم يدخلون الإيراني بلا كفالة بينما العراقي يحتاج إلى كفالة ليدخل مدينة من مدنه.
السلام على النازحين والويل لحكومة الاحتلال من العراقيين المتمسكين بوحدتهم وأخلاقهم وكرمهم مع الغريب فكيف بأبناء وطنهم؟

شبكة ذي قــار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق