قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

الدكتور عبدالعزيز المقالح.. ندد بالعدوان على اليمن وبمؤيديه.. ودان الاحتراب الداخلي

الدكتور عبدالعزيز المقالح.. ندد بالعدوان على اليمن وبمؤيديه.. ودان الاحتراب الداخلي


صنعاء - خبر للأنباء:
كعادته؛ يتصدى ـ بشفافية وجرأة ـ لإعلان موقف كثيف ، يشفُّ عن عميق استنكاره للعدوان الخارجي الغاشم والسافر على اليمن السعيد ؛ ويدين ـ في الآن ذاته ـ بلغةٍ متوهجةٍ وطاهرة كنقاء روحهِ هو ؛ تركيباً وإفراداً ؛ كل المحاولات المحمومة التي تسعى إلى تغذية الاقتتال الداخلي ؛ وكلَّ محاولاتِ جرِّ الوطن والمواطنين إلى أتون حرب أهليةٍ تأكل الأخضر وسائر الألوان الأخرى الواعدة بالحياة واختلاف مشاربها ..
،،،
نص كلمةِ الدكتور / عبد العزيز المقالح، ألقاها في ندوة "مواجهة العدوان الخارجي والاقتتال الداخلي" يوم الاثنين 27 أبريل/نيسان 2015 بقاعة مركز الدراسات والبحوث بصنعاء:
" في البدء، وفي اجتماع كهذا يضمُّ نخبةً من المبدعين لابد من التأكيدِ على أنَّ الأدب بأجناسِهِ المختلفةِ هو في صورته المثلى مع الحريةِ والعدل، ومع الإنسان المظلوم المقهور والمعتدى عليه. كما أنَّ الأدب الحقَّ لا يمكن أن يكونَ أبداً في صفِّ الظالمِ والمعتدي أو أن يكونَ طائفياً أو عنصرياً، ومن المستحيل أن يكون الأديب الحق في لحظة من لحظات حياتهِ مؤيداً للعدوان أو متواطئاً لاسيما إذا كان هذا العدوان على بلاده كما هو الحال مع العدوان السافر والغادر الذي يتمُّ على بلادنا في هذه الأيام والذي يواصلُ ضرب المدنِ والطرقاتِ ويقصف المؤسسات والقلاع على مدى أربعة أشهر متوالية ؛ إنَّه أسوأ عدوان تعرضت له هذه البلاد في تاريخها منذ أقدم العصور حتى اليوم وإدانته بالكلمة أقلُّ ما يفرضه الواجب الوطني والشعور الصادق بالانتماء والولاء.
وقد كانت الكلمة النظيفة الشريفة دائماً في مواجهة العدوان وفي صفِّ المعتدى عليه ، حدث هذا في كلِّ الحروب العدوانية التي شهدتها البشرية وحتى عصرنا الذي شهد أبشع الحروب وأقذرها، ومايزال شاهداً عليها حتى هذه اللحظة المؤسفة والمؤلمة.
وأود أن أشير هنا إلى أن مواقف المبدعين اليمنيين كانت دائماً منسجمةً مع قضايا العدل والحرية وكانت أصواتهم عالية في مواجهة هذه الهجمة البربرية التي تتعرض لها بلادنا، وهم في الوقت ذاته يدينون الاحتراب الداخلي وما يتم من اقتتال بين الأخوة في عدن وغيرها من المناطق التي يشكل فيها الاقتتال بؤراً لحرب أهليةٍ يحلم بها الأعداء وينتظرونها منذ وقت طويل؛ والواجب الوطني يستدعي لمَّ الشمل وتوحيد الصفوف لمواجهةِ العدوان الخارجي، فالشعوب المنقسمةُ على نفسها والواقعة تحتَ تأثير الخلافات الثانوية والذاتيةِ تقدِّم نفسها فريسة سهلةً للعدو وتعطيهِ الذرائع للتدخل المباشر والعدوان.
الإخوة والأخوات :
من الواضح، تماماً، أن مهمة المبدعين في كلِّ مكانٍ وزمانٍ، بغضِّ النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية، الوقوف مع أوطانهم ومع مواطنيهم في السراء والضراء. وما حدث ويحدث في بلادنا من عدوان سافر وغاشم كان كفيلاً بأن يوحدَ كلَّ اليمنيين وكلَّ المكوناتِ السياسية في جبهةٍ واحدةٍ بعيداً عن الولاءاتِ الضيقةِ والحساباتِ الخاطئةِ، وكانَ عليهم جميعاً أن يُطهروا قلوبهم من الضغائن والأحقاد، وأن يتبينوا أنَّ اليمن فوقَ كل المطامعِ والمصالحِ الآنيةِ.
ودوركم كمبدعين في هذا المجال، مجال التقريب والمصالحةِ، مطلوبٌ وعلى رأسِ مهامكم اليوميَّةِ؛ يكفينا خلافات ويكفي الوطن ما قادت إليهِ الصراعات السياسية من انكسارات وما جرَّت إليه من ويلاتٍ وحروب..
وفَّقكم الله في ندوتكم وفي مواقفكم..
والسلامُ عليكم ورحمة الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق