قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 25 أبريل 2015

الدكتور غالب الفريجات : تصدير الثورة الفارسية بغطاء مذهبي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تصدير الثورة الفارسية بغطاء مذهبي
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
منذ أن جاء الخميني من الضاحية الجنوبية في باريس، والتي جُند فيها كل الاعلام العالمي لدعم ثورته على نظام الشاه، وتمت محاصرة الشاه في كل بلد يرغب القيام بها، وحطت طائرة الخميني المدنية في طهران، وهي المدججة بالسلاح، وفيها عشرات الآلاف من الخبراء الامريكيين في صفوف الجيش الايراني، ولعبة الرهائن الامريكان، ومسرحية اغلاق السفارة "الاسرائيلية "، وفتح سفارة فلسطين، وقبل أن يستقر نظام الملالي بزعامة الخميني، بدأ النظام الفارسي يعلن شعاراته، وفي المقدمة منها تصدير الثورة، ومحاربة الشيطان الأكبر، حتى تبين فيما بعد أن محاربة الشيطان الأكبر كانت من خلال النوم في حضن هذا الشيطان، والتعامل معه من الباطن، وقد فضحت هذه العلاقة فيما بينهما ايران جيت، والتفاخر من رئيس الجمهورية الايرانية أنه لولانا لما استطاعت امريكا احتلال بغداد، ثم استيراد السلاح من الكيان الصهيوني لمحاربة العراق، ولمدة ثماني سنوات حرق فيها شباب ايران، وكان يرسل من يريد التخلص منهم إلى جبهات القتال، ولم يقبل الخميني لخمس نداءات من مجلس الامن وقف اطلاق النار حتى اضطر مهزوماً لتجرع كأس سم الهزيمة.
يعمد ملالي الفرس تغطية عدوانيتهم بالاسلام وهم الذين يحاربونه حتى في ايران ولا يسمحون لمكون الاسلام الآخر باقامة شعائره الدينية حتى في طهران العاصمة، ثم هم يعمدون إلى التدخل في شؤون البلاد العربية من خلال المكون الطائفي، بدعمه بالمال والسلاح وهو الاقلية في المجتمع ولا حاضنة شعبية لديه من أجل توسيع قاعدة النفوذ الفارسي سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن، وأطماعهم الواضحة في مملكة البحرين، وهم لا يخفون هذه الاطماع، ويتبجحون بها علانية.
تصدير الثورة الفارسية من خلال الغطاء المذهبي، وعن طريق الاقليات الطائفية المرتبطة بهم، لشق صفوف المجتمعات والهيمنة عليها، وربطها بعجلة سياسة ملالي طهران، واتباع تعليمات المرشد الاعلى في طهران، وربطهم بما يسمى بحزب ولاية الفقيه، والحقد الفارسي واضح تماماً على العرب تحديداً، فامبراطورية الفرس المزعومة التي يطمحون لاحيائها هي على حساب الوطن العربي، ورغم أن اذربيجان المقسومة قسمين بينهم وجمهورية اذربيجان لم يتحركوا باتجاهها، ومدى نفاق الفرس المجوس في الادعاءات الدينية عندما قامت الحرب بين ارمينيا المسيحية واذربيجان الاسلامية ناصروا ارمينيا المسيحية، وحتى عندما احتلت امريكا افغانستان ناصروا الامريكان على حساب حركة طالبان، فملالي الفرس كاذبون في دينهم وطائفيتهم، وهم عدوانيون ضد العنصر العربي، وقد استوردوا السلاح حتى من دولة الكيان الصهيوني الذي اشبعونا به شتماً، وضحكوا على منظمات مقاومة توخينا فيها أنها ترفع شعارات الاسلام، ولكنها تتحالف معهم تحت ما يسمى شعارات المقاومة، وهم الذين لم قدموا رصاصة واحدة، ولم يقدموا شهيداً واحداً على ارض فلسطين، لا في زمنهم ولا في زمن الشاه الذي كان يقيم علاقات مع الكيان الصهيوني، فهم واياه على مذهب كورش الذي انقذ اليهود من السبي البابلي، فهل يختلف هؤلاء عن الذين يحتلون فلسطين؟، ورحم الله المناضل عبد العزيز الرنتيسي الذي قال بغداد والقدس حالة واحدة، فكيف بمن يحتل بغداد، ويعيث في دمشق تدميراً يمكن أن يفكر بتحرير القدس، هم يريدون ورقة المقاومة ورقة مساومة امام الصهاينة.
ملالي طهران يحلمون باقامة مشروعهم القومي الفارسي على حساب الارض العربية بغطاء مذهبي، ليخدعوا فيه الكثير من الحمقى والجهلة، والكثير من الخونة والعملاء الذين يبيعون انفسهم بثمن بخس، ولكن هيهات فأمة العرب لن تموت رغم ما فيها من ضعف وهوان، فهذه أمة الرسالة لابد وأن تعيد سيرتها الاولى، يوم دكت جحافلها قلوع بني كسرى وحولوها إلى حطام، وهؤلاء الفرس سيتجرعون كؤوس هزائمهم على ارض كل بلد عربي دنستها أقدامهم، فالقادسيتان ما زالتا محفورتان على صفحات التاريخ، وهاهم يتلعثمون امام عاصفة الحزم في اليمن، وهو لا يفهمون إلا لغة القوة، فانظروا للعثمة صنمهم في لبنان.
dr_fraijat45@yahoo.com
dr_fraijat@yahoo.com
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق