قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

عائلة نزار قباني ونواف شاذل طاقة: حقائق وبالأسماء عن منفذي تفجير السفارة العراقية في العاصمة اللبنانية بيروت والدور القذر لحزب الدعوة العميل.! - حقائق مثيرة


عائلة نزار قباني ونواف شاذل طاقة: حقائق وبالأسماء عن منفذي تفجير السفارة العراقية في العاصمة اللبنانية بيروت والدور القذر لحزب الدعوة العميل.! - حقائق مثيرة

المرابط العراقي

صباح البغدادي

boomlebnan
كتب السيد نواف شاذل طاقة مقالا له بالأمس يتذكر فيها الهجوم الارهابي الجبان الذي أستهدف مبنى السفارة العراقية في العاصمة اللبنانية بيروت والذي صادف في حينها يوم الثلاثاء 15 -11-1981 . وتقديرآ وتثمينآ لذكرى أرواح الشهداء الابرار أدناه التحقيق الصحفي الذي حاولنا فيه قدر الأمكان تسليط الضوء على حقيقة خفايا وأسرار من قام بهذا العمل الإرهابي الجبان ومن كان ورائه من خلال حديثنا وحوارنا مع أحد السادة الشيوخ الافاضل في حينها: بين الحين والآخر وحسب ما يسمح به الوقت أتحاور مع بعض الزملاء الصحفيين والمثقفين العراقيين والعرب ونتطرق في حديثنا وحواراتنا الى مختلف المواضيع المطروحة على الساحة السياسية العراقية والعربية على حد سواء، وفي أخر لقاء جمعني معهم تطرق البعض حول ما يكتب بين الحين والأخر حول موضوع : تفجير السفارة العراقية في العاصمة اللبنانية بيروت بداية ثمانينات القرن الماضي. وقد طالب البعض منهم ان أكتب حول هذا الموضوع! ووعدتهم بأني سوف اتصل بالذين أعرفهم لغرض معرفة الحقيقة الغائبة من أحدهم وبعد مراجعة قمت بها وما كتب حول هذا الموضوع من قبل بعض الكتاب، حيث لم أجد أي فرق يذكر حول تطرق هؤلاء الكتاب وإنما اكتشفت أنها مجرد عملية استنساخ من بعضهم البعض لا أكثر ولا أقل. ووجدت أن بعض العبارات والجمل الاضافية كانت من اجتهاد هؤلاء الكتاب ولم تكن في سياق الموضوع؟!
وحتى أني وجدت بعض الهواة يكتبون بهذا الموضوع دون أي دراية تذكر يستنسخون ما كتبه السابقون، ولم أجد في متن تلك (المقالات) جميعها أي معلومة جديدة، سواء أكانت تحوي عن أسماء المتورطين في العملية أو عن الدافع الرئيسي والمباشر لهذا العمل الإرهابي الذي قامت به حفنة من زمرة ما يسمى حينها بـ (المعارضة) التي كانت متواجدة في كل من سوريا وإيران، حتى إني وجدت احد الكتاب الباحثين وهو من فلسطين يذكر أن (جهاز الموساد الإسرائيلي) هو من قام بهذه العملية وخصص لها موضوع طويل وعريض لهذا الغرض وهذا طبعا غير صحيح؟! حتى أن أسم منفذ العملية الارهابية تلك والذي قاد السيارة المفخخة المقبور المدعو (أبو مريم) تم أخذه من عبارة وردة في كتاب معنون " حكومة القرية " لمؤلفه "طالب ألحسن.

البعض الآخر يذكر أن كل من (نوري المالكي) و(علي الأديب) هما من قاما بالتخطيط والإعداد لهذه العملية الإرهابية وهذه المعلومة ايضآ غير صحيحة، ولكن بحكم تواجدي شخصيا في العاصمة السورية/ دمشق منتصف تسعينات القرن الماضي، فقد سنحت لي الفرصة في حينها بالتعرف بصورة وثيقة وعلى ارض الواقع على أحوال وظروف وملابسات ما كان يحدث بين خصوم الأمس وشركاء الفساد اليوم من تسقيط شخصي وحزبي علني على صفحات نشراتهم اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية أو من خلال أحاديثهم الجانبية بالحسينيات ومقراتهم الحزبية، وما دار بينهم من حوادث، وقد تطرقت لبعض منها في تحقيقات صحفية مفصلة تبين حقيقة أوضاع هؤلاء، ومن خلال تواجدي في حي "السيدة زينب" معقل الجالية العراقية تعرفت كذلك على شخصيات سياسية عراقية وطنية معارضة وشيوخ أفاضل كان لهم الدور البارز في تنويري وإرشادي إلى حقيقة الوضع المزري والحروب التي كانت فيما بين لقطاء أحزاب عصابات الإسلام السياسي الطائفية.
كان من بين هؤلاء احد الشيوخ والأساتذة الأفاضل الذي كان له دور فعال وحيوي ومحوري وأفضال على معظم من هم حاليا بالحكم من نواب ووزراء ومسؤولين، ولكنه فضل الانزواء بعيدا عن جميعهم بعد أن تيقن بصورة أكثر من أكيدة حب هؤلاء مقاولون السياسة والدين إلى المال والنفوذ والسلطة بعيدا عن أدبيات الإسلام السمحاء وإنما كان هؤلاء في حقيقة الامر يتخذون من الإسلام والمذهب سلم مصنوع من النفاق والدجل للوصول إلى غايتهم، وخصوصا بعد أن انغمست أيديهم بمشاريع الغزاة والمحتلين الأمريكان للعراق.
فكان لا بد من الرجوع إلى سماحة الشيخ الفاضل والاتصال به للحوار معه، ولغرض وضعنا بصورة الحدث من الداخل كونه كان في قلب الحدث إن صح لنا التعبير في تلك الفترة حول حادثة تفجير السفارة العراقية في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي ذهب ضحيتها العشرات من المواطنين الأبرياء وموظفي السفارة، وكذلك السيدة الفاضلة الراحلة "بلقيس الراوي" عقيلة الشاعر الراحل نزار قباني حيث كانت تعمل في حينها موظفة في الملحقية الثقافية العراقية.
الكاتب : سماحة الشيخ الفاضل في البداية نريد أن تعرفنا عن السبب الرئيسي الذي كان وراء اختيار موقع السفارة العراقية ببيروت دون غيرها من الأماكن لتنفيذ مثل هذه العملية الإرهابية.
سماحة الشيخ : نستطيع أن نوجزها لكم بنقاط لغرض تسهيل وصول المعلومة ومن خلالكم الى القارئ الكريم ومن اهمها : سهولة تنفيذ العملية... الحرب الاهلية اللبنانية والأوضاع السياسية المضطربة في لبنان والتي تسهل كثيرآ بدورها القيام بمثل هذه العملية... عدم وجود حكومة لبنانية قوية وجهاز أمني يعتد به في ذلك الوقت... الحرب ألعراقية/الايرانية كانت في بدايتها لذا كان من المفروض ضرب العراق لتحقيق مكاسب سياسية ومخابراتية... والاهم هو ضرورة تحجيم دور الحكومة العراقية الوطنية في لبنان وبمساندة أطراف من الفصائل والأحزاب في لبنان على غيرها من الفصائل المتحاربة... وكذلك لإخلاء الساحة اللبنانية لزمرة (حزب الدعوة) كي يجعلها منطلقا لعملياته الارهابية المسلحة ضد النظام الوطني الحاكم، حيث كانت حركة أمل الشيعية والمخابرات السورية قد فتحتا لهما معسكراتهم في كل من منطقة جنتا والتي تبعد حوالي عشرين كلم شمال شرق مدينة بعلبك في سهل البقاع اللبناني وكذلك في مدينة الزبداني/بلدة مضايا بالقرب من الحدود اللبنانية وذلك لتدريب عناصرهم ومن الاحزاب المعارضة لنظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين والتي يشرف على المعسكر حاليآ الحرس الثوري الايراني/فيلق القدس.
الكاتب : سماحة الشيخ نريد أن تبين لنا من هي الجهة الحقيقية التي كانت تقف وراء هذا العمل الإرهابي ومن هم هؤلاء الذين تم الإعداد والتخطيط من قبلهم لغرض تفجير السفارة العراقية ببيروت.
سماحة الشيخ : خطط وأعد لهذه العملية الإرهابية القذرة كل من :
1: المرجع كاظم الحائري/إيراني الجنسية يسكن مدينة قم.
2: الشيخ محمد مهدي الآصفي/ممثل حزب الدعوة في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية سابقا والناطق الرسمي باسم حزب الدعوة قبل الغزو والاحتلال الامريكي،وهو من مدينة بروجرد الإيرانية ومن أصول أفغانية خالصة وحاليآ ممثل مكتب الخامنئي بمحافظة النجف.
3: إبراهيم الإشيكر والذي لقب نفسه بـ (الجعفري)عندما كان في لندن رئيس ما يسمى بالتحالف الوطني في البرلمان حاليا وهو من أصول باكستانية خالصة لا شائبة فيها.
4: فؤاد الدوركي/أبو سجا : عضو في البرلمان حاليا عن ما يسمى بـ (ائتلاف دولة القانون) ومدير مكتب حزب الدعوة الإسلامية في محافظة كربلاء. يكن كرهآ شديدآ وبغضآ للمالكي ويعتبره أقل منه درجة ومرتبة حزبية وحاله هذا حال معظم قيادات زمرة حزب الدعوة السابقة،ولكن طمعهم في المال والجاه والسلطة جعلهم يخنعون لهذا الامر على حساب كرامتهم الشخصية والحزبية والتي داسوها بأحذيتهم بأنفسهم .
5: الدكتور علي التميمي/أبو شيماء : تم طرده من حزب الدعوة في نهاية ثمانينات القرن الماضي وفي مناسبة أخرى سوف نتطرق لهذا الموضوع وأسباب حقيقة الطرد.
6: جهاز المخابرات السوري : وذلك لتقديم الدعم اللوجستي ووالمخابراتي لتسهيل تنفيذ هذه المهمة دون اعتراض من أي سيطرة او حاجز امني قد يتم مصادفته على الطريق.
7: قيادة قطر العراق لحزب البعث/جناح كاظم لملموم.
8: حركة أمل الشيعية.
9 : السفارة الإيرانية في العاصمة السورية/دمشق : لتقديم الدعم المالي والمشورة والفتوى الدينية لغرض القيام بهذا الفعل الجبان.
هؤلاء جميعهم اجتمعوا عدة مرات وشاركوا بالتخطيط والإعداد لهذه العملية الإرهابية القذرة والانتحاري الذي قاد السيارة المحملة بالمتفجرات هو المدعو (أبو مريم) من سكنت منطقة الكرادة ببغداد وعلى ما أذكر أنه كان شاب اسمر بين المتوسط والقصير القامة، لا بل أنهم اليوم نجد أنهم يقدمون أنفسهم أنهم كانوا من المناضلين!! ضد حكم الرئيس الراحل، ولديهم سيرة ذاتية مزيفة يحاولون أن يروجونها بين العامة!!.
الكاتب : كيف علمت بظروف وملابسات هذا الموضوع.
سماحة الشيخ : علمت حينها من أحد الدعاة الذين عرضت عليهم تنفيذ عملية (استشهادية) كما كانوا يطلقون عليها آنذاك، ولكنه رفض القيام بمثل تلك العمليات الارهابية.
الكاتب : بين الحين والأخر أجد من يكتب أن (نوري المالكي) أو (علي الأديب) أو (عماد مغنية) وغيرها من الاسماء هم من قاما بالتخطيط والإعداد لهذا الفعل ألإجرامي وإذا وجد فعلآ لهم ، ما حقيقة الدور الذي لعبه هؤلاء في تفجير السفارة بالذات.
سماحة الشيخ : لم يكن هؤلاء جميعهم او غيرهم ولكن الاسماء الذي ذكرتها سابقآ هي من قامت بهذا الفعل الاجرامي... وأما نوري أو جواد المالكي/أبو سراء في تلك الفترة لم يكن شخص مهم وقيادي بارز في حزب الدعوة في سوريا، بالإضافة الى أنه لم يكن بدرجة حزبية آنذاك تؤهله لغرض الإطلاع على مثل تلك العمليات الخاصة السرية التي يقوم بالإعداد لها والتخطيط والمتابعة قيادات حزب الدعوة الرئيسية؟! وعلى الرغم من أن حقيقة ابو اسراء المالكي غير معلنة لغاية اليوم، ولأنه كان أول الهاربين من العراق إلى سورية عام 1979!! حيث تجمع عدد من الدعاة الفارين من العراق وأنيطت له مهمة محددة لـ (نوري المالكي) وهي أن يكون مجرد مراسل بين زمرة (حزب الدعوة) في منطقة السيدة زينب والسفارة الإيرانية في دمشق فقط لا غير، حيث كانت مهمته فقط الحصول على تأشيرات الدخول إلى إيران وجلب المجلات والصحف والنشرات والبريد لـ(حزب الدعوة) هذا كان حقيقة دوره الحزبي في ذلك الوقت وغيره من الكلام فهي مجرد اشاعات وأكاذيب من جهة وبطولات وهمية زائفة يحاول أن يلصقها به بعض المؤيدين والتابعين له في هذه الحادثة بالذات موضوعنا اليوم.
طبعآ لا بد من توجيه الشكر الى سماحة الشيخ الفاضل لتفضله لنا بإيضاح بعض اهم الجوانب التي كانت ما زالت خافية عن الجميع حول حقيقة موضوع تفجير السفارة العراقية في بيروت.
كما عرفتهم عن قرب في حينها وكما أذكر وجوههم البائسة حيث برع (المالكي/أبو أسراء) صاحب الوجه المتهجم والعابس بصورة دائمة في شن حملات التخوين والتسقيط ضد الآخرين المخالفين له بالرأي والفكر والمنهج الحزبي، وما بروز (نوري المالكي) بهذه الصورة المتسارعة في زمرة (حزب الدعوة) ليست لصفاته القيادية!! كما حاول البعض من زمرته الترويج له، حيث يعرف الجميع في حينها أنه معروف عنه بأنه ليس لديه صفات تلك الشخصية (القيادية) أو (الكاريزما) الخاصة ومستواه الثقافي والفكري كان متدني ومحدود للغاية، وحتى أني شخصيا ـ الكاتب ـ ما زالت أذكر عندما كنت احضر بعض خطبه التي كان يلقيها في الحسينية الحيدرية كانت كلها تتركز على أموال العراق وكيفية سرقتها من قبل نظام الحكم الوطني الراحل صدام حسين والبطاقة التموينية ومفرداتها التي كان يوزعها نظام الحكم السابق على الناس واليوم نجد أن جميع العراقيين وبالعلن أصبحوا يترحمون على البطاقة التموينية التي كان يوزعها النظام السابق عليه، وحتى أن هناك من كان أفضل منه وأحسن بإلقاء الخطب وقيادة الحزب، وعلمت بعدها من بعض المقربين أن هناك وشايات سرية كانت تصل لجهاز المخابرات السابق لغرض اصطياد والإيقاع بخصومهم من المعارضين الآخرين وإعدامهم أو الزج بهم في السجون حال دخولهم للعراق خلسة، فلا بد من أن في مثل هذه المواضيع المهمة لغز ما أو سر ما زال خافيآ على الجميع ولم يتم التطرق له لغاية الان وكذلك التفجيرات التي قامت بها الاحزاب داخل العراق والذي اعد لها وخطط لتنفيذها وكان المسؤول عنها كل من (عبد عزيز الحكيم) و(عامر الحلو) و(بيان جبر صولاغ) والمخابرات السورية التي هيأت كل المستلزمات لتنفيذ مثل تلك العمليات الارهابية في بغداد، ومنها على سبيل المثال عملية سينما النصر وعملية وزارة التخطيط وتفجير مبنى الاذاعة وعمليات أخرى غيرها.... وهذا ما وعدنا به فضيلة الشيخ بالإجابة عليها في حوار آخر لغرض كشف المزيد من الحقائق والخفايا والأسرار عن حقيقة من هم كانوا في المعارضة وكيفية تلوث ايديهم بدماء العراقيين الابرياء لكشفهم أمام الرأي العام.
اعلامي وصحفي عراقي
sabahalbaghdadi@hotmail.com
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق