قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 6 ديسمبر 2012

الكلمة التأبينية للرفيق الدكتور أحمد شوتري عضو القيادة القومية وأمين سر قيادة قطر الجزائر لحزب البعث العربي الإشتراكي أثناء تشييع جنازة الرفيق الدكتور محمد بن مسعود الشابي بتوزر - تونس

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الكلمة التأبينية للرفيق الدكتور أحمد شوتري عضو القيادة القومية وأمين سر قيادة قطر الجزائر لحزب البعث العربي الإشتراكي أثناء تشييع جنازة الرفيق الدكتور محمد بن مسعود الشابي بتوزر - تونس
شبكة البصرة
أيها الإخوة المشيعين من عائلة ورفاق وأصدقاء الفقيد محمد المسعود الشابي
باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي ممثلة في أمينها العام المجاهد الرفيق عزة ابراهيم، ونائبه الدكتور عبد المجيد الرافعي، وباسم كل البعثيين في الوطن العربي وخارجه، وباسم البعث في الجزائر قيادات وقواعد أتقدم لكم جميعا بأخلص التعازي في هذا المصاب الجلل.

قال تعالى في محكم تنزيله : ((كل نفس ذائقة الموت)) صدق الله العظيم.
الحياة في الدنيا يقابلها الموت لكل كائن حي ـ هي سنة الله في خلقه، وإرادته، ولا راد لإرادته سبحانه وتعالى، وحينما نقف أمام مشهد كالذي نحضره الأن، ونحن نودع عزيزا علينا، أحبنا وأحببناه هو الأستاذ المناضل والمعلم الدكتور محمد المسعود الشابي، نتذكر حقيقة خالدة فطر عليها الإنسان منذ الأزل هي : الأعمال الصالحات، وهي صفة محببة للخالق سبحانه وتعالى.
والفقيد محمد المسعود الشابي عاش مناضلا من أجل أمته العربية المجيدة، أمة الرسالات الإلهية، وأمة الأنبياء والمرسلين، التي تعيش منذ زمن بعيد الفرقة والشتات، والإستعمار، والتخلف، انتمى منذ شبابه المبكر الى حركة البعث المناضلة العظيمة ليساهم في تحرير أمته ووحدتها وتقدمها وعزها لكي تستطيع استئناف رسالتها الخالدة، وتحمل من أجل ذلك الإنتماء مشاق ومتاعب في مواجهة أعداء الأمة والبعث إن على صعيد قطر تونس العربية الحبيبة، وإن على صعيد الأمة العربية المجيدة.
لقد دخل الفقيد السجن وتعرض لمحاكمة صورية في نهاية الستينات من القرن الماضي، وهاجر مع من هاجر إلى جانب مؤسس البعث المرحوم أحمد ميشيل عفلق بعد الإنقلاب على الحزب في القطر العربي السوري العزيز عام 1966م فيما عرف بردة تشرين، وساهم عدة سنوات في بناء تجربة الحزب في العراق في بداية ثورة تموز العظيمة إلى جانب كبار قياديي البعث وفي مقدمتهم الشهيد صدام حسين.
ورغم اعتزاله العمل النضالي المنظم منذ فترة إلا انه بقي وفيا للمبادئ والفكر والرموز، ولم يبخل بكتاباته النيرة من أجل نشر الفكر القومي والدعوة للوحدة والتحرر، ولم يترك منبرا قوميا إلا وحظره وتحدث فيه.
يعتبر المرحوم الشابي من المؤسسين الأوائل للبعث في تونس، وقاد الحزب فترة من الزمن، وانتخب عام 1970م عضوا في أعلى قيادة للحزب، هي القيادة القومية، وله العديد من الكتب القيمة والدراسات الاستراتيجية الهامة.
رحم الله فقيد البعث والأمة وشعب تونس، وألهم أهله ورفاقه وأصدقاءه وشعبه وأمته الصبر والسلوان
وندعوا الله أن يتقبل نضاله وجهاده كعمل صالح إلى جانب أخلاقه وقيمه وإيمانه
إنا لله وإنا إليه راجعون
توزر ـ تونس 04/12/2012
شبكة البصرة
الاربعاء 21 محرم 1434 / 5 كانون الاول 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق