قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأحد، 2 مارس 2014

نبيل ابراهيم : عندما تصبح خيانة الوطن منهجا والنفاق ديدنا… الاخوان المفسدون في عراق ما بعد الاحتلال خير من يمثل ذلك

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
 
عندما تصبح خيانة الوطن منهجا والنفاق ديدنا
الاخوان المفسدون في عراق ما بعد الاحتلال خير من يمثل ذلك
 (لا تساو بين الجبناء والشجعان، ولا بين المخلصين ومن لم يستقروا بعد على موقف واضح، ولا بين النزهاء والمدنسين، ولا بين الصادقين والكاذبين، ولا بين القمم ومجرد مثابات دالة فوق أرض مستوية) الشهيد صدام حسين
 
شبكة البصرة
نبيل ابراهيم
 
للخيانة الوان واشكال متعددة، تختلف فيما بينها حسب الحالة او الظرف، لكنها كلها متشابهة في المعنى والجوهر،، وكل حالة لها مبرراتها ولها مسبباتها، وخيانة الوطن في عراق ما بعد الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي اصبحت في هذا الزمن موضة دارجة واسعة الانتشار، كما لكل نوع من الخيانات موسم لظهورها وانتشارها فأننا نشهد هذه الايام أن الدارج هو خيانة الوطن... فعندما تصبح خيانة الوطن منهجا والنفاق ديدنا يبرز وعلى الفور في الصورة الاخوان المفسدون ((وهنا اقصد الحزب الاسلامي العراقي))، في عراق ما بعد الاحتلال، فهم خير من يمثل هذه الحالة وهذه الموضة في هذا الزمن، فأصعب شيء تحس بمرارته هو خيانة الوطن، لأن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ومن يخون وطنه يخون عرضه وشرفه، فحب الوطن فرض عين والدفاع عنه واجب مقدس لأن الوطن هو المجتمع وهو الأسرة وهو الفرد ومن خانه فقد خان الكل، فالقيم والمبادئ وجميع القناعات الدينية والإنسانية لم تكن يوماً شعارات تردد من حين لآخر، نهتف بها بمعنى ودون معنى، نرفعها متى نشاء، ونسقطها متى نشاء، نتبناها على المستوى العام ولا نعترف بها على الصعيد الشخصي، لا تعكس دواخلنا ونسقطها عند أول اختبار في الحياة.
فالمبادئ قد تحتضر عند البعض، وقد تصاب بالخمول عند البعض الاخر، وربما تعاني السكرات أحياناً، وقد تموت عند فاقدي الشرف وفاقدي الكرامة، وهذا يعتمد على مدى رسوخ تلك القيم في ذات الإنسان ومدى اقتناعه بها، حتى لو سقطت في لحظة تيه أو ضعف. فلن تنتهي لو كان الإنسان صادقاً في تبنيها، فالقضية لن تخرج عن كونها هزة أو سحابة صيف تنجلي سريعاً، ويعود الإنسان إلى قيمه الخالصة، ليرى كم هو أحمق حين يستغني عنها ويعيش دونها. والمشكلة تكمن في من يسمح لنفسه أن يردد القيم والمبادئ بشكل رئيسي في خطابه مع أنه يستثني نفسه مما يقول (في نفس اللحظة) من هذه الأفكار ويبرر هذا بأنه حالة مختلفة ووضعه يبرر له هذا التناقض، وأن ما يطرح على الصعيد العام لا يناسب ظرفه الشاذ، لأنه يعاني من ظروف خاصة أو ضغوط معينة. والكارثة تكمن في أن تكون تلك القيم والمبادئ والشعارات دينية، عندها توجه الإساءة إلى نفس الخطاب الديني لا إلى الشخص بكونه حالة شاذة لا حكم لها، فالقيم ثابتة ولا تتغير.... المتغيّر هو الإنسان الذي يُحاول وبطرق ملتوية حرف المباديء وتوجيهها لما يتفق وهواه بيد أن هذا الأمر لا يتعدى الإطار الذي سجن نفسه داخله لأن الآخر لن يقبل سوى ما يتناغم وطبيعة البشر الفطرية.. فالاسلامويون السياسيون في عراق ما بعد الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي ومنهم الاخوان المفسدون ((الحزب الاستسلامي))، يتحدثون عن قيم ولا يعملون بها وهؤلاء كالمنافقين الذي أظهروا الاسلام وابطنوا الكفر.. هؤلاء أصحاب قشور المباديء عمرهم الزمني قصير لأنهم يسيرون في اتجاه الريح.. الذي يخون وطنه هو خائن لانتمائه، والذي يخون انتماءه فخيانة الضمير عنده مثل شرب كوب الماء البارد في عز صيف ملتهب، وعندما تصل مرحلة خيانة النفس والضمير فتكون قد وصلت الى نهاية الطريق وهو خيانة انسانيتك، عندها لا تفكر بشيئ مطلقاً لانكَ ستكون في قاع مزبلة التاريخ! لا تتمكن من الصعود مجدداً الى فوق لان بيتك وقومك ووطنك قد لَفظكَ.
الحزب الاستسلامي العراقي دأب وبكل الوسائل إلى تشويه كل العمل السياسي والوطني المقاوم للاحتلال، ومواقفه الخيانية معروفة بدءاً بتأسيس الحزب، مروراً بمواقفهم العلنية المتماهية مع مشاريع دول السوء المحيطة بالعراق وتلقيهم تمويلات من بعضها، قبل الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي، وحضورهم مؤتمر لندن الذي أقامه واشرف عليه الحلف الثلاثي الشرير الامريكي الصهيوني الصفوي لتنسيق العمل بعد احتلال العراق، وتمثيلهم في لجنة التنسيق والمتابعة المنبثقة عن ذلك المؤتمر سئ الصيت، بعضوين هما أياد السامرائي وحاجم الحسني، واصطفافهم في صف الخونة، مع التنويه إلى كل المصائب التي جرَّها هذا الحزب، على الجسد العراقي العربي المقاوم، إن هذا الحزب أجرم وأساء بحق العراق... فتاريخ الحزب الاستسلامي العراقي ملوث ومليئ بالخيانات والعمالة ولعب دورا قذرا مع الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي حيث انضم الاخوان المفسدون الى مجلس العهر والخيانة الذي اسسه بريمر وقد سار هذا الحزب العميل في ركب الاحتلال ووافق على المشاركة في السير جنبا الى جنب مع الخونة الباقين الذين جاءوا على ظهور الدبابات الامريكية وشاحنات حرس خميني.. هذا الحزب ابدى من الذلة والخنوع ورفع شعار الدفاع عن السنة والسنة منهم ومن اعمالهم براء، فهم وبكل اعوانهم الخونة المارقين ادلاء خيانة وعهر سياسي مارسوه.. ان هذا الحزب وكل من انتمى له ليس الا حزبا مشبوها ملطخا، فكل مصيبة وقعت في العراق بعد الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي يتحمل وزرها الاخوان المفسدون.. وكل مرة تصل الامور الى وصول العملية السياسية العرجاء الى الانهيار يبادر وينقذها بكل الخبث المعروف لدى قيادته العميلة والخائنة الذين يحملون من النفاق والدجل مالا يحمله غيرهم.
اليوم مدن العراق كالفلوجة والرمادي وسليمان بيك تتعرض لمجزرة بشعة ورهيبة، حيث يتم قتل الصغار والكبار والشيوخ والنساء والمرضى؛ والتدمير للشجر والحجر كالبشر، وللمباني ومنها دور العبادة والمستشفيات والمدارس والجامعات. كل تلك الجرائم الإنسانية البشعة تحدث أمام عيون العالم، الذي يرى التدمير، وتقطيع الجثث إلى أشلاء تسبح في برك الدماء، ويسمع صرخات واستغاثة المدنيين العراقيين، ولكن العالم الذي يدعي ويتبجح باحترام الحقوق الإنسانية، والدول التي تدعي الأخوة والعروبة أصيبت بالصم والعمى وقطع اللسان وموت الضمير.. ويقف في مقدمة هؤلاء الادعياء خونة العراق من الاخوان المفسدون في العراق، الذي وقف ضد ارادة الشعب واصطف وتحالف (كما هي عادته)، مع الهالكي، وعقد حلفا خيانيا غادرا (حلف الغادرين)، الهدف منه هو ضرب وكسر الحركة الوطنية الرافضة للاحتلال الصفوي، ان حقيقية تحالف الهالكي مع حلف الغادرين الذي جندها لمصلحته السياسية بحجة محاربة (داعش)، هذه الحجة ((... التي جلبها أسياده الفرس المجوس والامريكان، والتي اعترف المجرم بوش بعدم وجود اي مكون للقاعدة بالعراق وأن احتلاله كان كارثة لأمريكا وحلفائها...)) واضحة ومكشوفة وخصوصأ بعد اقتراب مسرحية أنتخاباتهم البرلمانية الهزلية، وأن الهالكي أراد من هذا السيناريوا تنفيذ مخطط الهلال الصفوي وضمن المخطط الصهيوني لتقسيم العراق، ومن الجانب الاخر تعاون معه حلف الغادرين لغرض أعلان ألأقليم وتقسيم العراق، فسقط حلف الغادرين ببرامجه السياسية كونه بعمالته للحلف الصهيوصفوي، دمر العراق ومرر دستور الاحتلال وقتل ما قتل من الشعب العراقي.. فأراد التعاون مع الهالكي للقضاء على حركة الاعتصامات الشعبية وساحات العزة والكرامة، فبدأ بقتل قيادات الحراك الشعبي والسيطرة لزمام الحكم وتوزيع مليشياته من أبو ريشة عميل المحتل ومن لف لفيفهم من صحوات الذل والعار لغرض ألأنقضاض على كرامة على أهل ألأنبار ومدينة الفلوجة وتاريخها المشرف التي تصدت لأسياده من المحتلين.
الهالكي اراد بفضل حلف الغادرين تدمير العراق وتقسيمه الى دويلات بموجب مخطط مشروع بايدن وكان حلف الغادرين وصحوات الذلة والعار أجندة للصفوية لتسليم العراق كما سلمه أسياده للصفوين وما يجري اليوم من تحريك الميليشيات والعصابات الصفوية العسكريه وهي مليشيات الغدر والخيانه من بدر وعصائب الباطل الى الصحراء وقوى مأجورة مرتبطة بنفس المشروع الى الأنبار وما جرى من سيناريو أخراج السجناء من أبو غريب وأعتراف وزير العدل بأن قوى كبيره وشخصيات من الدولة هي قامت بذالك والعملية التي جرت بالفلوجة من قبل سوات الغدر أسقاط الاعتصامات الشعبية السلمية.. واتهام الاعتصامات والمشاركين فيها بألارهاب وشن الهالكي والاعلام المرتبط به حملة أعلامية بخطابات طائفية وأقوال مثل… بيننا وبينهم بحر من الدماء،،، هي حرب بيننا نحن أحفاد الحسين عليه السلام للقضاء على احفاد يزيد،،، ووصفه للمعتصمين بالفقاعة والنتنة والخ من هذه التوصيفات الغبية والسخيفة، وقبلها ارتكب الهالكي مجزرة الحويجة ضد المعتصمين السلميين واتهمهم بألارهاب، ثم تحريك قطعاته الى الجزيرة الغربية بحجج محاربة ((داعش))، وعرض افلام مزورة للقضاء عليها والهدف الحقيقي هو اسقاط حركة الاعتصامات السلمية الشعبية ودخول عصاباته ومليشياته للالتفاف على محافظة الانبار، وباقي حركات الاعتصام الشعبي في المحافظات العراقية، ولا ننسى قيام الهالكي بتطويق بغداد وشن حملات مسعورة على أطرافها المحايدة، وأعتقالات الشباب وحماية حزام بغداد لغرض أسقاط العراق وربطه بالمشروع الصفوي.

قبل ثلاثة اعوام كانت قد تداولت وسائل الاعلام ومواقع الانترنت صورة لرسالة من عميل الإحتلال الامريكي الصهيوصفوي المجرم ابراهيم اشيقر الملقب (الجعفري) رئيس مايسمى بحزب الدعوة الى تنظيمات حزبه يزف لمنتسبي حزبه بشرى تجنيد الحزب الاسلامي العراقي العميل لخدمة المخطط الايراني الصفوي في العراق والمشاركة في مخطط التصفية الجسدية للمعارضين لهم الذي وضعته الاجهزة القمعية الاستخبارية الايرانية. وتكشف الرسالة المؤرخة في 29/1/2011 عما يأتي:
1- اطمئنان حزب الدعوة العميل على سير الحزب الاستسلامي العراقي في ذات النهج الخياني لحزب الدعوة والمتمثل بـ ((عدائهم وبغضهم)) للحكم الوطني الشرعي العراقي قبل الاحتلال.
2- تكليف الحزب الاسلامي العميل بتوفير المعلومات الامنية العاجلة عن ((مجاهدي المقاومة العراقية الباسلة)) وعن الطيارين العراقيين الذين مازالوا في العراق ولم تطلهم بعد المليشيات المجوسية بمخططها الاجرامي الدموي الذي نفذته بصورة مباشرة وبالتعاون مع عملائها في فيلق غدر وحزب الدعوة
3- قيام النظام الصفوي الايراني بوضع مكافآت مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن مكان قيادي المقاومة العراقية.
4- قيام الاجهزة الارهابية الايرانية بتدريب عناصر حزب الدعوة والحزب الاستسلامي على استخدام الاسلحة الكاتمة في الاغتيالات وتخصيص جوائز لمن ينفذ عمليات الاغتيال.
5- شن حملة واسعة لتشويه سمعة المجاهدين وافراد عائلاتهم بمن فيهم زوجاتهم وبناتهم.
6- مباركة ايران للاتفاق مع الحزب الاسلامي العراقي.

كان الاخوان المفسدون ومازالوا ينفذون اجندة المحتل في الترويج لمشروع تقسيم الرعاق من خلال اكذوبة الاقلمة، وعبر اعضائه المعروفين امثال اسامة النجيفي وظافر العاني ورافع العيساوي واحمد العلواني ومحمد عياش الكبيسي ومحمد طه حمدون، فيما كانت اخر محاولات الاخوان المفسدون بخصوص الترويج للاقليم السني هي عقدهم مؤتمر خصص لمناقشة ((نظام الاقاليم في ضوء الشريعة الاسلامية))، والذي عقد في اربيل بتاريخ 15 ايار 2013، واهم ما جاء في التوصيات التي أقرها المجمع الفقهي العراقي ما يلي:
1- تؤكد الندوة على شرعية نظام الولايات والاقاليم المستمد من طبيعة الادارة الاسلامية في العهد النبوي والخلافة الراشدة وما تلاها، وتخوف المعارضين ليس من طبيعة نظام الاقاليم بل لخصوصية الوضع في العراق الذي قد يؤثر بنظرهم على وحدة العراق.
2- يوصي المشاركون في الندوة الاطراف جميعا المؤيد لنظام الاقاليم والرافض له باعتماد الموضوعية والبحث العلمي وعدم الانكار على المخالف مما يؤدي الى شق الصف وتشرذم اهل السنة.
3- يرى المشاركون ضرورة استمرار المطالبة بالاستجابة لحقوق اهل السنة ورفض الظلم والتهميش والاقصاء لهذا المكون الاصيل، وذلك عن طريق استمرار التظاهر والاعتصام والجمع الموحدة وبكل الطرق السلمية المشروعة لنيل هذه الحقوق.

وضع المجمع الفقهي لجنة تدير هذا المؤتمر تمثلت بالشخصيات التالية:
1- الشيخ احمد حسن الطه السامرائي رئيسا
2- عبد المنعم الهيتي عضواً
3- د. محمود عبد العزيز العاني عضواً
4- د. احمد عواد الكبيسي عضواً
5- د. حسين غازي السامرائي عضواً
6- د. عبد الستار عبد الجبار عضواً
7- د. محمد جمعة احمد عضواً
8- الشيخ عز الدين محي الدين عضواً

وللعلم فأن كل هؤلاء هم من الاخوان المفسدون اي اعضاء في الحزب الاستسلامي، وعليه فمن الخطأ لابل من الجريمة ان يدافع احدا عن هذا الحزب الخياني العميل اللا اسلامي الذي هو امتداد مشبوه لحركة الاخوان اللامسلمين الذين اثبتوا بمالايقطع الشك انهم حزب سياسي دنئ ذو اطماع منذ تأسيسه وقيام المخابرات البريطانية بدعمه تحت غطاء ديني.
معهد بروكنغز الأمريكي الشهير كان قد أصدر تقريراً أوصى فيه إدارة أوباما بدعم الإخوان المفسدون وفتح قنوات الحوار المتصل معهم. التقرير برر ذلك بأن هذا الدعم للإخوان والحوار مع الإخوان سوف يحقق لأمريكا أهداف مهمة في مقدمتها، سيكون بمقدور أمريكا أن توظف النشاط الإخواني السياسي والدعوي في الدول الأوروبية لصالح تأييد ودعم سياسات أمريكا بالمنطقة وإزاء بعض القضايا الدولية. والأمر المؤكد أن هناك علاقات وثيقة وثابتة وممتدة منذ بداية خمسينيات القرن الماضي ولم تنقطع عبر عقود بين المخابرات الأمريكية والإخوان المفسدون بعبارة أخرى، فإن قاعدة عمالة الإخوان لأمريكا كانت موجودة بالفعل، وقاعدة خدمتهم للاستراتيجية الأمريكية موجودة بالفعل. أمريكا تعلم جيدا طائفية الإخوان المفسدون، وتعتبر هذه الطائفية بحد ذاتها رصيداً يحسب للجماعة وأحد المبررات الأساسية للحلف معها وبمعنى أن الجماعة لا تعطي اعتبار كبير لقضية الوحدة الوطنية، ولا تضع هذه الوحدة على رأس أولوياتها. والأمريكان كانوا يعلمون تمام العلم، أن هذه الجماعية متخلفة، و أن الإخوان لا يكنون أي تقدير من أي نوع للعروبة وللقومية العربية وللانتماء القومي العربي. وبالتالي، ليس لدى الإخوان المفسدون أي نوع من الحماس لمطالب الوحدة العربية على أي مستوى، هذا الأمر له أهمية كبيرة بالنسبة إلى أمريكا من منطلق أن أحد أهدافها الكبرى هو محاربة أي شكل من أشكال الوحدة أو التكامل العربي.
في الاونة الاخيرة، برز على الساحة السياسية الهزلية في عراق ما بعد الاحتلال قزم من اقزام الاخوان المفسدون في العراق واسمه ((محمد طه حمدون السامرائي))، راكبا موجة الاعتصامات في سامراء، داعيا الى الاقليم السني ومروجا بشدة لهذا الاقليم الطائفي الانفصالي، والمشكلة انه في احدى خطبه الرنانة امام الجموع المعتصمة في سامراء، قال: ((أن العراقيين في الخارج ليسوا مشاركين!! ولذلك ليس من حقهم التصريح والتعليق والخطابة من خلال القنوات التلفزيونية من خارج العراق))... هذا الغبي يبدو انه لايعلم بان الذي عناهم في مقولته وخطبته ساهموا ببناء العراق في السابق، لا يعلم بأنهم اطباء ومهندسون وومثقفون وفنانون وضباط واساتذة جامعات وانهم هربوا من العراق ((... من بطش حكومات الاحتلال العميلة المتعاقبة التي نصبها المحتل الامريكي الصهيوصفوي والتي تحالف معها حزب الاخوان المفسدون الذي هو احد المنتمين لهم...))، لان العصابات الايرانية والصهيونية كانتا وماتزالان تستهدف العقول والكفاءات العراقية، هؤلاء العراقيون وطنيون مناضلون وكثير منهم ملاحقون في دول المهجر بسبب انتمائهم الوطني للعراق... هؤلاء يحلمون بالعودة الى العراق بل ان هدفهم الكبير والاسمى هو الرجوع الى العراق الواحد الموحد الخالي منكم ومن جرائمكم ايها الاخوان المفسدون... ثم نريد ان نفهم من الذي اعطى الحق وخول هذا الامعة التافه ان يقرر ان كان عراقيوا الخارج يحق لهم التصريح والتعليق والخطابة؟؟؟... اقول لهذا الامعة ان عراقيوا الخارج ليسوا اعداء العراق.. بل ان الهالكي وعصاباته وميليشياته التي تحالفتم معه وكونتم حلفا غادرا هم اعداء العراق.. نعم الاخوان المفسدون هم اعداء العراق وإذا كنت تظن بأن من في الخارج سيدعكم تخوضون بأخطائكم القاتلة فقد أخطأت أيها الجاهل... سيبقى عراقيوا الخارج الصوت الذي يجلجل في رؤوسكم حتى ترعووا... فانتم لستم حتى أهلا لقيادة قطيع من الخراف.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق