قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 31 مارس 2014

السيد زهره : وعد السيسي

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وعد السيسي
شبكة البصرة
السيد زهره
على الرغم من أن الكلمة التي وجهها المشير عبدالفتاح السيسي الى الشعب المصري قبل أيام، كان مقصودا بها فقط اعلان قراره الاستقالة من منصبه قائدا للجيش ووزيرا للدفاع وعزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، فقد حملت الكلمة الكثير من الرسائل المهمة للداخل في مصر وللخارج ايضا.
في كلمته، طرح السيسي عددا م الجوانب التي تشكل الملامح العامة لرؤيته لأوضاع مصر اليوم وللتحديات التي تواجهها وللمهام الاساسية المطروحة على أي رئيس قادم كما يراها هو ويقدرها.
تحديدا، طرح السيسي الجوانب التالية التي تشكل ملامح رؤيته العامة:
1- ان الهدف المنشود الذي سوف يسعى هو الى تحقيقه حال انتخابه رئيسا، والذي يمثل جوهر برنامجه الانتخابي، هو بناء مصر دولة ديمقراطية قوية حديثة، يعيش فيها المصريون بكرامة وفي امن وحرية.

2 – ان تحقيق هذا الهدف الجوهري ليس بالأمر السهل ابدا، ذلك ان المشاكل التي تعاني منها مصر هائلة، والتحديات التي تواجهها كبيرة جدا على كل المستويات. الاقتصاد المصري ضعيف، والاحوال الاجتماعية متردية، والأوضاع الأمنية لم تستقر بعد.. وهكذا.
ولهذا، فان مواجهة هذه التحديات وتحقيق الآمال المنشودة، يتطلب اول ما يتطلب امنا واستقرارا، ويتطلب عملا وجهدا هائلا من جاب القيادة ومن جانب الشعب كله.
ذلك ان المطلوب كثير جدا. مطلوب اعادة بناء اجهزة الدولة، واعادة فرض هيبتها، واعادة بناء الاقتضاد، وتخفيف اعباء المواطنين وتحسين احوالهم الاجتماعية

3 – ان اعادة بناء مصر على النحو المنشود وتحقيق الآمال المنشودة هي مسئولية الكل بلا استثناء ومن دون اقصاء او استثناء لأحد. وكما قال السيسي، فان كل من تتم ادانته بالقانون، يجب ان يكون شريكا فاعلا في المستقبل بلا قيود.
وهذا الجانب الذي طرحه السيسي هي اشارة تصالحية الى كل القوى السياسية التي تريد الاسهام في بناء مصر وصناعة مستقبلها.

4 – انه آن الأوان لوضع حد نهائي للعبث في مصر وبمقدراتها، سواء من جانب قوى داخلية او اقليمية او دولية.
السيسي طرح هنا بحسم ووضوح انه لن يكون مسموحا ابدا لأحد التدخل في شئون مصر، وانه سيضع على راس اولوياته التصدي للمؤامرات والمخططات الاقليمية والاجنبية التي تستهدف مصر.
السيسي قال هنا بحسم ان مصر لن تكون ساحة مستباحة، ولن تكون ملعبا لأي قوة داخلية او اقليمية او دولية.

5 – انه ينبغي ادراك ان مصر والمنطقة العربية كلها مهددة الآن، ومصدر التهديد الاساسي هو الارهاب الذي تشهده، والذي تمارسه قوى تريد تدمير الحياة والسلامة والأمن.
ولهذا، اعبتر السيسي ان احد اكبر المهام التي ستكون مطروحة عليه، هي ان يحارب من اجل ان تكون مصر والمنطقة العربية كلها، خالية من الخوف والارهاب.
بعبارة اخرى، هو اعتبر ان القضاء على هذا الارهب والفوضى في مصر والمنطقة، ضرورة لها اولوية قصوى كي يمكن المضي قدما الى الأمام.

6 – ومن اهم الرسائل التي وجهها السيسي في كلمته، رسالة الأمل.
قال ببساطة انه رغم كل التحديات ورغم ان مهمة اعادة بناء مصر هي على وجه اليقين مهمة في غاية الصعوبة، فان الشعب المصري قادر من دون أي شك على تغيير مصر والنهوض بها.. قادر على هذا بتاريخه وبقدراته وخبراته وامكانياته،وبحقيقة انه اثبت عبر تاريخه الطويل انه شعب قادر على تحقيق الانتصارات.
هذه هي اهم الرسائل التي وجهها المشير السيسي في كلمته، واهم الملامح التي طرحها لرؤيته لحال مصر ومستقبلها المنشود،و ما يعتزم هو شخصيا العمل من اجله اذا اختاره الشعب في انتخابات الرئاسة القادمة.
وكما نرى، السيسي بهذه الرسائل التي وجهها، بهذه الرؤية التي طرح اهم ملامحها، تبنى رؤية واقعية من دون مبالغات. نلاحظ انه لم يرفع شعارات كبيرة رنانة ايديولوجية او غير ايديولوجية، وانما طرح رؤية تتسم بالعقلانية والاتزان، والمسئولية الوطنية.
وما طرحه السيسي على هذا النحو يعبر كما نرى عن ادراك وطني سليم بحقيقة التحديات التي تواجهها مصر والدول العربية، وبما هو مطلوب اساسا لمواجهتها والتعامل معها.
باختصار، هذا هو وعد السيسي الذي قدمه للشعب المصري.. وعد بالعمل والأمل.. وعد ببذل كل جهد وطاقة من اجل مصر قوية حرة كريمة تملك قرارها وتملك مستقبلها ومصيرها بيدها.. وعد بمصر مصيرها لا ينفصل عن مصير الأمة العربية.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق