قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 10 مارس 2014

نشرة الدرب العربي التي تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي القطر الموريتاني

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نشرة الدرب العربي التي تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي القطر الموريتاني
شبكة البصرة
في إطار سياسة التعتيم الإعلامي المحكم الذي يفرضه النظام العربي الرسمي، استجابة
للإمبريالية العالمية و ملحقاتها الغربية على حزب البعث العربي الاشتراكي، وعلى مقاومته التاريخية في مختلف مواقع الساحة القومية، وخاصة في العراق، نتطلع إلى نشر هذه النشرة للقارئ الكريم عبر موقعكم الموقر، خصوصا و أنها لا تحمل ما يعكر طمأنينة المجتمع أو ينال من وحدته و استقراره.ولكم منا فائق الاحترام.
مكتب الثقافة والإعلامي لحزب البعث العربي الاشتراكي – موريتانيا

الافتتاحية
الوعي السياسي هو أبرز الحاجات الأساسية التي تتطلبها الحياة المدنية. فقيمته، في الأهمية، لا تعد لها أهمية في سياق عملية تغيير الأوضاع والأحوال الاجتماعية. ذلك أنه أمام كل تغيير تنتصب عراقيل وعقبات وتتفاوت في درجة العتو، وتختلف من حيث الطبيعة ؛ ولكنها تتعاضد وتتآزر دون تطوير الحياة و تغيير الواقع الذي أنتجها أو أنتجته.لافرق.. ولأن الانسان –الذي هو في ذات الوقت أداة وغاية هذا التغيير – يلزمه بالضرورة أن يعرف على نحو دقيق ما يريد تغييره، وكيف يمكنه تغييره، وماهي الوسيلة الأنجع في عملية التغيير. بمعنى آخر لابد له من الدقة في التشخيص وهو الوعي بأسباب المشكل، ومن ثم العلاج.
وحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي شخص واقع الأمة العربية على نحو سليم وحصيف، ورأى كيف أن هذه الأمة العظيمة ذات المردودية الحضارية الهائلة قد رماها التخلف والتجزئة في غبرة العالم الجافة، في عداد الأشياء المهمولة على الأديم الخشن من سطح الكوكب المأهول ؛عندها أدرك هذا الحزب أنه لا منجاة لهذه الأمة من واقع التردي في محيط عالمي عدائي وحرون إلا بالوحدة ؛ قضاء على التشتت والتمزق، وإلا بالحرية، قضاء على الاستيلاب في الذات (التقوقع) و الاغتراب في الآخر (المسخ)، وإلا بالاشتراكية، قضاء علي القيود المادية والمعنوية التي تعيق الطاقات الجبارة التي تسكن أو تختزنها هذه الأمة في أفرادها وجماهيرها الكادحة المكبلة بأغلال التخلف وسلاسل الاستغلال. إن البعث العربي بنضاله الباسل المشهود ينكشف للأمة وجماهيرها على أنه الحزب الوحيد الذي ظل ثابتا على مبادئه وأنه الوحيد ذو المصداقية في قيادة الأمة التي تنكشف بتاريخها وحمولاتها الحضارية لحزبها، كأمة لا تقبل الهوان لعدو، ولا تخلي المكان لغير مستحق إنها.– بالوعي الثوري للبعثيين- تسعى لاستئناف نفسها لتتطابق في النهاية مع دورها في التاريخ ومع رسالتها الخالدة رغم الضياء المعمي للعولمة المقيتة.

الأمن أولا..!!
يأتي انعدام الأمن والطمأنينة في مقدمة المشكلات التي تثير قلق الإنسان في حياته اليومية. ومع تزايد وتعقيد المشكلات المؤثرة على أمن و استقرار المجتمع، شاع مؤخرا حدوث انتهاكات صارخة ومقلقة للجميع، كان القتل والاغتصاب والانتحار والنصب في مختلف مقاطعات نواكشوط، وخاصة في الأحياء القصية (الترحيل) ؛ الأمر الذي يسترعي انتباه الجميع!.
والأمن الإنساني يمكن تعريفه بصورة مختصرة بأنه التحرر من الخوف والحاجة، ليتمكن الناس من ممارسة اختياراتهم بأمن وحرية، وأهم ما يتطلبه ذلك هو إتباع أفضل السبل للحماية من أخطار الجوع والمرض و البطالة والتلوث والجريمة، وكافة انتهاكات حقوق الإنسان، وما يستلزمه ذلك من مراعاة صحة الحيوان، (الآثار السامة لتطعيم الحيوان). وهذا، في المحصلة، يقودنا إلي القول إن الأمن الغذائي يعد أهم دعامات الأمن الاجتماعي ؛ وانعدامه يشكل أكبر مهددات الاستقرار والسلم الاجتماعيين، ليس على الصعيد القطري فحسب،بل على الصعيد القومي،فالغذاء هو أول مقومات الحياة، وعدم توفره بالصورة المطلوبة يؤدي إلى الاضطرابات والفوضى والاختلال البنيوي في المجتمع.لذلك فإن توفيره لكل المواطنين، حتى لا نقول لكل السكان، بأسعار تتناسب مع دخولهم يعد من بواعث استتباب أمن المجتمع، ومؤشرا على متانة العلاقة بين الحكومة والمواطنين. ولا يخفى أن مهدئات حوانيت أمل يستحيل أن تكون بلسما لداء الجوع وملحقاته.

البعث قومي إنساني
إن البعث معاد للتعصب والانغلاق، لا يهدف إلى قهر الأمم الأخرى أو إلى استغلال ثرواتها. وهو قومي يؤمن بأن الأمة العربية وحدة خلاقة جديرة بتاريخها وحضارتها وهي كذلك إنسانية الرؤى قادرة على التفاعل مع الأمم الأخرى في ماضيها وحاضرها على السواء. فقد قدمت لها ثمار حضارتها وساعدتها على الأخذ بأسباب التطور والتقدم والخروج من ظلام العصور الوسطى. كما أنها قادته في الحاضر على تجديد دورها وجعله شعارا.
البعث ضد الإلحاد
فالبعث فوق رفضه الإلحاد يؤمن بان العروبة جسد روحه الإسلام، وأن الإسلام فضلا عن كونه عقيدة للأكثرية من العرب فهو جوهر تراث الأمة ومحرك نهضتها في الماضي والحاضر. ولا يناهض الأديان السماوية الأخرى بل يعتز بفضائلها وسماحتها غير أنه لا يؤمن باستغلال الأديان لتحقيق أغراض التسلط والقهر والعمل على إشاعة التفرقة والإرهاب.

رسالة إلى أخ من الفلان
نقل رفيق أن صديقا له من الفلان الموريتانيين طلب منه ورقة تعريفية لحزب البعث العربي الإشتراكي، و لماذا البعث في موريتانيا؟.
ومع أن السؤال مشروع، إلا أنه ينم عن عادة سلبية و متفشية بين الموريتانيين إنها عادة عدم القراءة و التعويض عنها بسوابق الأفكار أو تبني مواقف خصيمة، دون أن يتكلف المرء عناء التحلي بالمسؤولية الموضوعية الناتجة عن قراءة فكر هذا الحزب، و الإطلاع على ايديولوجيته من مصادرها الأصلية.
فالبعث حزب قديم، وخاض معارك قاسية ضد الاستعمار في كل مكان من العالم ؛ودعم الشعوب الضعيفة و ناصر قضاياها العادلة.كما أنه أنجب قادة تاريخيين عظاما، وتخرجت من مدرسته الفكرية و النضالية طلائع تحررية في كل الأقطار العربية.و البعث ليس حزبا عنصريا خاصا بالعرب، أو حزبا فئويا يدافع عن مصالح فئة من الشعب دون فئات أخرى ؛ و البعث ليس حزبا مذهبيا ينافح عن مذهب على حساب مذاهب أخرى.و البعث ليس حزبا دينيا بمعنى أنه يتعصب لجزء من عقائد الشعب دون جزء ؛ و إنما هو المظلة العامة التي توفر المناخ الملائم لتعايش المذاهب و الطوائف و الأديان و الأثنيات داخل الأمة، في أمن و سلام.وهذه الصفة الشاملة التي لا يتمتع بها إلا حزب البعث في أمتنا، هي ما نطلق عليه هوية البعث و "بذرة خلوده " رغم المحن القاسية التي مربها."ولذلك فالبعثي يتربى على أنه حامل رسالة خالدة من أجل الإنسانية كلها و ليس من أجل العرب فقط و لذلك فنضاله يتجاوز عمر الأفراد..".(يتواصل)

العمال والديمقراطية
مما لا يختلف عليه اثنان أن الجماهير المستغلة و الكادحة هي الاكثرية الساحقة من أبناء وطننا العربي من مشرقه إى مغربه و أن هذه الأكثرية هي التي تعاني التعسف و الاستلاب الطبقي.
و لهذافقد فتح حزب البعث العربي الإشتراكي الباب على مصراعيه لهذه الجماهيرالمستغلة لدخول معركة انقاذ الامة و المسك بزمام مصيرها..
فالانسان يكتشف ماهيته في العمل، لكن العمل ليس غاية للماهية إنما هو وسيلة لها.ولذا سعى البعث إلى تمييز الإنسان عن العمل وجعل العمل وسيلة لرفاهية العامل و زيادة استمتاعه بوقته وبالسلع التي يستهلكها.وعندما يصبح العمل استمتاعا انسانيا فمعنى ذلك ان الاستغلال قد نفي جذريا.
وعليه فإننا نتابع بقلق مايعانيه العمال المفصولون والذين لا يزالون يرزحون تحت وطأة العمل الشاق في منجم تازيازت للذهب خارج كل الشروط القانونية ؛ وخلافا للديمقراطية التي تكرم الإنسان،فمايجري هناك بعيدا عن الانظار هو نفس الحيف و الإستغلال الذي يتعرض له بشكل دوري الحمالة في ميناء انواكشوط و الاسواق المركزية، من استغلال و ظلم
فلا خير في ديمقراطية لا تقدس حق العامل،و المجتمع الصحيح الديمقراطي هو المجتمع الخالي من الإستغلال الطبقي.فبأية ديمقراطية ننادي بها إذا كانت لا تحترم حق الأكثرية؟

حزب البعث العربي الاشتراكي ـ موريتانيا
مكتب الثقافة و الاعلام
بيان
يعيش قطرنا منذ عقود أزمات سياسية حادة، لم تجد حلا أو تخفيفا لمفاعيلها السلبية، برغم تبدل الأنظمة ورجالها، وبرغم اختلاف مظاهر المعالجات المتبعة لهذه الأزمات.وقد لحق بهذه الأزمات السياسية،أونتج عنها أزمات اجتماعية واقتصادية وأخلاقية تكاد تعصف بوجود قطرنا،وتنثره أشلاء.ويتجلى هذا الخطر في التشرذم السياسي، وتفتت البنى الاجتماعية وهشاشة البنيات الحزبية وغياب الثقة بين قياداتها،وفقر بعض هذه القيادات إلى المصداقية،وطغيان الفردية على مستوى السلطة،وتفشي عقلية التكسب بالعمل السياسي والاجتماعي ؛ الأمر الذى قاد الى حفر هوة سحيقة بين جماهير الشعب وقيادات العمل السياسي والاجتماعي في مختلف الواجهات المعروفة في القطر. ولقد كان لغياب العمل الثوري عن ساحة النضال في قطرنا أثر سلبي بالغ، كما كان لشيوع العقلية الليبرالية، وما انجرعنها من تلويث عقول الشباب وإيقاعهم في حبائل النزعة المادية والاستهتار بالقيم الخالدة و القضايا الكبيرة النصيب الأوفر في إيصال أحوال القطر إلي ما وصلت إليه، إن الشعب الموريتاني، والحالة هذه، شأنه في ذلك شأن الشعب العربي الممزق في كل أقطاره ليس أمامه للنجاة من طوفان التفتت الجارف والانسحاق إلا التمسك بسفينة نوح، التي هي اليوم حزب البعث العربي الاشتراكي، وإلا بالرسو على " الجودي" الذى هو مبادئ الحزب العظيم، التي هي الملاذ الآمن والمخلص المضمون من آفة القطرية. والنظام الرسمي العربي. وإن البعثيين الصادقين والوطنين مدعوون، وتلك مهمتهم في التاريخ، إلى تدارك أمتهم وشعبهم.فذلك هو موقفهم الصحيح، وتلك هي مسؤوليتهم التاريخية.

وماذا بعد المنتدى!!
يعقد هذه الأيام" منتدى الديمقراطية والوحدة " الذي ضم قسما كبيرا من الطيف السياسي المعارض. وبرغم الأهمية التي يمكن لمثل هذه الفعالية أن تكتسبها على خلفية الانتخابات النيابية والبلدية التي كانت مخيبة للآمال، من جهة احترام السلطات لنتائج الحوار، الذي دار بين النظام و قسم من المعارضة، وبرغم ملامح الاحتقان التي لا يخطئها المراقب على كافة أوجه الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلا أن المراقبين لا يتوقعون نتائج بحجم التحديات التي تواجه القوى الملتئمة، ولا بحجم التحديات التي يواجهها القطر. فقد دأبت القوى السياسية، على اختلاف مشاربها، على تنظيم فعاليات بعناوين كبيرة، وتحت أضواء كاشفة، ولكنها في العموم تؤول إلى فشل، أو، في أحسن أحوالها، إلى نتائج لاتتناسب مع كمية الخطب المسكوبة فيها.ليس، في الأفق، ما يمكن أن يعيد للجماهير بعض ثقتها الضائعة في " نخبتها " أقل من إنشاء جبهة وطنية عريضة،تضم مختلف ألوان الطيف السياسي والايديولوجي، حول برنامج وطني، مشكل من النقاط الكبرى، التي تحظى بموافقة الجميع، كضرورة فرض التناوب السلمي على السلطة،و احترام كل الأفكار وحرية التعبير، وتطهير القطر من آفة الرشوة، واختلاس المال العام،والتهاون الادارى، والوحدة الوطنية، و تجنب توظيف الدين سياسيا، وتحييد ممارسة الجيش للسياسة و محاربة العبودية ومحو آثارها، ومحاصرة المتصيدين لمصالحهم الخاصة، في القضايا الاجتماعية ذات الحساسية المفرطة، وتسوية المظالم المشروعة

لا تقلق من دروس الحياة، فالعسر واليسر فيها متلازمان..
...فذات يوم جمعة، بينما كان يسوق سيارته، وهو يعبر أحد تقاطعات الطرق في نواكشوط، في مكان ضيق إذ، فجأة، سمع صوتا كأن شيئا تكسر أسفل العجلة الأمامية اليسرى، فأوقف السيارة على الفور، في مكان حساس على بعد أمتار من نقطة التقاطع.نزل من السيارة، فإذا بالمقارص التي تربط العجلة بالزريدة الرابطة هي الأخرى، بأداة تحويل الحركة، قد تكسرت جميعها وسقطت متناثرة على الإسفلت ؛ وبقيت منها نتوءات عالقة بالزريدة ؛ الأمر الذي يحتم تدخل اللحام الحديدي، ومن أين له أن يجد هذا اللحام، وكل محلات الخدمة مغلقة في يوم العطلة، وصلاة الجمعة تفصل عنها سبعون دقيقة. كان الرفيق لا يتوفر على مقارص بديلة، ولا على رافعة، وليس معه نقود ولا رصيد بالهاتف يكفى..كانت السيارة في وضع لا يسمح بتحريكها،وكانت الزحمة الناتجة عن هذا الوضع خانقة.فأبواق السيارت تصم الآذان، والمارة يزدحمون عند نقطة بيع الخضار القريبة ؛ وكان شرطي المرور يهدد بحجز السيارة وتغريمها إن لم تتحرك ؛ لأن قائده أمر بذلك.اتصل الرفيق بآخر فوجد هاتفه مغلقا ؛ فكان العسر حقا، في هذه اللحظات هو سيد المشهد!..في هذه اللحظة بالغة الإزعاج، مربذاكرته أن العسر يسكنه اليسر!..فاتصل برفيق آخر فوجده على الهاتف، وحصل على رقم زبونه الميكانيكي فاتصل به.وهنا لبى الرفيق والزبون نداء الاستغاثة.وهكذا بدأت وتائر اليسر تتسارع، فكان الميكانيكي يردد " أنت محظوظ " باللغة الفرنسية ؛ لأن المقارص توفرت، والرافعة توفرت، والنتوءات انتزعت من دون مساعدة اللحام. وماهي إلا دقائق حتى تبدد هذا المشهد العسير؛ وهكذا أيضا،- رفيقي – هي الحياة كلما واجهتك بعسر، فتذكر أن مع العسر يسرا!!..وأن كل حالة ضعف تحتوى في داخلها على بذرة قوة..

حزب البعث العربي الإشتراكي
القطر الموريتاني
مكتب الثقافة والاعلام
بيان
تتوالى حلقات مسلسل انتهاك مشاعر المسلمين على نحو متواتر وأكثر تحديا.
فقد بدأت مراحل تنفيذ هذا المسلسل الاجرامي منذ سنوات متجسدة في المجاهرة بشتم و سب العلماء ليتطور لاحقا إلى حرق أمهات الكتب المالكية،ثم إلى التطاول على شخص النبي الأعظم،محمد صلى الله عليه و سلم ؛ وها هو اليوم يصل إلى تمزيق المصحف الشريف،في بيوت الله، وغدا سيصل الأمر إلى سب و نفي و جود الخالق.إن هذا المسلسل الاجرامي،غير المسبوق في تاريخ هذا الشعب برغم شتى الانحرافات الاجتماعية، هو عمل منهجي مدروس و تقف خلفه جهات واعية بأهدافها، و مستعدة بوسائلها لتحطيم كافة حواجز قدسية الإسلام، واحد بعد الاخر،في قلوب العامة من الشعب،سبيلا لإشعال حريق الفتنة الاجتماعية و التشرذم الفئوي بين أبناء هذا القطر الذين يدينون بدين واحد و تتشابك فيهم و شائج القربى و التاريخ.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي – الذي يدين بأشد العبارات هذه الجرائم المنظمة ضد مشاعر شعبنا – قد نبه منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي إلى ما يحاك ضد شعبنا و وحدته الوطنية، و وئامه الاجتماعي، وحذر مما سيترتب على وجود علاقات مع الكيان الصهيوني،ثم حذر،ثانيا، من تطبيع العلاقات مع صفويي إيران.
ولكن هذه التحذيرات لم تلق آذانا صاغية لا من الأنظمة و لا من النخب التي لم تعد تحمل هما وطنيا، ولم تعد تنظر في أي أمر إلا بقدر ما يجلبه من منافع مادية، حتى ولو كانت هدامة على الصعيد الاستراتيجي.
.إن حزب البعث يطلق مرة أخرى نداء تاريخيا،يهيب فيه بالمخلصين و الوطنيين في هذا القطر إلى أخذ هذه الأعمال على محمل الخطورة البالغة، و أن يرتقوا بهمهم إلى مستوى المسؤولية التاريخية.
ليتمكنوا من مواجهة هذه المشاريع الهدامة، و ليوقفوا حريقا وشيكا كاد يلتهم هذا الشعب و يعصف بوجوده إلى غير رجعة، وساعتها لن تكون فيه فائدة للندم.
كما يدعو حزبنا جماهير الشعب الموريتاني إلى رص صفوفها أمام المندسين الذين ينفذون مشاريع مشبوهة لصالح جهات أجنبية معروفة.

من أقوال الأستاذ المؤسس : عقلية التكتل
“اننا مطالبون بأن ننظر إلى الحزب نظرة جدية لنخدم المستقبل، لنساعد الحزب على التخلص من كل مافيه من ثقرات، من نقص، من شوائب، لكي يكون على مستوى المسؤولية التاريخية، و مستوى أهدافه في الوطن العربي كله , عندي ملاحظات و سأقولها بدافع الحرص على الحزب بصورة خاصة..أقولها مستهدفا البناء و الاصلاح: في الحزب بوادر عقلية و نفسية ليست من طبيعته.و ليس من السهل التعبير عنها بكلمة واحدة..أسميها عقلية التكتل.الرفاق الذين نأخذ عليهم هذه الأخطاء و هذه العقلية هم من طليعة الحزب المناضلة.ليس تكتل بدوافع شخصية أو نفعية، على الأقل في ذلك الحين.وكما لمست فإنهم ينطلقون بدوافع عقلية الوصاية، من تفاهم شخصي على شيء، ثم يتحول النظام الحزبي إلى أداة للتبرير..تفاهم شخصي ربما بدوافع طيبة، أعمال فردية، و جر هذا إلى نوع من العلاقات من نفس الطبيعة مع أعضاء أخرين دوافعهم مختلفة “.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق