قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 27 يونيو 2013

عشتار العراقية: انقلاب موزة في قطر

انقلاب موزة في قطر

غارعشتار
تعليق : عشتار العراقية
تستحق هذه المرأة المسماة موزة بنت ناصر بنت المسند فيلما سينمائيا يخلد صعودها وأدوارها. في 27 حزيران 1995 ساعدت زوجها حمد على الإنقلاب ضد أبيه، وفي 25 حزيران 2013 ساعدت ابنها تميم على الإنقلاب على أبيه. لابد أن هناك شيئا ما في الاسبوع الأخير من شهر حزيران يجعلها تفضل مواقيت انقلاباتها فيه، أو هل اختيار نفس التوقيت تقريبا متعمد أو صدفة ربانية لتذكير حمد بن خليفة بالعرف القطري في استلام السلطة انقلابا؟
تاريخ قطر مليء بالإنقلابات منذ أن وصل حمد الى الحكم بالانقلاب على أبيه الموالي للسعوديين، ولكننا كنا نسمع كل بضعة سنوات بمحاولات انقلاب، مرة في 2002 ثم في 2009 ثم في 2011 ثم في 2012 . كانت هذه المحاولات على الأكثر بتأثير سعودي، حيث سمحت قطر لنفسها بسرقة الدور السعودي منذ ان قررت الموافقة على نقل القيادة المركزية الامريكية من السعودية الى قطر تمهيدا للحرب على العراق في 2003.(إقرأ التسلسل التاريخي لصعود حمد وموزة الى الهاوية)
فوجيء العالم هذا الإسبوع بنقل السلطة من الأب الى الإبن وقد اعتبره الحالمون من حولنا أن ذلك نهجا محمودا يقدم النموذج المثالي والسلس والمتحضر لنقل السلطة من الكبار الى الشباب. لكني أرى - مع آخرين غيري - أن ماجرى هو في الواقع (خروج مشرف) لحمد جرى بعناية أمريكية فائقة، لأن الدور الذي لعبه مع رئيس وزرائه ووزير خارجيته حمد بن جاسم قد انتهى وصار وجودهما غير مرغوب فيه ويسبب احراجا للجميع في المرحلة القادمة من ترتيب المنطقة. وربما كان شرطا اشترطته احدى القوى الدولية . مايؤكد فرضية الإنقلاب هو بعض المؤشرات التي لاحظتها:
1- لو كانت مسألة خروج حمد من الصورة بسبب (مرضه) كما يقال، فلماذا يخرج معه حمد بن جاسم؟ ألم يكن وجوده ضروريا لمساعدة تميم على التمكن من السلطة على الأقل في الأشهر الأولى؟ وحمد بن جاسم في الخمسينيات من العمر وبكامل صحته وعطائه. ولكن الواقع أن بن جاسم لديه الكثير من الأعداء والمنافسين وأولهم في داخل القصر نفسه: موزة بنت المسند.
2- كان حمد بن جاسم كما قرأت في احد المصادر - وليس لدي اطلاع كامل على تاريخ  قطر - يعادي عائلة العطية الذين جاء تميم بإثنين منها في الحكومة الجديدة: خالد العطية لوزارة الخارجية وحمد بن علي العطية لوزارة الدفاع، اي مناصب سيادية،  وقد كان اسمه الأخير قد تردد في الانباء منذ العام الماضي في محاولة انقلاب فاشلة. ولكن تلك المحاولة التي جرت في  2012 قيل فيما بعد أنها لم تكن حقيقية وانما فبركة سورية قام بها (الجيش الألكتروني السوري) حين سطا على موقع العربية نت واصدر منها خبر انقلاب قام به العطية. بعض المواقع خلطت بين محاولة الانقلاب الغامضة في 2012 وبين الانقلاب الأخير قبل يومين.(المصدر) ولكن أليس من الغريب أن يتكرر اسم حمد العطية في هذه الاخبار المتضاربة؟ ثم يأتي وزيرا للدفاع؟
3- كانت قد طرحت في الأخبار سيناريوهات منذ اعلن حمد بن خليفة نيته التنحي لابنه، منها أن يبقى حمد بن جاسم في منصبه لادارة شؤون البلاد مع الامير الجديد حتى يتم تعيين رئيس وزراء جديد، ولكننا رأينا بعد يوم اسم عبد الله بن ناصر يطرح رئيسا للوزراء. وقد كان يشغل منصب وزير الدولة للشؤون الداخلية ويرأس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب وقد تدرب في دورات على إعداد مشروع الاتفاقيات الأمنية لمكافحة الإرهاب بدول مجلس التعاون الخليجي، وشارك في المؤتمر الدولي الخاص بالأمن العام والإرهاب في نيويورك، وبرنامج الحماية والأمن الوقائي بنيويورك، وترأس وفد قطر بالمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في الرياض. غريبة أليس كذلك؟ رجل متخصص في (مكافحة الإرهاب) الذي كان حمد بن خليفة يزرعه في كل مكان . نتذكر أن حمد بن جاسم كان (رجل اعمال) ولكن بديله (رجل ارهاب) ، فهل هذا مؤشر على دور جديد لقطر؟
4- طبعا لابد أن لأمريكا دورا في الموضوع، لأنه لايمكن تخيل أن يقوم أحد في المحميات الأمريكية في الخليج برفع اصبعه او نقل أريكة في بيته بدون موافقة أمريكية مسبقة.
++
لن أمضي في تحليلاتي ولكني اذكركم بما توقعته لدول الخليج من انقلابات القصر في موضوع (لايمكن نسخ الثورات). حتى الآن يبدو أن السعودية هي التي انتصرت في حرب (قطر-السعودية) = (اخوان مسلمون - سلفيون). وبعد أن نعرف خطة عمل تميم بالنسبة لخط انبوب الغاز المنافس للخط الروسي الى اوربا ، سوف نعرف إذا كانت روسيا التي انتصرت في معركة الانابيب أم قطر.
فيما يلي بعض أفضل المقالات التي قرأتها هذا الصباح التي تحاول تحليل ماجرى في قطر. ليس بالضرورة اتفق معها كلها ولكني انشرها من منطلق توسيع آفاق النظر الى الأمور:
هنا
هنا
هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق