قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 5 يونيو 2013

الشهرستاني يحذر إسرائيل... أطفئوا السجائر رجاء..!.. استقراء ساخر حول مهزلة التهديدات في ظل الارتباط بعقد حماية أمريكا ووقوع العراق تحت أحكام الفصل السابع.! - معلومات كثيرة

الشهرستاني يحذر إسرائيل... أطفئوا السجائر رجاء..!.. استقراء ساخر حول مهزلة التهديدات في ظل الارتباط بعقد حماية أمريكا ووقوع العراق تحت أحكام الفصل السابع.! - معلومات كثيرة

المرابط العراقي
sharistani
بعد أن شرب حليب السباع، وتأبط شرا، وعقد العزم، ونجح بتنوير العراق بالطاقة الكهربائية المفقودة منذ عقود، وأوقف حمامات الدم المراقة في شوارع العراق بفعل الإرهاب وحملات التطهير الطائفية المريضة، هدد ما يسمى نائب رئيس الوزراء في حكومة نوري المالكي ومن دون سابق إنذار إسرائيل، نعم إسرائيل وليس بوركينا فاسو بالعواقب الوخيمة في حال اختراقها المجال الجوي العراقي لضرب الرفاق في إيران! واستهداف المشروع النووي الإيراني في مدينة بوشهر الأحوازية المحتلة أوأي هدف عسكري إيراني آخر!، وطبعا الآغا حسين الشهرستاني أطلق تهديداته الهوائية والمثيرة للسخرية وهو يتموقع في مكتبه المحصن والفاره في منطقة سبز أي المنطقة البغدادية الخضراء وتحت حماية خمسة آلاف ميليشاوي يقفون خارج مكتبه! وهولا يعرف أويعلم شيئا من فنون الضراب والقتال واستراتيجيات الحرب وتكتيكاتها، فالرجل هوفيزيائي قديم، سجنه نظام صدام ولم يعدمه رغم خطورة الاتهامات ضده في ثمانينات القرن الماضي، وظل في السجن حتى حرب عاصفة الصحراء في عام 1991 وحيث تم تهريبه خلالها لإيران والتي لم يستفد نظامها من معارفه النووية، بل فتحوا له مكتبا لحقوق الإنسان هناك! وظل نسيا منسيا حتى جاء الرفاق الأميركان واسقطوا نظام صدام وأعادوا الهوائم للعراق تحت حمايتهم وسلموهم السلطة على طبق من ذهب وياقوت، وطبعا للشهرستاني علاقات خاصة وخاصة جدا بإيران أسوة ببقية أهل التحالف الحكومي، ومنصبه الفني المحض لايتيح له أبدا إطلاق التصريحات السياسية والاستراتيجية، فذلك من اختصاص وزير الخارجية أوالدفاع! ولكنه فعلها وأطلق تهديداته التي لا محل لها من الإعراب ولا حتى الجدوى أوالمصداقية، فهو يعلم أن العراق ذاته تعرض لضربة جوية إسرائيلية في 7 يونيو1981 تدمر خلالها المفاعل النووي العراقي وفي أول شهور الحرب مع إيران! ومع ذلك لم يرد العراق وقتها ولا حتى بعد سنوات على تلك الضربة رغم قدرته العسكرية ووجود سلاح الجوالعراقي الفاعل وقتذاك! فكيف يرد العراق اليوم على أي ضربة إسرائيلية أوانتهاك لمجاله الجوي، والجيش العراقي في أسوأ حالاته مع تصاعد الروح والمشاعر الطائفية المريضة! وفي ظل عدم وجود سلاح جوي ! والأهم من هذا وذاك الارتباط بعقد الحماية الأميركية! ووقوع العراق تحت أحكام الفصل السابع المعروفة ؟

وتحدث الشهرستاني عن إجراءات ما يسمى مجلس الأمن الوطني العراقي، والذي هو مجلس وهمي لايمتلك من أمره شيئا ولا يمتلك أي عناصر قوة حقيقية، فكيف سيكون الرد العراقي إذن ؟ هل سيكون عبر نقل الميليشيات الصفوية للعمق الإسرائيلي من خلال جبهة "الجولان"! وإرسال قيس الخزعلي وواثق البطاط واللواء عبد طيطو لغزو وفتح الدولة العبرية تحت قيادة رايات أهل خراسان السوداء من أهل حزب الدعوة "بقيادة العريف السابق هادي العامري، أوالبقال الأقدم وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي، أم أن هناك كاميكازا انتحاريا عراقيا بقيادة الرفيق سعدون الدليمي سيقوم بتفجير مفاعل ديمونا الإسرائيلي في صحراء النقب إن تجرأ سلاح الجو الإسرائيلي واخترق المجال الجوي العراقي؟ بكل تأكيد إن تصريحات الآغا الشهرستاني لا تمثل أبدا منهجا واقعيا، بل إنها مجرد رسالة ولاء وتطمين للقيادة الإيرانية، وإعلان بائس واضح ومفضوح عن التبعية العراقية لها، لكون الشهرستاني يعلم بأن إسرائيل متواجدة في منطقته الخضراء! كما هي متواجدة في أماكن أخرى من العراق يعلمها جيدا واللبيب من الإشارة يفهم!، كما أن جيش الدفاع الإسرائيلي في حال صدور الأمر الاستراتيجي بتنفيذ الضربة ضد إيران لن يأخذ رأي الشهرستاني ولا الأصفهاني ولا الشيرازي بل سيفعلها، وسيهرب الشهرستاني لحصونه البغدادية الخضراء، وسيعلن براءته من أقواله وتهديداته السابقة بالقول بأنه كان يمزح!
فعلا إنها تصريحات وتهديدات بائسة لأقطاب حكومة تلبسها الفشل حتى النهاية، وهي تضع المخطط الفعلي لإنهاء وتقسيم العراق ووضعه على سكة التقسيم الطائفي والعرقي فيما يتم إلهاء الناس بتهديدات فارغة من عناصر وأطراف لا تمتلك الحد الأدنى للمصداقية، فعلا إنها حكومة "النص كم" وهي تهدد، فيما العراق يصعد بامتياز نحو الهاوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق