قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 26 مايو 2012

ليفي الصهيوني وعبيده من الخونة العرب


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ليفي الصهيوني وعبيده من الخونة العرب
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
يتوالد الخونة والعملاء على الارض العربية كتوالد الارانب، بل كتوالد الفئران واحط من ذلك، فبقيادة الصهيوني برنارد هنري ليفي يرافقه اربعة من ثوار النيتو في ليبيا، وخمسة من رموز المعارضة الخيانية في سوريا لمهرجان كان السينمائي، لمشاهدة فيلم قسم طبرق الذي يتحدث فيه عن ثمانية اشهر من الصراع على ليبيا، وانهاء حكم العقيد معمر القذافي عن طريق القصف المدمر لحلف النيتو الى عموم اراضي القطر الليبي، وتمهيد الطريق لعملاء النيتو للسيطرة على مقاليد السلطة.
يذكرنا العملاء في سوريا وليبيا بعملاء العراق الذين كانوا يطلقون على انفسهم بالمعارضة العراقية للنظام الوطني القومي التقدمي، الذين كانوا يتسكعون على اعتاب السفارات في عواصم الدول الاوروبية، و يتواجدون في حانات واشنطن يبحثون عن العاهرات في جنح الظلام، الذين باعوا الشرف الوطني لاي انسان للحصول على وظيفة عميل او خائن في جوقة العملاء والخونة، فاستهدفوا العراق ارضاً وشعباً ونظاماً ليقدم لاعداء العراق والامة، ليمثلوا به حتى اصبح جثة هامدة لا حول له ولا قوة الا من بطولات المقاومة الباسلة، التي آلت على نفسها الا ان تتخندق في خندق الوطن، خندق الشرف الوطني والنبل القومي.
لماذا تتسع رقعة الخيانة في وطننا العربي؟، ولماذا تنهار الشخصية العربية امام مغريات الخيانة الوطنية؟، ولماذا لا نعي الفرق بين واجب الانتماء وحرية الولاء، فالانتماء واجب على كل مواطن، فحب الوطن والمجتمع وحتى الدولة، يجب ان يكون كالدم الذي يجري في العروق، واما الولاء فصاحبه يملك الحرية فيه، ويعتمد هذا على قدرة النظام السياسي على انتزاعه من المواطنين بمسلكيتة، وبحجم ما يقدم للمواطنين من حرية وعدالة، ولا يجوز تحت اي تفسير ان نخلط بين الولاء والانتماء، فمن يختلف مع النظام السياسي لايجوز ان يختلف مع الوطن، وتصل به الامور حد التآمر والخيانة، ويسلم الوطن لاعدائه مقابل سلطة زائفة، في اعتقاده البائس انه ينتقم من النظام السياسي الذي يختلف معه، على الرغم انه يتآمر على الوطن ويبيعه بابخس الاثمان، ويتحول هو لاداة تدمير في ايدي اسياده الذين جاءوا به الى السلطة الموبوءة بالخيانة.
في الاجابة على الاسئلة السابقة لابد ان نبحث عن التربية، ففي تربيتنا عدم غرس قيم حب الوطن، والتفريق بين المصلحة الشخصية والمصلحة الوطنية، ومفهومي الانتماء والولاء، فالكثير من العملاء العراقيين من تخرج من جامعات العراق وعلى حساب الدولة، ولكن نفوسهم مليئة بالحقد والعهر اللااخلاقي على انفسهم وعلى ابناء الوطن، فعمدوا لتدمير العراق من خلال خيانتهم، وكذلك ما جرى في ليبيا ومن نفس المدرسة التي تخرج منها عملاء العراق تخرج عملاء النيتو، وهاهم عملاء سوريا لا يخجلون، وبكل عهر اخلاقي يعمدون الى القتل والتدمير لسوريا الوطن، وسوريا المجتمع وسوريا الدولة، انتقاماً من النظام السياسي.
مما سبق فلا نجد غرابة في ان يقود برنارد هنري ليفي عملاء ليبيين من ثوار النيتو، وعملاء سوريين من جيش سوريا الحر، فالتربية الوطنية حلّ مكانها تربية الخيانة والعمالة ضد الوطن والشعب، وانتشرت ثقافة الخيانة فاصبحت الخيانة وجهة نظر، وبات الخونة والعملاء يدافعون عن مواقفهم الخيانية دون خجل، فنحن في امس الحاجة الى تعميق قيم الانتماء، ولا نخلط بين خلافنا وحتى عداؤنا مع النظام السياسي انه مع الوطن، وان نعي ان من يمد يده لخارج الوطن من اجل ان يكسب جولة الصراع مع النظام السياسي، انما هو مقدم على تدمير الوطن فوق رأسه ورأس الشعب الذي يريد له الخلاص،وان يعي ايضاً ان من يقدم المساعدة من خارج الوطن هو غير عاشق لسواد عينيك، هو عاشق لمصلحته ومصالح بلده، وما انت الا خادم لتنفيذ اهدافه، فمتى نعي ذلك؟، ومتى لا نجد كائنا من كان يقبل ان يجرح الوطن ويؤذي الشعب، لانه يقدم على تدمير الذات وانتهاك حرمة الوطن والمجتمع.
dr_fraijat@yahoo.com
شبكة البصرة
الجمعة 4 رجب 1433 / 25 آيار 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق