آخر الجنود المنسحبين
عشتارتنا، حفظها الله، أعلنت مسابقة لتقديم صورة فوتوغرافية واحدة عن انسحاب الجنود الأميركيين من العراق، شرط أن تكون داخل حدود العراق، وطبعاً سيعجز الجميع عن تقديم تلك الصورة، لأنه لادليل على ان اياً من الصور المعروفة والمنتشرة عالمياً، هو داخل الأراضي العراقية فعلا!
وبصرف النظر عن تلك المسابقة التحدي، فقد اعلنت القوات الأميركية الغازية ان آخر قواتها المحتلة أكملت في حدود الساعة السابعة والنصف بالتوقيت المحلي العراقي (04:30 بتوقيت غرينتش) من صبيحة هذا اليوم، الأحد 18 ديسمبر/ كانون أول 2011، انسحابها من العراق.
وبحسب يقيني، فإن القوات الأميركية التي أعلن اليوم إكمال انسحابها من الأراضي العراقية، هي القوات النظامية، وماستبقى في العراق، وهو جزء من القوات المحتلة طبعاً، هي القوات غير النظامية ، تحت أغطية شتى.
وهاتان الصورتان هما الوحيدتان المتوفرتان، حتى الآن على الأقل، عن انسحاب آخر الوحدات العسكرية الغازية من العراق.
ويعرض الرسم التوضيحي التالي أعداد القوات الأميركية الغازية في العراق استناداً إلى إحصاءات معهد بروكينغز الأميركي:
كما يعرض الرسم التوضيحي التالي إجمالي النفقات الأميركية على غزو العراق استنداً إلى تقديرات قسم البحوث التابع للكونغرس الأميركي
لكن الأخبار تقول، أيضا، إن 157 جندياً سيبقون في العراق لتدريب القوات العراقية وتحت إشراف السفارة الأميركية، ومع انني أسمع للمرة الولى أن تعمل قوات عسكرية تحت إمرة سفارة ما، إلا انني أتساءل عن كيفية بقاء هؤلاء، ومن خوَّلهم ومن منحهم الحصانة القانونية؟ لأنهم لايمكن أن يبقوا بدون حصانة، مع يقيني أن حقوق العراق كلها منتهكة أصلا، خصوصاً وأن مايسمى مجلس النواب في العراق لم يمنح المدربين الأميركيين الحصانة التي كان المسؤولون الأميركيون يطالبون بها، هكذا يقولون طبعاً.
ولقراءة تقرير توثيقي عن غزو واحتلال العراق بالأرقام، استناداً إلى الاحصاءات الرسمية المعتمدة من الجانبين الأميركي والبريطاني، يرجى التوجه إلى هنا.
ولقراءة تقرير توثيقي عن غزو واحتلال العراق بالأرقام، استناداً إلى الاحصاءات الرسمية المعتمدة من الجانبين الأميركي والبريطاني، يرجى التوجه إلى هنا.
أما أرقام ضحايا العراق، فبحسب علمي لاتوجد، حتى الآن، إحصاءات دقيقة ونهائية، إلا ان أقرب الأعداد إلى الدقة هي المنشورة في مقالنا هنا.
........
المطلوب من كل فصائل المقاومة العراقية البطلة التي حققت، وحدها، هذا الإنجاز التاريخي، وجعلت الغزاة يهربون من العراق تحت جنح الظلام، بعد أن شهدت أسوار بغداد ومدن العراق كله، اندحارهم التاريخي، المطلوب من تلك الفصائل المجاهدة أن تجز، سريعاً، رأس احد الغزاة المتبقين في أرض العراق، أو أن تأسره، وهو الأفضل، لنكشف للعالم كله، ولشعب أميركا المضلَّل أن كذبة انسحاب القوات الأميركية من العراق بالكامل، لم تنطل إلا على السذَّج والمتوهمين، وطبعاً لامجال لحسني النية هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق