قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 24 ديسمبر 2011

العراق يعلن «موت الامبراطورية الأميركية»


العراق يعلن «موت الامبراطورية الأميركية»

أُريدَ للانسحاب الاميركي من العراق أن يمرّ بصمت. والإعلام السائد شارك معظمه بذلك، خلا بعض جردات الحساب وتبرير المواقف وتوجيه التحية للجنود. لكن صوت جورج غالاوي دوّى في الاعلام البريطاني وقال الأمور كما يجب أن تقال
صباح أيوب هنا
كيوسك | «ماذا حقق الأميركيون في العراق؟ لم يحققوا شيئاً... حروباً كثيرة فقط، ونعرات طائفية لم نكن نشعر بها في السابق»، هكذا يجيب سمير نصرة على أسئلة الصحافي الاميركي في شريط قصير على موقع «نيويورك تايمز»، بعنوان «حياة أفضل تحت حكم صدّام». الشاب الذي يعمل في مصنع «ألومنيوم» في الأدهمية، يضيف: «بلادنا كانت تحت الحصار لكن الحصص التموينية كانت مؤمّنة، كما النفط والغاز والكهرباء... والأهمّ كان الأمان موجوداً وحكم القانون». الشاب العراقي يقول إنه «خسر أقرباءه طائفياً، وشهد على دمار عائلات عديدة وتهجير بعضها الى الخارج... كل ذلك بسبب الاحتلال». الاحتلال الاميركي للعراق الذي دام ثمانية أعوام وتسعة أشهر انتهى رسمياً بمراسم عسكرية وخروج الجنود من قواعدهم بسرية تامة عند بزوغ الفجر، خوفاً من استهدافهم خلال المغادرة. أعداد القتلى العراقيين لم تحص نهائياً بعد، وهي تقدّر بمئات الآلاف. لكن الرقم الذي تكرر في الاعلام الاميركي أخيراً هو ٧٧٠ مليار دولار، تكلفة الحرب على العراق كما أعلن البنتاغون، تضاف اليها النفقات الاخرى من ميزانية العمليات الخارجية والمساعدات. رغم ذلك، يبرر المعلق توماس فريدمان في صحيفة «نيويورك تايمز» موقفه المؤيد للحرب على العراق لكنه يعترف أيضاً ببعض الندم إذ إن «الخسائر المادية والبشرية كانت ضخمة». فهل كان قرار الحرب على العراق حكيماً؟ يسأل فريدمان ويجيب بإجابتين: «لا» و«ربما، نوعاً ما، لنر». المشهد العراقي «غير واضح بعد» بالنسبة إلى فريدمان الذي لا يريد الاعتراف بالخسارة وعدم جدوى الغزو. وهو يرى أن «إحلال الديموقراطية سيستغرق وقتاً طويلاً». فريدمان يعود أيضاً الى زمن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ليسأل «هل كان العراق كما كان عليه لأن صدام كان يحكمه بطريقته؟ أم أن صدام كان كما كان عليه لأن العراق هو مجموعة من الطوائف والعشائر لا تستطيع التعايش الا بقبضة من حديد؟». «هو ناقوس موت الامبراطورية الاميركية»، هكذا يرى السياسي البريطاني جورج غالاوي الانسحاب الاميركي من العراق في مقاله في «ذي غارديان». هي الحرب «التي شنّت من أجل النفط ومن أجل إسرائيل، وقبل كل شيء من أجل إرهاب العالم وتخويف الصين تحديداً من القوة العسكرية الاميركية»، يقول غالاوي «ها هي تتحول الى أكبر فشل استعماري وتببّن محدودية القدرات الاميركية التي تقترب من الافلاس». الصحافي والناشط البريطاني يلفت الى أن «الامبراطورية الاميركية استطاعت غزو سماء العراق فقط، لكنها عجزت عن السيطرة ولو على شارع عراقي واحد منذ بدء الحرب». غالاوي يذكر «شارع حيفا في بغداد الذي كان مقبرة لمئات الجنود الاميركيين، والفلوجة التي تحولت رمزاً تاريخياً للمقاومة الشعبية وقلعة للتصدي كما ستالينغراد». الكاتب البريطاني يخلص الى القول إن حرب العراق سترتدّ على الولايات المتحدة أعباءً مادية ضخمة في ظل أزمة مالية خانقة. بالنسبة إلى غالاوي، الحرب على العراق «ليست جريمة فحسب بل هي أمّ الخطايا»، وهو يذكّر بما قاله لرئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير قبيل الحرب على العراق: «العراقيون سيقاتلون بأسنانهم لو لزم الأمر حتى يطردوكم من أراضيهم»، و«لا وجود لتنظيم القاعدة في العراق الآن، لكن اذا قررتَ مع جورج والكر بوش غزو البلاد فسيكون هناك المئات منها». للحرب على العراق نتيجتان عظيمتان كما يشرح غالاوي، الاولى هي أن «معظم الاميركيين والبريطانيين ما عادوا يصدقون كلمة مما يقول سياسيو بلادهم، وذلك بعد كيل الاكاذيب التي بنيت عليها حرب العراق». والنتيجة الثانية، هي أن «المقاومة العراقية التي طردت الاحتلال ستكون نموذجاً يحتذى في المنطقة من مراكش الى البحرين».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق