بسم الله الرحمن الرحيم |
حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي امه عربيه واحده
قيادة قطر العراق ذات رساله خالده
مكتب الثقافة والاعلام
الانهيار المتسارع للعملية السياسية المخابراتية
نتيجة حتمية لهزيمة المحتلين الاميركان
نتيجة حتمية لهزيمة المحتلين الاميركان
ها هي الحلقات النهائية من انهيار العملية السياسية تأتي متسارعة وبتزامن واضح مع هزيمة المحتلين الاميركان المنكرة واعلانهم عن هروب آخر جندي اميركي محتل ليلة السابع عشر من كانون الاول الجاري ، ذلك ان العملية السياسية المخابراتية صنيعة المحتلين وأداتهم الطيعة لتدمير العراق وتقسيمه وتفتيته بنيت على اسس طائفية وعرقية هشة ومثلت خليطاً غير متجانس من الكيانات السياسية الطائفية المشبوهة .
ومن هنا كانت تأكيدات البعث على دحض الاحتلال ورفض عمليته السياسية جملة وتفصيلاً ، وقد واجه البعث وبصلابة نضالية نادرة عمليات الاغتيال التي تعرض لها قادته ومناضليه وعمليات الاجتثاث والقمع والاعتقال الوحشي التي مازالت متواصلة حتى يومنا هذا ، والتي جرى تصعيدها على نحو غير مسبوق قبل شهرين من الان كأجراء استباقي لهزيمة المحتلين الكاملة وهزيمتهم النهائية من أرض العراق وتحسباً من انهيار عمليتهم السياسية .
بيدَ ان تلك الممارسات القمعية وصمود مناضلي البعث ومجاهدو المقاومة وضباط وطياري ومنتسبي جيشنا الباسل بوجهها قد فاقم من ازمة العملية السياسية المخابراتية وسرع من وتيرة تصدعاتها والتي لم تعد تنفع معها ترقيعات ما تسمى بالمبادرات والمواثيق والحوارات المستهلكة ، فقد طفت على السطح على نحو متصاعد خلال الايام القلائل الماضية عبر صدور مذكرات الاعتقال وسحب الثقة ومنع السفر والاقالة عن مسميات نائب رئيس الجمهورية ، ونائب رئيس الوزراء ، والوزراء من قياديي القائمة العراقية المشاركة في العملية السياسية ، فضلاً عن التطاول على رئيسها واتهامه شتى الاتهامات وما صاحب ذلك من عرض الاعترافات المفبركة والمستهلكة ضدهم ازاء تعليقهم حضور اجتماعات ما يسمى مجلس النواب ومجلس الوزراء .
وكل ذلك جرى ويجري تحت يافطة ما يسمونه اعلان الاقاليم في صلاح الدين وديالى وبالتلويح عن الاعلان عنها في البصرة والانبار ونينوى وواسط وغيرها من المحافظات ، والتي جرت بفعل تبادل الادوار بين اطراف العملية السياسية والتعبير عن هذه الادوار بمواقف القمع والاقصاء والاجتثاث وبردود الافعال المتمثلة بالدعوة الى اعلان ما يسمى الاقاليم ، وكانت الافعال وردود الافعال ذات طابع طائفي مقيت في محاولة بائسة يائسة لتأجيج الفتنة الطائفية والاقتتال الطائفي بعد هزيمة المحتلين الاميركان وسحب قواتهم من العراق ، وتزايد النفوذ والتغلغل الايراني داخل العراق واطلاق التصريحات الايرانية الرسمية العدوانية بهذا الاتجاه مقابل التحذيرات الاميركية المناورة في أطار التوآطات الاميركية الايرانية لتأمين المصالح النفطية والاقتصادية وتقاسم النفوذ السياسي والدبلوماسي والمخابراتي على النحو الذي رضخ فيه العميل المالكي لدى استدعائه الى واشنطن للابتزاز الاميركي بالتواجد المكثف وبأعداد كبيرة لموظفي السفارة الاميركية والشركات الامنية ومنحهم الاستثمارات النفطية والاقتصادية والمالية السالبة لحقوق العراق وارادته السياسية .
يا ابناء شعبنا الغيارى
يا شرفاء واحرار الامة والعالم
لقد جاء توقيت انفجار الاحتراب بين اطراف العملية السياسية المخابراتية بإيعازات اميركية وايرانية متخادمة على نحو وثيق بغية استباق اصطفاف فصائل المقاومة الجهادية بفصائلها كافة واصطفاف القوى الوطنية المناهضة للاحتلال .
بيدَ ان هذا الاستباق سيتكسر على صخرة الاصطفاف الكفاحي لفصائل المقاومة العراقية الباسلة متمثلة بجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والفصائل الاخرى الوطنية والقومية والاسلامية المتحالفة معها ، والتي اعدت العدة لمجابهة مخططات الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي وعملائه الذين يتصدرهم العميل المالكي الذي اولغ بدماء العراقيين والبعثيين والوطنيين والمقاومين المجاهدين منهم على حد سواء ، وهو اليوم ينبري لتصفية الحسابات مع شركائه في العملية السياسية وخصوصاً من يحاول التعبير عن أية توجهات وطنية مناوئة للابتزاز الاميركي وتغلغل النظام الايراني الصفوي في العراق .
مما يقتضي توحيد الصفوف لإتمام تقويض اخر ما تبقى من الركائز المتهاوية للعملية السياسية المخابراتية والمضي قدما على طريق التحرير النهائي والشامل للعراق وتحقيق استقلاله التام والناجز واقامة حكم الشعب التعددي الديمقراطي المستقل وسحق محاولات العملاء للنيل من وحدة العراق وتحرره واستقلاله ووضعهم تحت طائلة جزاء الشعب العادل .
وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون .
المجد لشهداء البعث والعراق والامة .
والخزي والعار للخونة من العملاء الاذلاء .
ولرسالة امتنا الخلود .
قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
٢٠ كانون الاول ٢٠١١م
مكتب الثقافة والإعلام
٢٠ كانون الاول ٢٠١١م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق