قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 29 ديسمبر 2011

الاعلامي اليمني فائزبن عمرو يرد على مقال (( ديمقراطية المنبوذين والمنفيين )) جريدة عكاظ



ثقافة «المغلوب»
أسماء المحمد 
الاصل هنا
الإعلامي فائز سالم بن عمرو من «حضرموت ـ اليمن ومن خلال البريد الإلكتروني» ناقش المقالة المنشورة في هذه الزاوية يوم السبت 24 ديسمبر بعنوان «ديمقراطية المنبوذين والمنفيين».. يقول: قراءتك لربيع الثورات العربية واقعية، يكاد عالمنا ينفجر من كثرة التناقضات والصراعات والدماء التي أريقت.. وما سيأتي سيكون أفظع، في رأيي إعطاء توكل كرمان جائزة نوبل كان اتجاها سياسيا موجها من دولة معروفة.. ولو تجاوزنا هذه النقطة نرى ماذا قدمت توكل كرمان للسلام وحقن الدماء وهي تقدم سلوكا وخطابا متناقضا وينافي الأخلاق، ترفض مناقشة شخص لمجرد أنه من الحزب الحاكم وتخرج من استوديوهات الفضائيات المحرضة وتنادي بالحرية والقبول بالرأي الآخر. انتهى.
مع الشكر والتقدير للزميل لمتابعته، نكتب عن توكل كرمان الموقف وليس الشخصية وموقفها وهي التي حازت على جائزة نوبل للسلام يحمل مفارقة أنها قدوة وأن المسألة لم تعد نضالا، بل تمتع بالنجومية، خاصة وقد أطلقت تحريضها ودعوتها للتظاهر يوم الأربعاء من استوديو فضائي في العاصمة البريطانية لندن في حين أريقت دماء 13يمنيا وجرح 90 على أرض بلادها يوم الجمعة الماضي.. تبنت مقولة ابن خلدون «المغلوب دائما مولع بتقليد الغالب».. نفهم أن تستخدم سلطات الاستبداد وأي طاغية أسلوب العنف ليكون غالبا، أن يتبنى هذا المفهوم من يحمل جائزة للسلام هنا مفارقة تؤكد نظرية ابن خلدون في تغلغل ثقافة المغلوب وتوق المنفيين ومن يتم اضطهادهم إلى ممارسة أو تأييد أفعال هم أنفسهم يدفعون الغالي والثمين لمحاربتها، وهكذا ندور في دوائر العنف والاستبداد.
تقود توكل كرمان تسمية المبادرة الخليجية بالمؤامرة وترفضها وتحرض عليها، وقعت في فخ توسل النجومية عبر المتاجرة بالقضية اليمنية؛ رغم كون المعارضة لم تقدم مشروعا حقيقيا يخرج اليمن من المأزق.. واحتاج الأمر إلى تدخل من يحملون الخبرة والتجربة السياسية الطويلة.. دول الخليج ليست عدوة لليمن ولها مصالح ستحميها، لا يملك الثوار خبرات دبلوماسية كافية تمنحهم القدرة على التفاوض والتحرك وبناء التحالفات، وبناء السمعة أيضا.
مشكلة الشخصيات التي تتبنى الفكر الثوري لإسقاط الأنظمة أنها وإن امتلكت مقومات الثائر والراغب في الإطاحة بدكتاتور مستبد ونجحت في ذلك، فلا يعني بالضرورة توفرها على الحس بالمسؤولية الوطنية وكاريزما الشخصية القيادية التي تفكر بأسلوب باحث عن النماء والسلام والتوافق مع الآخرين، وحقن الدماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق