جديرة بالقراءة: هذا ماحدث في العراق وليس أي شيء آخر
بقلم: كريس فلويد
ترجمة عشتار العراقية
في مارس 2003 شنت الولايات المتحدة عدوانا عسكريا بدون اي مبرر على الاطلاق ضد دولة لم تهاجمها ولم تشكل اي تهديد لها. ادى هذا العدوان الى موت مئات الآلاف من الابرياء. وشرد ملايين من بيوتهم ووقع الشعب بأكمله في أسر المعاناة والخوف والكراهية والفساد.
هذه هي حقيقة ماحدث فعلا في العراق: عدوان ومذابح وفظائع ودمار. وهو الواقع الوحيد وليس هناك غيره. حدث ذلك عمدا وعن معرفة وبارادة. وانفقت الولايات المتحدة اكثر من ترليون دولار لتحقيق ذلك . انه سجل حافل بوحشية فاجرة، وفيض من أسوأ وأقذر الشرور الاخلاقية.مدّدْ أجساد الصغار في صفوف، آلاف الصغار - الرضع والمفطومين واطفال المدارس الذين تمزقت اجسادهم الى اشلاء، أو احترقوا احياء او ثقبت اجسامهم بالرصاص أثناء غزو واحتلال العراق. مدّدْ الاجسام في صفوف على رمال الصحراء، واستعرضها وانت سائر الى جانبها ميلا بعد ميل، كل تلك الجثث المشوهة، وكل تلك الاشلاء الممزقة ، تلك الوجوه الشاحبة وتلك العيون المحدقة في الفراغ الى الابد.
هذه هو واقع ماحدث في العراق ، وليس هناك واقع اخر.
هؤلاء الاطفال، الآلاف من الاطفال، أموات، وسوف يظلون امواتا، نتيجة مباشرة لعدوان عسكري غير مبرر شنته الإدارة الامريكية. إن قتل هؤلاء الاطفال وخلق وإدامة الظروف التي ادت الى المجزرة، هو بالضبط ما كانت تفعله القوات المسلحة الامريكية في العراق. بدون الغزو ، بدون الاحتلال، بدون المليون ونصف من الجنود الامريكان الذين سلموا ضمائرهم الى ذريعة "اتبع الاوامر" ونفذوا اجندة قادتهم في العدوان، ربما كان هؤلاء الاطفال مازالوا يعيشون وماكانوا قد تمزقوا، او قتلوا او احترقوا او دمروا.
هذه هي حقيقة ماحدث في العراق: ولايمكنك ان تغيرها. لقد حدثت فعلا وسوف تظل كذلك فلا يمكنك ان تعكس نتائجها.
ولكنك طبعا تستطيع ان تتجاهل الحقيقة. هذه هو السبيل الذي اختاره اغلبية الشعب الأمريكي، وكل الصفوة الحاكمة من الحزبين. وهذا يحتاج الى درجة مَرَضية من الانفصال عن الحقيقة. لأن مايوجد هناك هو الشر والفساد والذنب. وهذا مالايمكن قبوله ولهذا كان ينبغي تحويله الى عكسه: الخير والنصر والاستقامة.
وهكذا فإن براك اوباما ، الحائز على جائزة نوبل للسلام ، والذي يزعم انه حامل مشاعل مارتن لوثر كنج والمهاتما غاندي، ذهب الى كارولينا الشمالية هذا الاسبوع ليعلن ان العدوان على العراق كان "انجازا استثنائيا" واثنى على الجنود الجالسين امامه "لالتزامهم بانجاز المهمة" مهمة تنفيذ عدوان غير مبرر وفرض احتلال دمر مجتمعا وادى الى وفيات مئات الالوف من العراقيين الابرياء. هذه الفظائع و"كل شيء فعلته القوات الاميركية في العراق" ادت الى "لحظة النجاح هذه "
تكلمَ اوباما عن المعاناة ، تكلم عن التضحيات، تكلم عن فقدان الارواح والحزن الدائم ، ولكن فقط فيما يخص الأمريكيين المتورطين في حرب عدوانية غير مبررة، وعائلاتهم. لم يقل ولا كلمة ، ولاكلمة واحدة عن الاف والاف والاف والاف والافالعراقيين الذين قتلتهم هذه (المهمة المنجزة) وهذا (الانجاز الاستثنائي) و (هذا النجاح) . هؤلاء البشر - الابناء والبنات والاباء والامهات والاقارب والاحبة والاصدقاء - لايمكن الإعتراف بهم. لايمكن رؤيتهم. يجب ان يكون الأمر وكأنهم لم يوجدوا على وجه الأرض. أو كما لو أنهم مازالوا أحياء.
لم تنته حرب العراق، ليس بالنسبة للضحايا الأموات ولا لمن نجا، ولا لمن تشرد او تشوه ولا لمن خسر ولا لمن كابد، وليس لنا كلنا الذين نعيش في العالم الذي اهانوه وزعزعوه وافقروه ، وليس بالنسبة للاجيال القادمة التي سيكون عليها ان تتعايش مع آثار لا تنتهي لهذا الشر المقيم.
في مارس 2003 شنت الولايات المتحدة عدوانا عسكريا بدون اي مبرر على الاطلاق ضد دولة لم تهاجمها ولم تشكل اي تهديد لها. ادى هذا العدوان الى موت مئات الآلاف من الابرياء. وشرد ملايين من بيوتهم ووقع الشعب بأكمله في أسر المعاناة والخوف والكراهية والفساد.
هذه هي حقيقة ماحدث فعلا في العراق: عدوان ومذابح وفظائع ودمار. وهو الواقع الوحيد وليس هناك غيره. حدث ذلك عمدا وعن معرفة وبارادة. وانفقت الولايات المتحدة اكثر من ترليون دولار لتحقيق ذلك . انه سجل حافل بوحشية فاجرة، وفيض من أسوأ وأقذر الشرور الاخلاقية.مدّدْ أجساد الصغار في صفوف، آلاف الصغار - الرضع والمفطومين واطفال المدارس الذين تمزقت اجسادهم الى اشلاء، أو احترقوا احياء او ثقبت اجسامهم بالرصاص أثناء غزو واحتلال العراق. مدّدْ الاجسام في صفوف على رمال الصحراء، واستعرضها وانت سائر الى جانبها ميلا بعد ميل، كل تلك الجثث المشوهة، وكل تلك الاشلاء الممزقة ، تلك الوجوه الشاحبة وتلك العيون المحدقة في الفراغ الى الابد.
هذه هو واقع ماحدث في العراق ، وليس هناك واقع اخر.
هؤلاء الاطفال، الآلاف من الاطفال، أموات، وسوف يظلون امواتا، نتيجة مباشرة لعدوان عسكري غير مبرر شنته الإدارة الامريكية. إن قتل هؤلاء الاطفال وخلق وإدامة الظروف التي ادت الى المجزرة، هو بالضبط ما كانت تفعله القوات المسلحة الامريكية في العراق. بدون الغزو ، بدون الاحتلال، بدون المليون ونصف من الجنود الامريكان الذين سلموا ضمائرهم الى ذريعة "اتبع الاوامر" ونفذوا اجندة قادتهم في العدوان، ربما كان هؤلاء الاطفال مازالوا يعيشون وماكانوا قد تمزقوا، او قتلوا او احترقوا او دمروا.
هذه هي حقيقة ماحدث في العراق: ولايمكنك ان تغيرها. لقد حدثت فعلا وسوف تظل كذلك فلا يمكنك ان تعكس نتائجها.
ولكنك طبعا تستطيع ان تتجاهل الحقيقة. هذه هو السبيل الذي اختاره اغلبية الشعب الأمريكي، وكل الصفوة الحاكمة من الحزبين. وهذا يحتاج الى درجة مَرَضية من الانفصال عن الحقيقة. لأن مايوجد هناك هو الشر والفساد والذنب. وهذا مالايمكن قبوله ولهذا كان ينبغي تحويله الى عكسه: الخير والنصر والاستقامة.
وهكذا فإن براك اوباما ، الحائز على جائزة نوبل للسلام ، والذي يزعم انه حامل مشاعل مارتن لوثر كنج والمهاتما غاندي، ذهب الى كارولينا الشمالية هذا الاسبوع ليعلن ان العدوان على العراق كان "انجازا استثنائيا" واثنى على الجنود الجالسين امامه "لالتزامهم بانجاز المهمة" مهمة تنفيذ عدوان غير مبرر وفرض احتلال دمر مجتمعا وادى الى وفيات مئات الالوف من العراقيين الابرياء. هذه الفظائع و"كل شيء فعلته القوات الاميركية في العراق" ادت الى "لحظة النجاح هذه "
تكلمَ اوباما عن المعاناة ، تكلم عن التضحيات، تكلم عن فقدان الارواح والحزن الدائم ، ولكن فقط فيما يخص الأمريكيين المتورطين في حرب عدوانية غير مبررة، وعائلاتهم. لم يقل ولا كلمة ، ولاكلمة واحدة عن الاف والاف والاف والاف والافالعراقيين الذين قتلتهم هذه (المهمة المنجزة) وهذا (الانجاز الاستثنائي) و (هذا النجاح) . هؤلاء البشر - الابناء والبنات والاباء والامهات والاقارب والاحبة والاصدقاء - لايمكن الإعتراف بهم. لايمكن رؤيتهم. يجب ان يكون الأمر وكأنهم لم يوجدوا على وجه الأرض. أو كما لو أنهم مازالوا أحياء.
لم تنته حرب العراق، ليس بالنسبة للضحايا الأموات ولا لمن نجا، ولا لمن تشرد او تشوه ولا لمن خسر ولا لمن كابد، وليس لنا كلنا الذين نعيش في العالم الذي اهانوه وزعزعوه وافقروه ، وليس بالنسبة للاجيال القادمة التي سيكون عليها ان تتعايش مع آثار لا تنتهي لهذا الشر المقيم.
تعليق: ومددوا الى جانب الاطفال من ضحايا الغزو والاحتلال، أولئك الأطفال الآخرين ابتداءا من ملجأ العامرية الى قتلى الحصار، والسرطانات، والقصف الجوي طيلة 13 سنة قبل الاحتلال.
المصدر هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق