قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 23 مايو 2012

عمر المرشدي: لمناسبة 22 مايو


عمر المرشدي: لمناسبة 22 مايو
لم تكن الوحده حدودا ازيلت بين كيانين سياسيين بل كينونه تعبر عن روابط تاريخيه وثقافيه وحقيقة انتماء  الانسان اليمني الي وطن واحد..ولم يكن الثاني والعشرين من مايو 1990 الا خطوه تصحيحيه لوضعيه شاذه  رفضها شعب اليمن وقواه الوطنيه على مدى عقود الهيمنه الاستعماريه والحكم الامامي كعوائق كان ولابد ان تزول قبل التفكير في اعادة تحقيق الوحده اليمنيه..
فكانت الثوره اليمنيه سبتمبر واكتوبر هي البدايه لمشوارالنضال الطويل وصولا الي  الثاني والعشرين من مايو 1990 .
نستذكر اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الثانيه والعشرين لهذا الحدث التاريخي الهام ليوم الاستقلال الحقيقي لليمن
نستذكر ذلك الزحم الجماهيري المفعم بروح الولاء والحب للوحده اليمنيه نتذكر الفرحه العارمه وهتافات الجماهير  في المدن والارياف والبوادي وهي تهتف بصوت واحد<شعب يمني واحد..  وطن يمني واحد>.نتذكر كل ذلك في مخيلات ذكرياتنا الجميله عن حدث عظيم على المستوى الوطني والقومي في ظل واقع عربي متردي كبريق لنصر قادم وشمعة  امل في هذا الواقع المظلم كان ابطاله اهل اليمن وطريقهم الي تحقيقه هي الاراده الوطنيه الحره ..نتذكر كل ذلك ونحن نرى  اليوم مانراه من نزعات ومشاريع يتنافس فيها المتنافسون ولازالت تسكنهم مخيلة اوهامهم في انهم يمثلون ابناء المحافظات  الجنوبيه وبنفس عقلية الماضي يتصارعون وهم في عواصم الخارج.
مهما كانت الادعاءات التي يطلقها هؤلاء ومن يمثلهم في الشارع عن المظالم والفساد والنهب وغيره فان دعواتهم العلنيه  لتقزيم الوطن وتجزئته هي قمة الفساد والعماله .. وهي تعدي على السياده الوطنيه وخيانه عظمى  ولذلك نقول لمن انخدع بهؤلاء وادعاءاتهم ان العلاج لن يكون نافعا مالم يكن التسخيص دقيقا مهما كانت براعة ومهارة  الطبيب المعالج واعتقد كلنا نعرف في المعافظات الجنوبيه مدى الضرر والاذى الذي لحق بنا طيلة حكم الرفاق نتيجة  سياسات خاطئه قائمه على تسخيص خاطئ لواقع لايمكن ان تطبق عليه نظريات مستورده من الخارج .
وان المخلصون  لليمن ولشعب اليمن ووحدته ارضا وانسانا امامهم دور ومسؤوليه تاريخيه يجب ان يضطلعوا بها في تسخيص اوضاع اليمن ومشكلاتها في مؤتمر الحوار الوطني القادم .صحيح ان العالم اليوم يدعم وحدة اليمن بمافيها الدول الكبرى ودول الجوار الاقليمي  وان قرار مجلس اليمن رقم 2014 كان واضحا في هذا الاتجاه ..ولكن السؤال اين دور القوى السياسيه ورجال الفكر والثقافه في العمل الوحدوي طيلةالعقدين الماضيين من عمر الوحده حتى نحقق وحدة الجماهير في الفكر والاتجاه ونحمي الوحده بارادة الشعب  لابواسطة  الدعم الخارجي القائم على المصالح القابله للتغيير .
طرح البعض تخوفه من ان تتحول الشعارات الانفصاليه التي يرفعها طلاب المدارس
والتي يحرض عليها ويدعمها بعض القيادات الحزبيه من ان تتحول الي ثقافه  كان ذلك في لقاءا قبل خمس سنوات وفي لقاءا قبل حوالي  شهرين ذكرنا الحاضرين بهذا الطرح وطرحنا السؤال التالي ماالذي فعلناه كاحزاب سياسيه وسلطه في ان نحمي الشباب  من الانجرار خلف تلك الشعارات الهدامه ..هل اننا عاجزين بفعل الامكانيات ام بفعل تصخير الامكانيات والمقدرات في اتجاها  الغيرالصحيح.
                                               عمر سالم المرشدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق