قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 16 مايو 2012

في ألثقافة الحزبية.. أهمية ألوعي ألنضالي في ألتعبئة ألجماهيرية


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
في ألثقافة الحزبية.. أهمية ألوعي ألنضالي في ألتعبئة ألجماهيرية
شبكة البصرة
مزهر النوري
للثقافة الحزبية والفكرية والتظيمية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وللثقافات الاخرى المعززة والداعمه لها دور مهم في حياة المناضل البعثي كونها تشكل وعيا وفهما للحياة الداخلية للحزب من جهة، ووعيا لتمتين اواصر وتفاعل العلاقة الحزبية الجماهيرية من جهة اخرى، مع اهمية معرفة المشكلات والاشكاليات وتداخل الصراعات المحلية والعربية والاقليمية والدولية، ومع ضرورات التكيف الايجابي المطلوب في هذه الظروف الصعبة، وجدنا من الافضل تسهيل الامور الثقافية من خلال الملخصات التي ستطلعون عليها تباعا، ونحن على ثقة بكم ايتها الرفيقات المناضلات.... ايها الرفاق المناضلون لما تحملونه من ارصدة ثقافية وفكرية، بامكانية تطوير هذه المختصرات لمن هو بحاجة من رفاقنا الى الايضاح الاوسع او الاجابة ذات الاحاطة الكاملة وحسب ظروفكم الزمانية والمكانية. والموضوع المؤشر في ادناه له علاقة بالموضوع الذي سبق وطرحنا تحت عنوان : الرفيق البعثي والتعبئة الحزبية. الذي نعتبره المختصرات رقم (1) المنشور على شبكات - البصرة - المنصور - الجبهة - وشبكات صديقة اخرى.

المختصرات رقم 2))
أهمية الوعي النضالي في التعبئة الجماهيرية
1. ان المناضل البعثي هو شخصية مثقفة وواعية، يقوم بدوره الواعي في المجتمع باتجاهين: سلامة الحزب ونهجه وتوعية الناس برسالتهان عملية الربط بين المعرفة الحقيقية بالمجتمع ومعاناة الناس والمعرفة الحقيقة بفكرنا ونظريتنا وخطابنا السياسي في ظروف قطرنا تحت ظروف الاحتلال وافرازاته تعطي للمناضل مقدمة صحيحة نحو التجسيد،وان ما يعانيه حزبنا بسبب الملاحقة والاجتثاث.. يتطلب منا وعيا نوعيا جديدا لطبيعة الصراع في العراق في رسم الخطط القابلة للتطبيق نحو تمتين علاقتنا بالشعب. والثقافة لها دور مهم في انارة درب الرفيق المناضل.

2. ان البلبله الفكرية والاحاديث غير المنضبطه، يعالجها الوعي والفكر والثقافة والنظرية التنظيمية في الحياة الداخلية للحزب ومن خلال ممارسة النقد البناء بالروح الرفاقية الهادئه والثقة العالية بالنفس، وان نعي ان العدو يحاول ان يبث سمومه من خلال اجهزته وعناصره بهدف تشتيت التماسك التنظيمي والفكري للحزب. وفصم عرى العلاقة الرابطة تفاعليا بين الحزب وجمهوره من خلال تشويه سمعة الحزب.

3. ان وعي حركتنا اليوميه في العمل يؤهل الحزب في اثبات وجوده وتنفيذ استراتيجيته المرحلية وتوسيع دائرة تاثيره ونموه في الوسط الجماهيري وهذا يعني ان الرفيق البعثي يتقدم ومن خلاله يتقدم حزبه تنظيميا ونضاليا من خلال الالتزام بالهوية الوطنية والقومية التي تنمي الشعور والعمل الوحدوي لدى الشعب وبكل مكوناته التي هي مصداقية حزبنا في وحدة شعبنا الكريم وكما أوضحته افكاره ونضالاته وتجاربه.

4. ان لاننسى نحن خدم لجماهيرنا وابناء شعبنا، وابناء وطننا لهم الحق علينا كما هو واجبهم، بعد التضحيات الجسام التي قدمها هذا الشعب الباسل وما مر عليهم وبهم جراء الحروب والحصار والاحتلال وافرازاته فهو ليس بالهين..والحال هذه تتطلب منا الصبر الواعي المتحرك ورحابة واسعة وتعامل مع مفردات الحياة والسياسية بما يعطي للاخرين صورة البعثي الحقيقة الصادقة وازالة الغبار الذي علق بها بسبب الاحتلال وافرازاته.ومن هنا ان ندرك ان حياة وحيوية الحزب تتغذى من الشعب والى الشعب وبواسطة الشعب، والشعب هو الذي يقرر بقاء او موت اي حركة ثورية.

5. ان الشعارات التي لاتلامس حياة الناس ومطاليبهم الوطنية والمعيشية فانها بالتأكيد غير ثورية وغير مؤثرة في الوسط الجماهيري الشعبي، من هنا ان الحديث والشعار والمنشور والرسائل والاتصالات والتواصل وكتابة المقالات التعبوية والصداقات والعلاقات تتطلب زيادة وعينا بمجريات الواقع ووعي هدف الحزب لغرض التاثير والتعبئة الرابحة اي تجسد الثورية بكل معانيها. وهذا هو المفتاح الاسلم في تعميق العلاقة الحزبية الجماهيرية.

6. ان الجماهير وحتى وهي عفوية تمارس نشاطا ثوريا مستمرا منذ أقدم العصور، لكنه غير منظم عاطفي وحماسي اشبه (بالهبة) التي تنتهي في لحظات او لتعسفيات السلطة تخمد في فترة ولربما نهب في اخرى وهكذا ولكن هي بحاجة الى من يحركها في الاتجاه الذي نقصد. من هنا لابد للحزب وهو رائدها وممثلا لتطلعاتها من دور قيادي في التوعية والتعبئة بشعاراته المستوعبة لماهية الحدث والحالة والظاهرة ومطلبية الناس وان يكون المناضل طليعيا في الزمان والمكان المناسبين. وهو يخلق الفرص لانه واع ومدرك للهدف.

7. ان الجماهير لوحدها لاتسطيع تنظيم نفسها وهي تواجه قوى حاكمة ولاتسطيع ان تطور وعيها لذلك علينا ان نتعامل مع هذا الواقع في جانبين، الوعي والتنظيم من خلال المشاركة الوجدانية مع الجماهير في يومياتها في صراعها مع المحتل وافرازاته. وهذا هو دور الحزب ومنطقي ان تتحول عفوية الجماهير الى مستوى الوعي الذي يؤطر بالاتجاه الصحيح(عقل وتنظيم) الذي هو مكمن القوة.

8. ان البحث العلمي والقراءة المستمرة فكريا وثقافيا في السياسة والاجتماع والاقتصاد والتعرف على احاسيس الجماهير يعد اهمية قصوى لحزبنا من جانب، ومن جانب اخر تعد معرفة نقاط وهن وقوة المحتل وعملاؤه استطلاعا وتشخصيا لرسم الخطط واستيعاب المهمام والواجبات وفق الاساليب والوسائل الضامنة في تعبئة الجماهير في مقاومتنا.

9. ان التواصل وتماسك الخلايا والقيادات مع تطوير الوعي لكل المستويات الحزبية، يعطي زخما ايجابيا فاعلا للحياة الداخلية للحزب في تعميق الروح الرفاقية وتحقيق الانجاز مما يجعل الحزب قادرا على تادية واجباته النضالية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنقابية والمهنية والجماهيرية والطلابية والشبابية بمستويات افضل.وهنا تعمق التعبئة الجماهيرية ومن روافد مهمة.

10. ان نستفد من تجاربنا وتوظيف خبراتنا بين الجماهير نضاليا بما يبعث الحيوية والحياة في شعارات البعث مرة اخرى ومن جديد بعد فهم المستجدات والمتغير في مواجهة المحتل وعملاؤه وافرازاته.

11. اهمية الانضباط الحزبي كونه يلزمنا التقيد بما ورد في نظام الحزب من حقوق وواجبات وبالنظرية التنظيمية– ومن خلال الالتزام بفكر الحزب الذي يمثل بوصلة الاتجاه النضالي لوضوحه واستيعابه مع الاهتمام بالاستفسار الثوري نستطيع ان نفاعل نموذجيتنا في الوسط الجماهيري ونزيل تهم الصقها بالحزب ورفاقة المحتل وعملائه بهدف التشويه والاعاقة والتقليل من استقطابه الايجابي للجماهير في اطار وحدة الشعب.

12. ان عملنا في غاية من السرية وهو يمنحنا قوة متجددة في السلامة الامنية..وعلينا الابتعاد عن العفوية والارتجال في الكلام وفي التنقل وفي الوثائق، كي نكون قادرين على العمل في ظروف قاسية.. اما تادية الدور الجماهيري لحزبنا وتطويره باتجاه القضايا العلنية فله سياقاته التي تعرفون في واجهاتها وهو منهج تعبوي جماهيري مطلوب تنفيذه.

13. ان نقل النظرية الى حيز العمل والتنفيذ ياتي بعد دراسة وقراءة الواقع المتحرك اليومي ووعي كل مكوناته.ويعد هذا الامر من الواجبات الطبيعية وغير الطارئة لان الحزب هو اساسا ظاهرة اجتماعية فنحن من الشعب ولكن بمستوى طليعته، وهذا المجال يعطينا ان نتصرف جماهيريا بوعي لحركة الناس والشارع والمشاعر والعيش والهدف.

14. تزايد المشاكل والازمات والتخلف والفقر وغياب العدالة وانتشار الامراض والاستغلال وسوء التعامل الاداري يعطي مبررات نحو الانتفاض والثورة لمواجهة المحتل وعملاؤه، لذلك فالحزب عليه ا ن تكون لديه القدرة على ادارة هذه الازمات والصراعات لصالح الجماهير في وعيه ونضاله وواجبه الطليعي من خلال رفاقه في عملهم التكاملي.ومثلما في المدن لابد من الامتداد نحو القرى والارياف باستخدام الرسالة المناسبة التي تدرك طبيعة وثقافة ومعيشة وادب وتقاليد شعبنا الخير المخلص في هذه البيئة الريفية المهمة جماهيريا التي يتمتع ابنائها باخلاق ابن القرية كما يوصف المثل الطيب.

15. ان الثمار تاتي من خلال تجسيد الايمان بالفعل المخلص في غرس الفكر الوطني الانساني الذي نحمله والاخلاق الحميدة التي نتصف بها التي تفضي الى تمتين قوة حزبنا من خلال القوة الهائلة الكامنه للجماهير، وهي قوة واعية بلاشك عندما يتقدمها البعث كطليعه لها.

16. ان مزيدا من الوعي مزيدا من التماسك مزيدا من الروح الرفاقية مزيد من العلاقة الطيبة مع شعبنا المضحي ومزيدا من تحمل اراء البعض وتطويرها نحو الصحيح مزيدا من تجسيير الفجوات التي حدثت بيننا وبين شعبنا الكريم المخلص لوطننا الذي قدم التضحيات الكبيرة من الشهداء والمفقودين والمعوقين والمرضى والجياع بسبب الحروب والحصار والاحتلال. وما يعانيه بسبب دفاعه عن هويته، علينا ان نستفيد من اخطائنا،علينا ان نعي ان لشعبنا دين باعناقنا، علينا ان نعي ان الاخطاء ليست بالحزب وتقاليده.والامر سياخذ طريقه في النقد البناء في الاطر التي يقررها الحزب في الظرف المناسب.
ملاحظة : المختصرات رقم (3) اهمية الوعي النضالي في التعبئة الثقافية والاعلامية المقاومة.
شبكة البصرة
الاحد 22 جماد الثاني 1433 / 13 آيار 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق