قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 17 مايو 2012

تسامح ديني مع غير المسلمين.. (نعم).. تسامح مذهبي مع المسلمين.. (لا).! - فضيحة (طائفية) في معرض الكتب الدولي المقام حاليا في طهران ودعوة للتصدي العربي لها


تسامح ديني مع غير المسلمين.. (نعم).. تسامح مذهبي مع المسلمين.. (لا).! - فضيحة (طائفية) في معرض الكتب الدولي المقام حاليا في طهران ودعوة للتصدي العربي لها



iran10بعض الجهلة والمغرر بهم من عشاق ولاية الفقيه يتشدقون بالتسامح الديني والمذهبي في ولاية الخامنئي دون ان تكون لهم قاعدة فكرية ومعلوماتية عن حقيقة الصبغة المذهبية في ايران وهي صبغة لا تندمج مع بقية الاصباغ المذهبية على المشهد الاجتماعي والسياسي الايراني. صحيح ان الدستور الايراني ثبت فقرة بأن المذهب الاثنى عشري هو مذهب الدولة الرسمي ولكنه ايضا أكد على حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية بدون قيود. وفي الوقت الذي فعلت فيه الحكومة الفقرة الأولى وطورتها الى مرحلة تصدير المذهب، فإنها كبحت من جماح فقرة حرية التدين وجمدت حرية ممارسة بقية المذاهب لشعائرها وهي شعائر اسلامية بحتة وليست مستوردة كشعائر الصفوية من بلدان الاستكبار العالمي.
لسنا بصدد الدخول في دوامة الصراعات المذهبية في ايران رغم خلو الساحة من الصراعات الدينية وهذا امر يدعو للعجب! فليس من المنطق ان يتآخى المذهب مع الديانات السماوية الاخرى كالمسيحية واليهودية وبقية الديانات الوضعية كالمجوسية والمانوية والبهائية ويرفض التعايش مع مذهب يجلس معه في خيمة واحدة وكلاهما من أصل واحد! صحيح ان المصادر الصفوية تؤكد على مخالفة ابناء العامة في كل شيء بما فيها فروض الاسلام الثابتة لكنها في نفس الوقت تتعارض مع طروحات نفس المصادر حول اليهودية والنصرانية ومع هذا لم يؤخذ بها!
يوضح المفكّر الإيراني صادق زيبا ويشغل منصب الأستاذ بجامعة طهران هذه الظاهرة بقوله" في حقيقة الأمر الكثير من الايرانيين يبغضون العرب، وتجدون معظم المتدينين منهم ينفرون أيضا من العرب، وهذه الظاهرة أكثر انتشاراً بين المثقفين الإيرانيين. وتنتشر بشكل خاص بين المتدينين على شاكلة لعن أهل السنة. إن الحقد والضغينة تجاه السنة ورموزهم لدى الكثير من الإيرانيين هو في واقع الأمر الوجه الآخر للحقد على العرب".
في معارض الكتب التي تقام في الدول العربية تنشط الحكومة الايرانية في المشاركة بتلك المعارض سواء من خلال دور النشر الحكومية- وزارة الارشاد الديني- او تلك التي تشرف عليها مخابرات الدولة وتدعمها او دور النشر الأهلية وهذه الدور بدورها تحظى بسخاء مالي من قبل الحكومة لذلك لا نستغرب عندما يكون سعر الكتاب لايزيد عن ربع تكلفته الحقيقية! ولا نستغرب توزيع الأدعية وبعض الكراريس المؤججة للنزعة الطائفية مجانا.
امهات مصادر التشيع الصفوي كالكافي للكليني وبحار الانوار للمجلسي والبصائر للطوسي واحتجاج الطبرسي وتفاسير العياشي وفرات وتحرير الوسيلة للخميني والمئات من العناوين الأخرى تغرق معارض الكتب العربية وتباع بأسعار أقرب الى المجانية كوسيلة من وسائل تصدير الثورة الايرانية الى دول المنطقة، والطامة الكبرى ان الدول العربية التي تقيم تلك المعارض لاتعترض على تلك الكتب التي تتجاوز على امهات المسلمين والخلفاء الراشدين الثلاثة ومعظم الصحابة! وبعض الكتب سيما التأريخية والجغرافية والرحلات تضم خوارط وتسميات فارسية للخليج العربي وبعض المدن العربية المحتلة. ولا اعتراض على وجود وتوزيع تلك الكتب ولا خشية من وقوع بعض الجهلة في متاهاتها المنحرفة.
الادهى منه توزيع كتب بطبعات غاية في الإناقة والتجليد والتذهيب وبرسوم بديعة تخلب الأنظار مما يجعل الجمهور العربي ينشًد اليها ويقبل على شرائها بقوة رغم شدة سمومها فهي تتضمن اساءات بليغة للعرب والمسلمين منها على سبيل المثال كتاب الشهنامة للفردوسي الذي ينتقص من العرب ورباعيات الخيام والمثنوي والمثالب والعشرات غيرها، وهي تباع بأسعار بخسة لاعلاقة لها بكلفتها الباهضة امام انظار الرقيب العربي المغفل أو الغافل!
في معرض الكتب الدولي المقام حاليا في طهران تتجلى حقيقة التسامح المذهبي المزعوم في نهج ولاية الفقيه، فقد صدرت الحكومة اكثر من (250) كتابا لأنها تتحدث عن تأريخ قوميات ايرانية غير فارسية كالعرب والاكراد والبلوش مثل كتاب (التأريخ السياسي للأكراد) للمفكر آية محمدي او كتب تناولت مشكلة الخليج العربي. المثير في الأمر هو منع كتب اسلامية قديمة مثل كتاب ابن قيم الجوزية المسمى (الأمثال في القرآن)! كما منعت مشاركة معظم الكتاب المحسوبين على التيار الإصلاحي مثل إبراهيم نبوي وأكبر كنجي وهاشم آغاجري رغم حصولهم مسبقا على اذن بالمشاركة في المعرض!
كما منعت اكبر وأهم دور نشر كتب السنة (دار صديقي ودار الفاروق) من المشاركة في المعرض بالرغم من حصولها على تراخيص المشاركة، والطريف ان داري النشر بُلغت بأمر المنع في يوم إفتتاح المعرض بعد ان هيأت جميع مستلزمات المشاركة!
 بعد هذه المقدمة هل ستجرأ معارض الكتب العربية سيما الخليجية منها على إتخاذ خطوة مماثلة ضد كتب الانحراف الصفوي وتصادر الكتب المسيئة للعرب والمسلمين التي تسمي الخليج العربي بتسمية أخرى؟
  هل سيدعم العرب ويشجعون مراكز البحوث والدراسات والكتاب والمفكرين على تدوين ونشر كتب حول عروبة الخليج والاحواز ونضال الاكراد ومنظمة حزم لتحرير الاحواز ومعاناة السنة في ايران؟ وهل ستقوم دول الخليج بإعادة طبع وتوزيع كراسات عن عروبة الاحواز وجهاد اشقائنا الاحوازيين في التحرر من براثن الاستيطان الفارسي الغاشم؟ (سبق إصدارها سلسلة منها في العراق خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي).
ما الضرر من مشاركة منظمة حزم كمراقب في اجتماعات الجامعة العربية كخطوة تمهيدية للإعتراف بالمنظمة لاحقا؟ اليست تلك ضربة قاضية في رأس النظام المتغطرس تصيبه بالدوار فيترنح يمينا وشمالا؟
بعد الزيارة المشؤومة للرئيس نجادي لجزيرة ابو موسى العربية المً يكن الاجدر بمجلس التعاون الخليجي ان يدعو منظمة حزم كمراقب دائم في اجتماعاته الدورية بدلا من التصعيد العسكري بإجراء مناورة؟ وايهما أكثر فعالية مشاركة منظمة حزم في المجلس أم المناورة العسكرية؟
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق