قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 2 مايو 2014

السيد زهره : الحزب مخترق امريكيا

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحزب مخترق امريكيا
شبكة البصرة
السيد زهره
هذا اعنراف نادر من رئيس حزب سياسي عربي.
الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد المصري كان قبل أيام يخوض منافسة على رئاسة الحزب، فاز فيها بعد ذلك. في معرض حديثه عن الانجازات التي حققها اثناء رئاسته للحزب، قال انه استطاع ان يتصدى للاخترق الأمريكي للحزب والنفوذ الأمريكي داخله.
وشرح ذلك بشيء من التفصيل، فقال ان حزب الوفد كان مخترقا امريكيا. واضاف ان هذا الاختراق كان عن طريق جمعيات المجتمع المدني التي تمولها امريكا والاتحاد الأوروبي، وان هذا التمويل استخدم خلال الفترة من 2006 الى 2010 داخل الحزب من اجل تكوين مجموعات داخل الحزب، وان هذا التمويل كان يتعارض مع ثوابت الحزب ومع استقلال القرار الوطني ويسيء الى الوفد. واشار الى ان هذه الجمعات لتي تمثل الاختراق الأمريكي والتي تصدى لها، هي التي تخوض الحملة ضده في انتخابت رئاسة الحزب الحالية.
من المفهوم بطبيعة الحال ان رئيس حزب الوفد لم يكن ليعلن هذا لولا ان لديه المعلومات والتفاصيل الكاملة عن هذا الاختراق الأمريكي للحزب وابعاده بالضبط.
الذي كشف عنه رئيس حزب الوفد على هذا النحو لا يمكن ان يمر هكذا. لابد من التوقف عنده مطولا.
ما الذي يعنيه هذا بالضبط وما الذي يكشف عنه؟
اولا: يعني ما قاله ان هناك مخططا أمريكيا ومن جانب دول اوروبية ايضا لاختراق الأحزاب والجماعات والقوى السياسية في مصر، ولتكوين مراكز قوى داخل هذه الاحزاب موالية لأمريكا بداهة.
وبالطبع، الهدف من التخطيط لاختراق الأحزاب المصرية على هذا النحو لا يمكن ان يكون لمصلحة وطنية مصرية مثلا، وانما الهدف هو تنفيذ اجندة أمريكية عبر مراكز القوى الامريكية هذه داخل الأحزاب.
ولو لم يكن في الأجندة الأمريكية ما يريب، لما كانت هناك حاجة الى التخطيط لاختراق الأحزاب بهذا الشكل التآمري.
ثانيا : الأداة الاساسية لمحاولة امريكا اختراق الأحزاب السياسية على هذا النحو هي كما قال رئيس حزب الوفد، جمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تتلقى تمويلات من امريكا ومن دول اوروبية.
كما نعلم، هذه الجمعيات والمنظمات تعمل تحت لافتات شتى، مثل دعم الديمقراطية، او تمكين المرأة، او حقوق الانسان.. وهكذا.
واذن، هذه الشعارات المرفوعة ليست الا واجهة وستارا يخفي حقيقة منظمات وجمعيات المجتمع المدني هذه ووظيفتها الاساسية، كأداة لتنفيذ الأجندة الأمريكية.
وبالطبع، كما يفهم من كلام رئيس حزب الوفد، القائمون على هذه المنظمات والجمعيات الذين يتلقون التمويلات الاجنبية يعلمون تمام العلم طبيعة مهمتهم والدور المرسوم لهم من الدوائر والجهات الأمريكية والاوروبية.
ثالثا : ان جمعيات المجتمع المدني المشبوهة هذه بالتمويل الأجنبي الذي تتلقاه تتخذ مواقف وتلعب ادوارا تتناقض مع استقلالية القرار الوطني كما قال رئيس حزب الوفد.
والحقيقة المعروفة ان ادوار هذه المنظمات والجمعيات هو اخطر بكثير من مجرد هذا الجانب. هذه المنظمات تلعب دورا تخريبيا تآمريا مباشرا لصالح امركيا واجندتها. وقد سبق وكتبنا مرارا عن هذا الدور وابعاده بالضبط.
رابعا: ويلفت النظر ما ذكره رئيس حزب الوفد من انه على الرغم من قيامه بالتصدى لدور هذه الجمعيات وهذا الاختراق الأمريكي للحزب وتحجيمه، فانها ما زالت تمارس دورها المشبوه، وتلعب دور جماعات الضغط، بقيادتها كما قال الحملة ضده في معركة رئاسة الحزب.
هذا يؤكد ما سبق ما كتبنا عنه تفصيلا من قبل عن ان هذا التمويل الأجنبي المشبوه خلق نخبا وجماعات مرتبطة مصلحيا بامريكا ولا تتخلى بسهولة عن منافعها ومستعدة لأن تواصل لعب دورها العميل لأمريكا وعلى حساب اي مصلحة وطنية في كل الأحوال.
كما ذكرت، سبق وكتبت مقالات عدة حول كل الجوانب السابقة المرتبطة بالتمويل الأجنبي للجمعيات والمنظمات المدنية وما يرتبط بذلك من أخطار. لكن اهمية ماقاله الدكتور السيد البدوي انه شهادة لحالة محددة تؤكد كل ما حذرنا منه.
ومن المفهوم بطبيعة الحال ان ما حدث من اختراق لحزب الوفد على هذه النحو، حدث ويحدث لأحزاب وقوى سياسية اخرى في مصر.
كما من المفهوم ان هذا الاختراق ومخططات التخريب والتآمر الأمريكية هذه عبر منظمات المجتمع المدني وادوات اخرى ليس قصرا على مصر وانما يمتد الى دول عربية كثيرة.
نقول هذا لنعيد تأكيد ما طالبنا به مرارا وتكرارا من ضرورة وضع حد نهائي لهذا التمويل الأمريكي وهذا الإختراق لمنظمات وجمعيات المجتمع المدني في البحرين ومصر واي بلد عربي آخر تحت أي ذريعة ايا كانت ومن ضرورة فرض رقابة صارمة على عمل وانشطة هذه الجمعيات. القضية قضية أمن قومي لا بد من الدفاع عنه في مواجهة هذه المخططات الأمريكية.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق