قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 26 مايو 2014

البرنامج السياسي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز(حَزم)؛

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
البرنامج السياسي للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز(حَزم)؛
شبكة البصرة
المقدمة:
الأحواز وطن الشعب العربي الأحوازي منذ ألاف السنين، وهو عبارة عن وحدة إقليمية لا يمكن تجزئتها، وان الشعب العربي الأحوازي هو صاحب السيادة الفعلية على وطنه، ويقع الأحواز في أقصى الحدود الشرقيّة للوطن العربي ويقع ما بين الخليج العربي وجبال زاجروس، وهو امتداد للوطن العربي. وقد تكوّنت أراضي هذا الإقليم(1) (قًطر) في نفس الفترة التاريخيّة التي تكون فيها جنوب العراق فتشابه الأرض والمناخ والزراعة خير دليل على وحدة هذه المنطقة الجغرافية والطبيعية والتي تختلف اِختلافاً كبيراً عن أراضي ومناخ وزراعة هضبة فارس (إقليم فارس) والتي يفصلها عن الأراضي العربيّة حائط صخري يتمثّل بسلسلة جبال شاهقة تعرف بسلسلة جبال زاجروس.

يحدّ هذا الإقليم من الشمال ومن الشرق جبال زاجروس ومن الجنوب الخليج العربي ومضيق باب السلام (هُرمز) فبحر عُمان ومن الغرب جمهوريّة العراق.. وقد أثبت التاريخ القديم والحديث للإقليم بأن كلمة الأحواز هي التسمية الصحيحة تاريخيّاً ولغويّاً منذ ما قبل الإسلام وإن التسميات الأخرى كـ "عربستان" ما هي إلّا تسميات طارئة فرضتها أساليب الاِستعمار الأجنبي للسيطرة على الإقليم. وسكن الإقليم الشعب العربي الأحوازي منذ آلاف السنين قبل الميلاد.

خضع الأحواز منذ أقدم العصور إلى السيادة العربيّة، إذ نهضت فيه الحضارة الساميّة العيلاميّة منذ الألف الثالث قبل الميلاد فاتخذت من مدينة السوس عاصمة لها، لتزاحم الحضارة المعجزة، الحضارة السومريّة باِعتبارها أولى حضارات العالم. ومرّت الأحواز بعد ذلك بجميع المراحل التاريخيّة التي مرّت بها بلاد ما بيْن النهرين حيث خَضَعَت لجميع الحكومات التي تكوّنت هناك كما تعرّضت لجميع الظروف الاِستعماريّة التي تعرّض لها العراق حتى عام (17) للهجرة، وبعد عدّة معارك ضارية تحرّرت على يَد القائد العربي "أبي موسى الأشعري" في معركة "ذات السلاسل" وغيرها من المعارك كمعركة "الأبلّة" ومعركة "سوق الأحواز" في عهد الخليفة الراشد "عمر بن الخطاب" (رض) واستمرّت تابعة إداريا للدولة العربيّة الإسلاميّة حتّى نهاية عهد العباسيّين حين سقطت بغداد على يد المغول، فتأسّست في الأحواز دولة "الأسديّة" العربيّة ومن ثم الدولة "المشعشعيّة" ثم الدولة "الكعبيّة" التي بسطت كامل سيادتها على الإقليم حتى عام 1925م عندما احتلتها الدولة الفارسيّة خلافاً لقواعد القانون الدولي الذي يحرّم الحروب العدوانيّة. ولم تخضع الأحواز خلال تلك الفترات لا للسيطرة العثمانيّة التي سيطرت على الوطن العربي بأكمله ولا للسيطرة الفارسيّة التي كانت تتحيّن الفرص للسيطرة على أي جزء عربي، بل بقيت محافظة على استقلالها.

مظاهر الظلم والاضطهاد التي مارستها دولة الاِحتلال الأجنبي الفارسي ضد الدولة العربيّة الأحوازيّة أرضاً وشعبا:
منذ أنْ وضعت الدولة الفارسيّة يدها على الأحواز بموجب حرب عدوانيّة محرّمة شرعاً وقانوناً، مارست جميع مظاهر القمع والاضطهاد القومي الحاد وسياسة التطهير العرقي والقمع الشديد تجاه الشعب العربي الأحوازي، ومن خلال ممارساتها العدوانية، أكّدت الأولى خروجها عن كافة الأعراف والمواثيق وقواعد القانون الدولي، كما برهنت بوضوح عن مدى عنصريّتها تجاه العرب، إذ بذلت قصارى جهدها لمحو الهويّة العربيّة في القطر وطمس معالمها.

وحتّى بعد سقوط نظام الحكم الملكي في الدولة الفارسيّة (إيران حالياً) بانتهاء عهد البهلويّين، وقدوم الخُميني على سدّة الحكم، انتهج الأخير ذات الأساليب العدوانيّة التي أنتهجها كلاً من رضا بهلوي ومحمّد رضا بهلوي تجاه الشعب العربي الأحوازي كالحريّات الأساسيّة والحقوق الإنسانيّة والاِقتصاديّة والمدنيّة، والتي يمكن اِختزالها على النحو التالي:
الاِضطهاد القومي:
1- عرّض الاِحتلال الأجنبي الفارسي الشعب العربي الأحوازي إلى اِضطهاداً قوميّاً شديداً بحرمانه عمداً من حقوقه الأساسيّة، فارتكب بحقّه جريمة ضد الإنسانيّة مردّها العنصريّة البغيضة.
2- لطالما يعرّض الاِحتلال الأجنبي الفارسي، شعب الأحواز العربي إلى الاِضطهاد القومي لأسباب قوميّة وعرقيّة تتعلّق بهويّته العربيّة الإسلاميّة، ويرجّح القوميّة الفارسيّة على القوميّة العربيّة، فأن الدولة الفارسيّة تُعد دولة مارقة ومُجرمة من وجهة نظر القانون الدولي فلابد من حثّ المجتمع الدولي على تحمّل مسؤولياته القانونيّة والإنسانيّة والأخلاقيّة تجاه خرق الدولة الفارسيّة المتعمّد للاِتفاقيات والمعاهدات الدوليّة.

التمييز العنصري:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق