قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 26 مايو 2014

السيد زهره : فاشيون إرهابيون ويتحدثون عن الثورة!

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فاشيون إرهابيون ويتحدثون عن الثورة!
شبكة البصرة
السيد زهره
عالم السياسة في أي بلد يتسع للجميع.. يتسع لأصحاب أي اتجاه او فكر او انتماء سياسي او ايديولوجي.. يتسع لليساريين واليمينيين.. لللشيوعيين والاشتراكيين والراسماليين والليبراليين.. يتسع للديمقراطيين ومن لا يؤمنون بالديمقراطية.. وهكذا.
عالم السياسة يتسع لكل هؤلاء كي يطرحوا افكارهم وآراءهم ويعبروا عن مواقفهم ويدافعوا عنها.
لكن افظع ما يمكن ان يشهده عالم السياسة وأكثره انحطاطا واستفزازا على الاطلاق هو ان تجد فاشيا يتحدث عن الديمقراطية باعتباره مدافعا عنها.. ان تجد مؤمنا بولاية الفقيه يتحدث عن الدولة المدنية وحرصه عليها.. ان تجد ارهابيا يسفك الدماء يتحدث عن اهمية حقوق الانسان والمواطن.. ان تجد عميلا لأمريكا او لإيران مثلا او لأي قوة اجنبية يتحدث عن الوطنية والقيم والمباديء الوطنية.
اكبر قوتين على الساحة العربية ينطبق عليهما هذا الكلام اليوم هما، جماعة الاخوان المسلمين في مصر، وجماعة الوفاق في البحرين.
الوفاق امرها معروف، ولن نتوقف عن كشف اكاذيبها وتضليلها وجناياتها على البحرين.
نريد ان نتوقف اليوم عند الاخوان.
المناسبة ان فلول الاخوان بعد ان اسقطهم الشعب وبعد ان ادركوا ان حديثهم عن الشرعية والرئيس المنتخب وما شابه ذلك اصبحت بضاعة فاسدة تماما لا يقبل عليها احد، اصبحوا يرددون نغمة جديدة.
فلول الإخوان اصبحوا يتحدثون في الفترة الاخيرة عن الثورة في مصر، ويقصدون ثورة 25 يناير، ويحاولون تصوير انفسهم على انهم من قوى هذه الثورة، وانهم يريدون استعادتها، ويحاولون تصوير التطورات التاريخية التي تشهدها مصر هذه الايام بانتخابات الرئاسة على اعتبار انها تمثل خطرا على الثورة التي يجب استعادتها.
هذا الذي يتحدث به فلول الاخوان هو من اسخف واغبى المواقف واكثرها صفاقة واستفزازا للشعب المصري.
أصلا، لم يكن للإخوان دور في ثورة 25 يناير، اللهم الا الدور المشبوه المعروف الذي لعبوه.
الأهم من هذا انهم هم بالذات الذين سعوا لقتل هذه الثورة وقتل كل أهدافها.
فقد شاءت الظروف ان يتمكنوا من حكم البلاد لمدة عام كامل. كان الرئيس منهم وكانوا متحكمين في كل مراكز صنع القرار ومفاصل الدولة.
وما فعلوه خلال هذا العام بات معروفا للجميع.
كانت الثورة قد اندلعت للمطالبة بالحرية والكرامة والعيش الكريم وتقدم مصر.
لكن الاخوان خلال فترة حكمهم السوداء سعوا الى تأسيس حكم فاشي استبدادي باسم الدين يقصي كل القوى، وهددوا بفرض عهد من الظلام على كل صور الابداع الحر.
بدلا من دولة المؤسسات التي كان يتطلع الشعب الى بنائها بعد الثورة، وضعوا مقدرات الحكم في مصر بيد مرشد جماعة الاخوان ومكتب الارشاد.
ولم يستطيعوا تحقيق أي انجاز واحد على طريق التنمية الاقتصادية او العدالة الاجتماعية.
والأخطر من كل هذا انهم تآمروا على مصر، وخططوا مع قوى اجنبية لضياع مصر بالكامل كوطن موحد.
باختصار، اتيحت للإخوان الفرصة لإثبات وطنيتهم وحرصهم على الثورة واهدافها. لكنهم بدلا من ذلك خانوا الوطن وتآمروا على الشعب وثورته.
ولهذا تحديدا، كانت ثورة الشعب الكبرى في 30 يونيو التي اسقطت حكم الاخوان.
الشعب بهذه الثورة واسقاطه للإخوان اراد استرداد ثورة 25 يناير، واراد ان يمنح للوطن فرصة جديدة لتحقيق اهدافها ولإعادة بناء مصر القوية من جديد.
وبعد ثورة يونيو، استباح الاخوان دماء المصريين واستباحوا منشآت الوطن بأعمالهم الارهابية التي ارتكبوها بلا أي وازع من وطنية او ضميراو دين.
كيف يمكن لمن استباح دماء الشعب والوطن على هذا النحو ان يتحدث عن ثورة، أي ثورة، اويزعم أي حرص على الوطن؟
حقيقة الأمر ان حديث الاخوانهذا هو هلوسات قوة تحتضر، قرر الشعب المصري ان يلقي بها الى حيث تستحق، الى خارج تاريخه ومستقبله.
واليوم وغدا، حين يخرج المصريون للتصويت في انتخابات الرئاسة لتبدأ مصر عهدها الجديد، سيكون هذا بمثابة تشييع لجماعة الاخوان الى مثواها الأخير بلا رجعة.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق