قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 25 يناير 2012

السيد زهره: دعاوى الديمقراطية الامريكية ما هي الا ستار لأجندة تخريب وفوضى في بلادنا العربية..

السيد زهره: دعاوى الديمقراطية الامريكية ما هي الا ستار لأجندة تخريب وفوضى في بلادنا العربية..
25/01/2012


نحن والإرهاب الأمريكي باسم الديمقراطية
السيد زهره
المصدر هنا
   عرضت في مقال الأمس (هنا) أهم الأفكار التي طرحها الكاتب ومخرج الافلام الوثائقية جون بايلجر في تحليله المهم الذي يحمل عنوان " الحرب العاليمة على الديمقراطية ، واستعراضه للجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة والغرب عموما في العالم وكيف انها في جوهرها بمثابة حرب تشنها على الديمقراطية. 
  هذه الأفكار تستدعي التوقف عندها من زاوية اخرى ، هي موقفنا نحن في الدول العربية من هذه الحرب الأمريكية العالمية على الديمقراطية.
  وثمة عدد من الملاحظات الجوهرية لا بد من ابدائها في هذا الصدد.
   بداية ، وكما قال الكاتب عن حق ، نحن في العالم العربي والاسلامي اكبر ضحايا هذه الحرب الأمريكية على الديمقراطية.
  يكفي هنا ان نشير الى ما فعلته امريكا في العراق باسم الديمقراطية.
   امريكا دمرت العراق وذبحت مئات الآلاف من اهله وشردت الملايين ووضعت العراق تحت الهيمنة الايرانية وتحت حكم قوى طائفية تابعة لايران .. فعلت كل هذا باسم الديمقراطية، واعتبرت ان هذه الجرائم بمثابة نصر حقققته.
  الحادث ان كل دعاوى امريكا التي ترددها منذ ادارة بوش وحتى ادارة أوباما حول الحرص على الديمقراطية في الدول العربية وتشجيع التحول الديمقراطي في العالم العربي وما يرتبط بذلك من دعاوى ، هي كلها مجرد اكاذيب. ما تفعله امريكا على ارض الواقع في الدول العربية طوال السنوات الماضية باسم تشجيع الديمقراطية لا علاقة لها بالديمقراطية من قريب او بعيد.
   وليست الجرائم الارهابية التي ارتكبتها امريكا في العراق وما فعلته بالعراق عموما من تدمير هي التجسيد الوحيد للجرائم الامريكية باسم الديمقراطية.
   على امتداد السنوات الطويلة الماضية ، وتحت ذريعة تشجيع القوى الديمقراطية ودعم التحول الديمقراطي ، قامت امريكا بتمويل وتدريب ورعاية قوى محلية في الدول العربية .
   سرعان ما اتضح ان هذا الذي تفعله امريكا ليست له أي علاقة بالديمقراطية والمجتمع المدني وما شابه ذلك من مزاعم وشعارات.
   سرعان ما اتضح ان امريكا زرعت مجموعات من العملاء لها في دولنا العربية المرتهنين بارادتها ، والمستعدين لتنفيذ اجندتها على حساب المصالح الوطنية والامن الوطني لدولنا العربية.
   اثبتت تطورات العام الماضي ، والتي ما زالت مستمرة حتى اليوم ، ان زرع هذه القوى العميلة لأمريكا وتمويلها وتدريبها واسباغ الحماية الامريكية عليها ، لم يكن الا بهدف التخريب السياسي والاجتماعي واشاعة الفوضى وخدمة الاجندة الامريكية التي تتناقض مع مصالح دولنا ومجتمعاتنا.
  ولنا هنا ان نتأمل فقط ما جرى و يجري في بلدين عربيين ، هما مصر ، والبحرين.
  في مصر ، سبق لي ان كتبت تفصيلا عما كشفت عنه لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الحكومة المصرية حول منظمات المجتمع المدني المرتبطة بأمريكا تمويلا ونشاطا ، وكيف ان انشطتها تشكل خطرا على الامن الوطني المصري والسيادة المصرية.
   وفي البحرين ، كل برامج المؤسسات الأمريكية التي نفذتها تحت دعاوى تشجيع المجتمع المدني والتحول الديمقراطي ، وكل برامج التمويل والتدريب ، كانت فقط لحساب قوى طائفية محددة معروفة.
  وحين انخرطت هذه القوى في مشروع  محاولة الانقلاب الطائفي الذي شهدته البلاد واستهدف النظام والدولة والمجتمع ،  هبت امريكا لمساعدتها واحتضانها ودعمت مشروعها الطائفي بصور واشكال شتى.
   دافعت امريكا صراحة عن مشروع هذه القوى ، وفتحت امام هؤلاء ابواب الاعلام والمنظمات الحقوقية في الغرب. واسبغت ، وما زالت تسبغ عليهم حمايتها.
  اذن ، كما ذكرت ، دعاوى الديمقراطية الامريكية ما هي الا ستار لأجندة تخريب وفوضى في بلادنا العربية.
   كما ذكرت في مقال الأمس ، يتحدث الكاتب جون بايلجر عن صمت النخب السياسية والاعلامية في الغرب عن الجرائم التي ترتكبها امريكا والغرب باسم الديمقراطية ، او ما اسماه الارهاب الغربي باسم الديمقراطية ، بل وتواطؤ هذه النخب مع هذا الارهاب.
   ان كان هذا هو حالهم في الغرب ، فلا يجوز ان يكون هذا هو موقفنا  في الدول العربية.
  اعني ان النخب السياسية والاعلامية الوطنية في دولنا العربية مطالبة اولا بفضح هذا الارهاب الامريكي الذي يمارس ضدنا باسم الديمقراطية بابعاده وصوره المختلفة.
  ليس هذا فحسب ،، نحن مطالبون ايضا بتحذير حكوماتنا باستمرار من هذه الخطط والأهداف الأمريكية الاجرامية ، وعبر القوى العميلة لهم في بلادنا ، ومطالبون بدعوة حكوماتنا الى ان تتصدى لهذا الإرهاب ، ولهذه القوى العميلة حفظا لدولنا ومجتعاتنا من مخططات التخريب والفوضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق