قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 25 يناير 2012

سورية تدك عروش ومشيخات بني قريظة في اجتماع المهزومين..!

سورية تدك عروش ومشيخات بني قريظة في اجتماع المهزومين..!


2012-01-24


المصدر هنا

مشهد اجتماع وزراء الخارجية العرب في الجلسة الأخيرة كان فاضحاً، مثيراً للضحك، نمّ تماماً عن سلوك المجتمعين، فهو بدا مشتتاً متهاوياً كعروش ومشيخات الداعين إليه، حالكاً وكالحاً كوجوه من حاولوا جاهدين التخفي وراء إصبعهم بعد أن فضحهم تقرير الدابي فانهزموا جميعاً أمام الثقة والمصداقية السورية. ومن أسف أن نقول إن هذه الجلسة بقراراتها والمطبلين فيها لمزمار حمد بن جاسم وجواريه وغلمانه بدت وكأنها جلسة تفوق في مهزلتها سهرات السمر التي طالما أغرقوا أنفسهم فيها، حتى أصبحت أساساً لثقافة الذل والخيانة والعهر السياسي التي أدمنوها منذ تأسيس ممالكهم ومشيخاتهم المهددة بالاندثار.
لا ندري إن كان المجتمعون في تلك الجلسة في صحوة دماغية أم أن الصيحة السورية المنتصرة قد ألجمتهم، فما قدّمه تقرير الفريق الدابي رئيس بعثة المراقبين في وادٍ وغلمان حمد في وادٍ آخر، كانوا ينطقون بالسياسة وهم في حقيقة الأمر عاجزون عن النطق بها، يقرؤون مقررات وهم مشلولي التفكير.. فكيف إذاً أُخذت تلك القرارات؟!.
في تلك الجلسة (السهرة) أطلّ علينا سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بحركات انسيابية وبنظرة ساهمة في أعماق المستقبل المجهول، تلك النظرة التي حيّرت الرأي العام، فسّرت وبالمطلق سر ما يخفي الفيصل في بواطنه ودواخله من خبث ترجمه أداؤه المشتت المريب.. لنقف أمام عاصفة من الأسئلة والتساؤلات عن هذا النموذج السعودي المتهالك المهترئ، الذي يبدو أن واشنطن خبأته لهذه اللحظة، حيث فشل القطري في تضليل الشعب العربي، وسقطت تهويلاته وأباطيل إعلامه المتصهين ودعواته للتدخل الدولي، فرمى الأمريكي بسعود الفيصل كـ"جوكر أخير" في تلك السهرة.
حضور الفيصل ونظرته التي حيّرت العقول زادا الأسئلة والتساؤلات: هل تلك النظرة هي غور في مستقبل السعودية العلمي وأحوال النهضة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يقودها آل سعود؟.. أم هو التفكّر العميق بالمراحل التي قطعها البرنامج النووي السعودي؟!!.. أم هي اللحظات التي ستسبق إرسال أحد مطاوعي آل سعود إلى الفضاء في سياق التسابق العلمي، أم هي نظرة شخص "زومبي" كان ومازال تحت تأثير مخدر خاص صنع خصيصاً لآل سعود يستطيع معها (سمو الأمير) لبعض الوقت ضبط سلوكه وتأدية الدور المرسوم له بدقة.
على أن ما يجعل المرء يفقد صوابه أن بقايا بني قريظة (النسخة القذرة السيئة للتلمود) جعلوا وبوقاحتهم المعهودة من إيران عدواً بسبب برنامجها النووي، وسكتوا عن آلاف الصواريخ النووية التي تمتلكها إسرائيل، وهنا نتساءل: هل يوجد من بين آل سعود من يعرف ويفهم ما معنى تخصيب اليورانيوم؟!!... وأيضاً جعلوا من سورية هدفاً لهم فصدّروا إليها التكفيريين والإرهابيين، وهنا نسأل أيضاً: ألم يترجم لهم أحد من دروس الماضي والحاضر، أن سورية دولة ذات سيادة، تعتز بكرامتها وكبرياء قادتها، وأن من يتطاول عليها هو بمثابة إعلان حرب، وأن الحرب على سورية مكلفة جداً، فيما هم عاجزون عن ممارسة السياسة في العلن، بعد أن حوّلوا منطقة الخليج برمته إلى محميات للغباء والجهل والتطرّف والأفكار الظلامية، وجعلوا مملكتهم المصدّر الأول على مستوى العالم لإرهاب حزب التلمود بدءاً من القاعدة (البارحة) وصولاً إلى الإخوان الشياطين (اليوم) "الذراع العسكري للسي أي إي وللصهيونية العالمية".
أما السؤال الأخير فهو: أين صاحب القرار في السعودية (الملك عبد الله) مما يجري في أحوال العباد السعوديين، أم إن المعنى ضاع بين الترجمة من الفصحى إلى البدوية وهو العاجز عن القراءة؟!.. أين الكرامة والشرف والحرية والديمقراطية التي نطق بها زوراً وبلا خجل وزير خارجيته، وهو العارف أن آل سعود جعلوا الجزيرة العربية إمارات وممالك ومشيخات تعج بالفساد والتخلف والعهر الذي يتوارثه الأبناء عن الآباء، بل إن النساء المهدورات الحقوق بتن سبايا لايملكن حتى الخروج من بيوتهن؟.. وأين الإسلام الذي يدّعونه وقد حوّلوا قبلتهم من مكة إلى البيت الأبيض وفتحوا أبوابهم وأسوار محمياتهم لكل مستعمر ومغتصب؟!.
تلك الجلسة زادتهم عرياً، وفضحت ما كانوا يضمرونه، بل إن هلوساتهم المضحكة ولاسيما سعود الفيصل، أكدت أنهم وبعد انسحاب حامي عروشهم من العراق ومنطقة الخليج باتوا يتكئون على الهواء ويسبحون سكارى في بحر من الفراغ.. ويستجمعون خبث المهزوم علّهم ينتشلون ماتبقى من بقايا بني قريظة.. ولكن أنّى لهم هذا، ففي تلك الجلسة نجزم أنهم كانوا مذعورين يتلفتون أمامهم ووراءهم، وقد أدركوا أن سورية ما زالت قوية قادرة على دك عروشهم ومشيخاتهم الواهنة الذليلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق