قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 8 مايو 2012

عضو القيادة القومية وأمين سر قطر السودان لحزب البعث العربي الإشتراكي الأستاذ علي الريح السنهوري لـ (اليوم التالى)


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عضو القيادة القومية وأمين سر قطر السودان لحزب البعث العربي الإشتراكي
الأستاذ علي الريح السنهوري لـ (اليوم التالى)
·        فلاسفة الرأسمالية يدعون الان الى مراجعة اسس النظام الرأسمالى!!
·        الفكر القومى هو من ثبت ان الاشتراكية لم تسقط!!
·        تحالف روسيا والصين مع سوريا وعودتهما للمسرح الدولى ادى الى تقوية النظام!!
·        الحركات المغطاة بغطاء الدين امتطأت الانتفاضات رغم عدم تاييد بعضها لها في البداية!!
·        مختلف الحركات الاسلامية تراجعت عن طرح موضوع الدولة الدينية!!
·        اذا خرجت الحركات الاسلامية من جلدها وانحازت للبرنامج الوطنى مرحبا بها!!
·        مرحلة الحزب الواحد الطليعى سقطت من زمن بعيد!!
·        لابد للشعب السورى ان يواصل نضاله دون وصاية خارجية!!
·        الحركة الاسلامية تثقف قواعدها بفكر شعوبي معادي للعروبة!!
·        المعارضة بأسمرا كانت ممولة من الكونغرس الامريكى وهذا يتعارض مع القيم الوطنية!!
·        نحن الحزب الوحيد الذى لم يفرط فى الثوابت الوطنية ولا زلنا مستهدفين بقوة من انكشارية المؤتمر الوطنى!!
·        موقفنا ثابت في مقدمة صفوف الشعب فى معارضة نظام الانقاذ!!

حزب البعث العربى الاشتراكى مشهود له بقوة المواقف تجاه القضايا القومية كما انه من الاحزاب التى رفضت (تقرير المصير) للجنوب وفق مقررات مؤتمر أسمره للقضايا المصيرية رفضا لتجزئة السودان وتقسيمه الى دويلات تنفيذا لمخططات الامبريالية والصهيونية العالمية والحقت هذه المواقف برفض التدويل والوصاية.
وقد تعرض الحوار لقضية هجليج وتداعياتها وحمل الحزب النظام مسئولية احتلال هجليج ووضح اختلافه مع التجمع الوطنى الديمقراطى واتفاقه مع قوى الاجماع الوطني عبر برنامج حد ادنى وكشف ان المسيرية هم الذين صلوا بهجليج بعد ان فتحت لهم القوات المسلحة الطريق فالى محاور الحوار..

شبكة البصرة
حاورته : زحل الطيب
ارتباطكم الوثيق بالمركز باخوانكم من التيارات البعثية يرى فيه البعض تقزيم لحزب البعث فى السودان؟
نحن لسنا مرتبطين بمركز معين نحن حزب قومى لديه قيادة قومية واحدة الان اعضاء هذه القيادة احدهم فى لبنان والثانى في الجزائر والثالث فى اليمن والرابع فى السودان ومنهم داخل العراق قائد المقاومة الوطنية الاستاذ عزت ابراهيم الامين العام للحزب وفى الأسر الاستاذ طارق عزيز اذن ليس هنالك مركز محدد بل قيادة قومية هى القيادة المركزية للحزب ولكن حتى عندما كان مركز القيادة بالعراق لم يكن ذلك يؤثر على اداء ومواقف تنظيمات الحزب فى الأقطار الاخرى لان النظام الداخلى للحزب قد حدد دور القيادة القومية فى رسم.
الاستراتيجية القومية والمحافظة على وحدة الحزب القومى وترك لقيادات الاقطار ومؤتمراتها الحق فى رسم برنامجها السياسى ومواقفها السياسية على الصعيد الوطنى وفق خصوصيات كل قطر فلم يكن ذلك يوثر سلبا بل بالعكس اذ أنه يؤكد على مبادئ الحزب وايمانه بوحدة الأمة وبوحدة النضال العربي

هنالك سمات مشتركة بينكم والمؤتمر الوطنى ومشاركتكم مع قوى الاجماع ضعيفة؟
هذا كلام غريب وواضح أن هناك قوى تروج لهذه المقولات بدوافع خبيثة لتبرير مواقفها الخاطئة.. حزب البعث, ممثلا بالرفيق حسن عباس وبعده بالرفيق محمد ضياء الدين وفريقه, من القوى الناشطة والفاعلة داخل قوى الاجماع الوطني ومن القوى التى ساهمت الى حد ما في جعل قوى الاجماع تاخذ موقف ثابت الى جانب الشعب فى معارضته للنظام وفي الالتزام بالثوابت الوطنية وانت تستطيعي ان تلاحظي ان الاكثرية الساحقة مع قوى الاجماع كانت لها علاقات مع النظام بشكل او باخر وبعضهم كانوا اعضاء فى المجلس الوطنى بالتعيين من الرئيس البشير بعد توقيع اتفاق القاهرة وبعضهم من الذين لم يشاركوا كانو قد وقعوا اتفاقيات مع النظام وظلت خنادقهم متداخلة معه حتى يومنا هذا.. حزب البعث هو الحزب الوحيد الذى لم يوقع اى اتفاقية مع النظام وحافظ على موقفه الثابت منذ 1989 الى يومنا هذا فى معارضة النظام ومارس ضغط على القوى التى كانت مشاركة فى المجلس الوطنى ومعارضة فى ان معا لتصحيح مواقفها لانها كانت تمسك العصا من النصف وألحقت الضرر بالمعارضة وأربكت الحركة الجماهيرية واتخذ البعث موقف جرئ فى مقاطعته الفاعلة للانتخابات وقال ان المشاركة فيها جريمة فى حق شعب السودان لانها تضفى الشرعية على انتخابات نظام الانقاذ الذي لم يلتزم بتنفيذ متطلبات التحول الديمقراطي بل فرض قوانين اسوأ مما كانت عليه فى السابق فى تقيدها للحريات العامة والصحفية وحريات المجتمع..هذه القوانين التي أذلت الشعب بشكل عام وأمتهنت كرامة المرأة بشكل خاص.. فالحزب كان ياخذ الموقف الاصيل.. كنا ولا زلنا نعارض النظام فى كل ما من شانه ان يمكن الجماهير من الدفاع عن حقوقها فى الحياة الحرة الكريمة ويحافظ على وحدة السودان واستقلاليته وسيادته وحزب البعث هو الحزب الوحيد الذى لم يفرط فى الثوابت الوطنية ولم يرتكب اى خطأ استراتيجى فى حق الشعب وقد اخطأت القوى التى كانت تشكل التجمع الوطنى كثيرا فى حق شعب السودان...

هذا اتها م واضح لقوى التجمع بارتكاب اخطاء وطنية؟
نعم فهي التي أصدرت مقررات ما سمي بمؤتمر القضايا المصيرية في أسمره وهى التى وقعت اتفاق القاهرة وشاركت فى هذا النظام وشاركت فى الانتخابات وباتخاذ المواقف الضبابية التى اضعفت المعارضة الوطنية بينما ظل البعثيون يتمسكون بالثوابت وتحملوا جراء ذلك كل التضحيات من اعتقال وتعذيب واستشهاد ولايزلوا مستهدفين بقوة من قبل المؤتمر الوطنى وهو الحزب الوحيد الذى لم تعاد له ممتلكاته....

على ذكر التجمع ألم يضعف خروجكم منه الحزب؟
لم يضعف موقف حزب البعث لان الحزب رفض خروج البعض على ميثاق التجمع بنقل القيادة للخارج وباعتماد الكفاح المسلح وسيلة لاسقاط النظام و لم يكن من الممكن ان يوافق على ممارسات ضد مبادئه نحن نرفض الاستعانة بالاجنبى لاسقاط النظام وكنا نعرف ان القوى الاجنبية وعلى رأسها أمريكا لا تريد اسقاط النظام بل كانت تريد استخدام المعارضة السياسية للضغط على النظام حتى يستجيب لاملاءاتها وهذ ماحدث.. وتلقت معارضة أسمرا تمويل معلن من الكونغرس الامريكى عن طريق اريتريا وهذا شيئ يتعارض مع القيم الوطنية ونرى ان المعارضة يجب ان تعتمد على شعب السودان وارادته ووعيه واستعداده النضالي في مواجهة النظام والتحديات الداخلية والخارجية...

وماذا بشان السمات المشتركة بينكم والوطنى؟
المؤتمر الوطنى اذا مقصود به الحركة (الاسلامية) فى السودان فهي تثقف قواعدها بفكر شعوبي معادي للعروبة ولحركة الثورة العربية..هذه شعارات..واذا حدث تطور داخل الحركة (الاسلامية) السودانية فى اتجاه مبادئ حسن البنا الذى كان يعتبر ان الوحدة العربية هى الخطوة الاساسية لوحدة المسلمين فهذا سوف يكون تطور ايجابي.. ولكن الاسلامين بعد صراعهم مع عبد الناصر اتخذوا موقف عدائئ تجاه الوحدة العربية وصاروا يتبنون كل ماهو معادى للعروبة ويسموا العرب بالاعراب باجتزاء متعمد للآيات القرانية الكريمة لذلك لايمكن ان تكون هذه السمة مشتركة.. نتمنى ان تكون هذه السمة مشتركة ويتبنوا العروبة بمفهومها الحضاري والتقدمي بحقق وليس بالمفهوم العنصري المقيت..نحن لانريد ان نوسع شقة الخلاف نتمنى أن تكون بيننا وبين المدارس الفكرية الأخرى مشتركات فكرية ولكن الى الان لم نلاحظ هذا التطور في حزب المؤتمر الوطني لاعلى صعيد الفكر ولا البرنامج...

انتم بعيدين من الامة والاتحادى وقريبين من الشعبى والشيوعى؟
الشعبى والشيوعى والبعث موجودون بقوى الاجماع الوطنى ومتفقين على حد ادنى ويبدو ان هذه الاحزاب باعتبارها مدارس فكرية وعقائدية قادرة على التعامل مع بعضها البعض بشكل اكثر سلاسة من قدرتها على التعامل مع القوى الطائفية والتقليدية ولا يعني أن المسافة بين أطراف القوى العقائدية أقصر من تلك التي تفصلها عن القوى التقليدية..والى ذلك نحن لم نبتعد عن الامة والاتحادى.. الحزب الاتحادى هو الذى ابعد نفسه بالمشاركة وانا لا أعني قواعده بل أعتقد بان أكثرية أعضائه وأعضاء قياداته الوسطية والعليا لا يزالوا على موقفهم الثابت في المعارضة وضد المشاركة ولا أظن أن الوقت سوف يطول قبل أن تراجع قيادته قرارها بالمشاركة وحزب الامة لديه اجتهادته.. هذه الاجتهادات ليست بالضرورة تنسجم مع المعارضة سيما عندما يتجه حزب الامة الى التراضى او الحوار مع النظام فى لحظات كان الامر فيها يستدعى تصعيد المعارضة مما يؤدى الى ارباك الجماهير.. والى اليوم فان حزب الامة هو احد الركائز القوية لقوى الاجماع الوطنى و لم ينسلخ عنها واخر اجتماع قد شارك فيه حزب الامة وغياب السيد الصادق من الاجتماع ليس بدعة..كثيرا ماغاب رؤساء وارسلوا من يمثلهم...

كيف تنظر الى احداث هجليج؟
هجليج...منذ مطلع ابريل نشرت الصحف السودانية افادات من مسئولين سودانيين عن ان الحركة الشعبية وامتداداتها وحلفائها من التنظيمات المتمردة يعدون لهجوم من عدة محاور على هجليج ومواقع اخرى وهم كانوا قد دخلوا هجليج فعلا بقوات قليلة العدد وتم اجلاءهم منها بواسطة ابناء المسيرية الشجعان.. وهجليج كما تعلمين تحتوى على نصف حقول النفط السودانية الشمالية كما انها هى محطة تجميع كل النفط المتجه نحو الشمال بما في ذلك نفط الجنوب.. منطقة بهذه الاهمية وهذا الموقع الاستراتيجى, حتى ان لم تكن هنالك توقعات بالهجوم عليها, كان يجب ان تكون فيها دفاعات واستحكامات قوية واما وقد علموا ان هنالك هجوم كان ينبغى ان يكون هنالك مزيد من التحسب والتحشيد والاستعداد..ان احتلال هجليج كان فضيحة كبيرة للسودان وفضيحة للنظام القائم المشغول بكل شيئ الا بالقضايا الاساسية للبلد وعلى رأسها الدفاع عن الارض وعن حقوق المواطنين.. لقد احدث الاحتلال جرح عميق فى الكرامة الوطنية وشعر كل الشعب بألم عظيم وهو يرى حال البلد يتدهور الى هذا الحد من الضعف والهوان حتى استخف بها شطر انفصل حديثا منها وليس به حتى الان مقومات دولة وجيش نظامى حديث..لذلك حزب البعث ادان الاحتلال منذ اليوم الاول وأدان وطالب بمحاسبة المسئوليين الذين فرطوا بهجليج على هذا الاهمال..ان الشعب السودانى كان يعانى قبل هجليج واحتلالها كان يعنى قطع الامدادات النفطية وأن نضطر لشراءالنفط من الخارج ونحن نعلم ان البلد ليست بها موارد وعملة صعبة وكانت هنالك ازمة السكر التى تستدعى استيراد سكر من الخارج لسد الفجوة وعجز النظام عن الاستيراد بسبب نقص الموارد.. فاذا استمر الاحتلال لفترة طويلة كان ذلك من شانه ان ينعكس على كل شيئ فى البلد.. كان يمكن ان يشكل كارثة.. نجاح القوات المسلحة التى قصمت ظهر قوات الاحتلال في غطاس هو الذي فتح الطريق امام فرسان قبيلة المسيرية من دخول هجليج وتمشيطها وأداء صلاة الجمعة فيها..اذن العيب لم يكن في القوات المسلحة او شعب السودان.. لكن الخلل كان فى النظام وفي القيادة التى تتخذ القرارالسياسي والقوات المسلحة لم تفرط فى مهامها وعندما ترك لها الأمر استعادت هجليج فى وقت قصير والمهم بسط الامن اذ أن الضحية الاساسية هو الشعب السودانى..

ماهى تداعيات هجليج؟
تداعيات هجليج بعضها ايجابى واخر سلبى.. الايجابى هى انها وضعت الحقائق امام شعب السودان بان قوى التصعيد والتصعيد المضاد لايمكن ان تقود هذا البلد الا الى الدمار والخراب والحرب والتفتيت وتفتح الطريق امام قوى التدخل الاجنبي.. ونحن الان امام نظام يدعو الى التصعيد وتغيير الحكومة فى جوبا بعد أن اعترف بفداحة الخطأ الذي ارتكبه في نيفاشا وهو خطأ غير قابل للتصحيح وهل يمكن توصيف نتائج اتفاقية نيفاشا المرة وتداعياتها الخطيرة بأنها مجرد خطأ وان كان الأمر كذلك فمن يتحمل مسئولية هذا الخطأ الذي أدى الى تشطير البلاد ووضعها على شفا هاوية وقد تربع الكيان الصهيوني في جوبا.. ان انهيار بناية أو تعثر مشروع استراتيجي يستدعي المساءلة والمحاسبة والعقوبة فكيف بخطأ أدى الى انهبار بلد.. كيف بخطأ يهدد حاضرها ومستقبلها بل يهدد استقرار الاقليم كله والانكأ من ذلك أن نعترف بالخطأ ونرتكب أخطاء اخرى بان نعلن الحرب على بلد اخرلتغيير النظام القائم فيه ومع ذلك ليست لدينا القدرة على تحقيق هذا الهدف.. والذين صفقوا ورددوا هذه التهديدات من مسئولي الدولة وحزبها كانوا بعيدين جدا عن مسرح العمليات ولم تكن القيادة السياسية فى الميدان.. ومن التداعيات الخطيرة اثارة النعرات الجهوية واستخدام تعابير عنصرية.. وماهى الحكمة من هذه المهاترات هل هي تنفيس عن حالة الفشل والعجز والاحباط أم محاولة للتملص من المحاسبة وصرف الانظار عن الحقائق والازمة التي لا حل لها في اطار النظام القائم.. لقد اثبتت هذه المعركة أن القوات المسلحة كانت مهمشة وغير محدثة ولم تكن تحظى بما تحظى به الاجهزة الأمنية والحزب المتسلط وجيوش الدستوريين والطفيليين من صرف بذخي واموال سائبة تتدفق عبر أبواب الفساد المشرعة على مصراعيها بينما القوات المسلحة هى ضمانة التنمية والاستقرار ونعتمد عليها فى حماية الحدود وقد ثبت ذلك منذ دخول خليل ولم يعالج الامر...

ماهى رؤيتكم للعلاقة مع الجنوب؟
نحن نعلم ان المؤتمر الوطنى لايمثل كل الشعب السودانى والحركة الشعبية كذلك لا تمثل كل الجنوب فهما يسيطران على البلد بالقوة..هما وجهان لعملة واحدة..نحن مع مصلحة الشعب في كلا الشطرين ويعني ذلك بسط العدل والسلم والتعاون وصولا للتكامل الاقتصادي والثقافي وتشجيع التدامج الوطني وتعزيز التواصل الاجتماعي بين المواطنين على طرفي الحدود حيث ينبغي أن نتوافق على حدود 1956 اسوة بقرار منظمة الوحدة الافريقية بالالتزام بالحدود الموروثة من الاستعمار بين الدول الافريقية منعا للمنازعات بدون ذلك فسوف ندخل في مغالطات لا نهاية لها واذا نظرنا للمصلحة الضيقة نحن لدينا مصلحة ان يمر النفط عبرنا حتى وان كنا ناخذ دولار واحد مقابل كل برميل ولكن هنالك امكانية لتحديد السعروفقا للمعايير الدولية كما نستفيد من التجارة البينية.. اذا كان اقتصاد ومعاش الجنوب يمر عبرنا هذا فيه فائدة كبيرة لاقتصادنا..ان الحرب تقوم بين الدول الرأسمالية وعلى الدول الاخرى فى سبيل فتح الاسواق فكيف تغلق انت سوق متاح امامك..ومن ناحية أخرى هناك المصالح المشتركة بيننا وتقتضي ان يحدث استقرار وتتوطد العلاقات حتى نتمكن من محاصرة النفوذ الصهيوني ونضعف تأثير القوى المعادية.. والجنوب الان بوابة مهمة لافريقيا وهناك مسلمين في الجنوب وجواره وفرص للدعوة الاسلامية فلماذا تقطع الطريق وتجهض الفرص المتاحة وانت تدعى ولاءك لله وليس للثروة ولا للجاه ولماذا تحول صراع سياسي الى صراع ديني واستعلاء عنصري أليس رد الفعل الطبيعي هو تنفير الناس في الجنوب وجواره من العروبة والاسلام...
 هل هذه غفلة أم تؤاطؤ ممن يسعون لبناء جدار فاصل بين الشمال والجنوب.. على النظام ان كان غافلا وليس متواطئا أن يبحث وسط صفوفه ويدقق سلوك المراكز المتعددة داخله التى تسعى لتصعيد الصراع لانها مراكز مشبوهة تنفذ مخطط خطير معادى للسودان والاسلام والتضامن العربى الافريقى..
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق