قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 5 يناير 2012

..8 دول مهددة بانقراض جيوسياسي..والتدهور الأخطر في الشرق الأوسط8 Geopolitically Endangered Species


 

فورين بوليسي // ..8 دول مهددة بانقراض جيوسياسي..والتدهور الأخطر في الشرق الأوسط


2012-01-05


مع تراجع التفوق الأميركي على الصعيد العالمي، من المرجح ان تكون أضعف البلدان، بحسب بريجنسكي، أكثر عرضة لتأثير قوى اقليمية كبرى. الهند والصين تواصلان صعودهما، روسيا تفكّر امبريالياً بشكل متزايد، اما الشرق الأوسط فيتجه أكثر فأكثر لحالة من عدم الاستقرار. وعليه، من المتوقع ان تكثر احتمالات الصراعات الاقليمية في غياب قوة أميركية ناشطة دولياً وبشكل حقيقي. اما ميزة «البقاء» فتبقى من نصيب الأقوى...

1ـ جورجيا: من المرجح ان يترك الانحدار الاميركي الدولة القوقازية عرضة للترهيب السياسي والعدوان العسكري الروسي. مدّت الولايات المتحدة جورجيا بـ3 مليارات دولار من المساعدات منذ العام 1991، مليار واحد منها بلغ الايدي الجورجية منذ العام 2008، بعد حربها مع روسيا. وعليه، من شأن الانحدار الاميركي ان يحجّم امكانات واشنطن وقدراتها في هذا المجال وبالتالي التمهيد لاستعادة روسيا دائرة نفوذها القديمة، ناهيك عن الكراهية التي يشعر بها الرئيس الروسي، السابق والمقبل، فلاديمير بوتين، تجاه شخصية الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي. اما الاخطر في ذلك، فتبقــى الهيمــنة الروسية المرتقبة على ممر الطاقة الجنوبي لأوروبا، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط على أوروبا بهدف إخضاعها لأجندة موسكو.

2ـ تايوان: منذ العام 1972، قبلت الولايات المتحدة رسمياً بالالتزام بمبدأ «الصين الواحدة» حيال تايوان على اعتبار ان اي من الجانبين لن يغيّر «الستاتيكو» القائم بالقوة. ومع ذلك، تحتفظ الصين لنفسها بحق استخدام القوة، الأمر الذي يبرّر لواشنطن مواصلة مبيعاتها من الاسلحة الى تايوان. في السنوات الأخيرة، تم تحسين العلاقات بين الصين وتايوان، غير ان الانحدار الأميركي قد يعرّض قادة تايبيه لضغوط كبيرة ومباشرة من الصين (الناجحة اقتصادياً). هذا ما قد يسمح على الاقل بتسريع الجدول الزمني لاعادة الوحدة عبر المضيق، ولكن بشروط غير متكافئة ولمصلحة الصين... وهنا تكمن مخاطر وقوع تصادم خطير مع الصين.

3 ـ كوريا الجنوبية: لطالما كانت الولايات المتحدة الضامن الأمني لكوريا الجنوبية منذ تعرّضها لاعتداء العام 1950، من قبل كوريا الشمالية والسوفيات والصين. صعود سيول الاقتصادي الملحوظ والتزامها بنظام سياسي ديموقراطي، دليل على نجاح انخراط الولايات المتحدة في «الجنوبية». في المقابل، اتقنت كوريا الشمالية مجموعة من الاستفزازات ضد جارتها، بدءاً باغتيال أعضاء حكومتها، وصولاً الى غرق «تشيونان» العام 2010، السفينة الحربية الكورية الجنوبية. لذا فإن انحسار قدرة أميركا، يضع «الجنوبية» في مواجهة خيارات مؤلمة، فإما القبول بالهيمنة الاقليمية الصينية وزيادة الاعتماد على الصين لكبح جماح كوريا الشمالية المسلحة نووياً، وإما السعي إلى علاقة غير محبذة تاريخياً مع اليابان خوفاً من عدوان من بيونغ يانغ وبكين. الأمن العسكري والاقتصادي في شبه الجزيرة الكورية، وعدم ثقة اليابان وكوريا الجنوبية بمصداقية التعهدات الأميركية الحالية، هما ابرز التحديات الماثلة في المنطقة اثر الانحدار الاميركي.

4 ـ بيلاروسيا: بعد 20 عاماً على انهيار الاتحاد السوفياتي، لا تزال آخر دكتاتوريات اوروبا معتمدة على روسيا، سياسياً واقتصادياً، ناهيك عن ان ثلث صادرات بيلاروسيا واحتياجاتها من الطاقة يأتي من روسيا. في هذه الاثناء، وقفت دكتاتورية الرئيس الكسندر لوكاشينكو لـ17 عاما في طريق علاقات ذات معنى مع الغرب. وبالتالي، فإن تراجع الدور الاميركي يمنح روسيا تقريباً فرصة خالية من المخاطر لإعادة «امتصاص» بيلاروسيا. اما الخطر في هذه الحال فيحيط بأمن دول البلطيق المجاورة وتحديداً لاتفيا.

5 ـ اوكرانيا: لطالما كانت علاقة كييف مع موسكو عرضة للتوتر في وقت اتسمت علاقة كييف مع الغرب بالتردد. في الاعوام 2005 و2007 و2009، هددت روسيا بوقف تدفق النفط والغاز الطبيعي إلى أوكرانيا. وفي الآونة الأخيرة، تعرض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش لضغوط باتجاه تمديد عقد الإيجار الروسي لقاعدة بحرية في ميناء «سيفاستوبول» عند البحر الأسود في أوكرانيا لمدة 25 عاماً، وذلك مقابل تسعير روسي افضل لشحنات الطاقة الروسية الى اوكرانيا. لا يزال الكرملين يضغط على أوكرانيا للانضمام إلى «فضاء اقتصادي مشترك» مع روسيا، في حين تتجرد أوكرانيا تدريجياً من السيطرة المباشرة على أصولها الصناعية الكبرى من خلال عمليات الاندماج والاستحواذ التي تقوم بها الشركات الروسية. ومع الانحدار الأميركي الجيوساسي، من المرجح أن تكون أوروبا أقل استعداداً وقدرة على التواصل مع أوكرانيا او ادراجها في أي مجتمع غربي موسع، بل تركها عرضة للمخططات الروسية... والأخطر، يبقى في «تجديد» روسيا لطموحاتها الامبريالية.

افغانستان: بعد تسع سنوات من الحرب الوحشية التي شنها الاتحاد السوفياتي ضدها، وتجاهل الغرب لها مدة عشر سنوات بعد الانسحاب السوفياتي، فضلاً عن سوء إدارتها من قبل حركة «طالبان» خلال القرون الوسطى وصولاً الى 10 سنوات من العمليات العسكرية الأميركية، تبدو أفغانستان في حال من الفوضى. مع بطالة بنسبة 40 في المئة ونصيب متدنٍّ للفرد من الناتج المحلي الإجمالي (المرتبة 215 عالمياً)، لافغانستان اقتصاد محدود جداً، بعيداً عن تجارتها غير المشروعة بالمخدرات. وامام ذلك، من شأن انسحاب القوات الاميركية السريع الناجم عن التعب أو عن آثار الحرب والتراجع الاميركي، أن يؤدي على الأرجح الى تفكك افغاني داخلي لتلعب الطاقة الخارجية الموزعة بين الدول المجاورة على وتر النفوذ في أفغانستان. في غياب حكومة فعالة مستقرة في كابول، سوف يهيمن «زعماء الحرب المتنافسين» على البلاد، باكستان والهند .. وايران. أما الهواجس التي قد ترافق هذه التغييرات فهي عودة ظهور حركة طالبان، واشتعال حرب بالوكالة بين الهند وباكستان في تثبيت لأفغانستان، كدولة ـ ملاذ، للإرهاب الدولي.

7 ـ باكستان: على الرغم من أن لإسلام آباد جيشاً محترفاً وأسلحة نووية من طراز القرن الحادي والعشرين، لا تزال باكستان ريفية وقبلية ومتخلفة. صراعها مع الهند يحددّ شعور باكستان بالهوية الوطنية، في حين أن التقسيم القسري لاقليم كشمير يظهر الكراهية المشتركة والعميقة بين الجانبين. عدم الاستقرار السياسي في باكستان هو مكمن الضعف الاكبر، ومن شأن تراجع قوة الولايات المتحدة أن يقلل من قدرة أميركا على مساعدة باكستان تنموياً. يمكن بعد ذلك ان تتحول باكستان الى دولة تديرها المؤسسة العسكرية، وبالتالي دولة إسلامية متطرفة، تجمع بين الحكم العسكري والإسلامي، أو «دولة» بلا حكومة مركزية على الإطلاق. اما المظاهر المقلقة التي قد تتجلى اكثر في باكستان ومحيطها مع تراجع القوة الاميركية، فهي: صعود أمراء حرب نوويين، مقاومة اسلامية، حكومة نووية معادية للغرب مماثلة لإيران، عدم استقرار إقليمي في آسيا الوسطى، انتشار محتمل للعنف في الصين والهند وروسيا.

8 ـ اسرائيل و«الشرق الأوسط الكبير»: انحدار اميركا يقوّض الاستقرار السياسي في الشرق الأوسط بأكمله. فكل الدول في المنطقة لا تزال عرضة لدرجات متفاوتة من الضغوط الشعبية الداخلية، والاضطرابات الاجتماعية، والأصولية الدينية، التي ينظر إليها على أنها أحداث مطلع العام 2011. وإذا كان من شأن التراجع الاميركي ان يبقي الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني بلا حل، فإن الفشل في تنفيذ حل الدولتين سيؤجج الاجواء السياسية في المنطقة. سيكون العداء الاقليمي لاسرائيل على اعلى مستوى، كما ان الضعف الاميركي سيدفع في مرحلة ما، الدول الاكثر نفوذا في المنطقة، وأبرزها إيران أو إسرائيل، لاستباق المخاطر المتوقعة. اما حماس وحزب الله، فمن المرجح ان يصعّدا بعد ذلك مواجهاتهما العسكرية على نطاق أوسع، لتدفع الكيانات الضعيفة مثل لبنان وفلسطين ثمناً باهظاً لا سيما في صفوف المدنيين. بل أسوأ من ذلك، يمكن لمثل هذه الصراعات ان تؤدي إلى مستويات مروعة من التوتر من خلال ضربات وهجمات مضادة بين ايران واسرائيل. لا شك في ان احتكاكا ايرانيا ـ اسرائيليا او ايرانيا ـ اميركيا على رأس اهم المخاطر التي قد تتبع الانحدار الاميركي في الشرق الاوسط، خصوصا في حال رافق هذا الانحدار صعود اسلامي راديكالي وازمة طاقة عالمية وتراجع في قوة حلفاء اميركا الخليجيين.
With the decline of America's global preeminence, weaker countries will be more susceptible to the assertive influence of major regional powers. India and China are rising, Russia is increasingly imperially minded, and the Middle East is growing ever more unstable. The potential for regional conflict in the absence of an internationally active America is real. Get ready for a global reality characterized by the survival of the strongest. 
1. GEORGIA
American decline would leave this tiny Caucasian state vulnerable to Russian political intimidation and military aggression. The United States has provided Georgia with $3 billion in aid since 1991 -- $1 billion of that since its 2008 war with Russia. America's decline would put new limitations on U.S. capabilities, and could by itself stir Russian desires to reclaim its old sphere of influence. What's more, once-and-future Russian President Vladimir Putin harbors an intense personal hatred toward Georgian President Mikheil Saakashvili.
At stake: Russian domination of the southern energy corridor to Europe, possibly leading to more pressure on Europe to accommodate Moscow's political agenda; a domino effect on Azerbaijan.
VANO SHLAMOV/AFP/Getty Images


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق