د.عائشة القذافي ، شخصية العام .. مناضلة لم تمنح الانظمة العميلة فرصة لتخفيف جريمة خيانتهم ..

د.عائشة القذافي ، شخصية العام .. مناضلة لم تمنح الانظمة العميلة فرصة لتخفيف جريمة خيانتهم ..
د.مصطفى سالم المصدر هنا ليست البطولة في لحظات حاسمة إلا هي الشجاعة الدائمة. وكما يحق للتاريخ الذي يكتبه الشهداء من تطهير نفسه، يحق للمستقبل أختيار مجده . ومادام كل شيء وليد الفعل الإنساني بإذن من الله، فأن هذا الفعل مساحة للإعلان عن هويتنا وأنتماءنا. تستحق د.عائشة القذافي بجدارة أن يطلق عليها لقب شخصية عام 2011 . وهذا الوصف ليس محصورا بين النساء، بل يشمل الرجال أيضا. فالمرأة التي ظلت شامخة ، معتزة بصمودها مع الشعب الليبي لم تتوسل للاعداء والخونة من أجل اللجوء إليهم أو المكوث عندهم. لم تقبل هذه المرأة العربية الأصيلة أن تخفف من جريمة خيانة الأنظمة العربية وتآمرهم على بلدها وشعبها من خلال صفقات كانت تسمح لها بالبقاء في هذه الدولة، أو تلك التي أشتركت في جريمة تدمير ليبيا وقتل شعبها . لم تمنحهم فرصة ليقولوا أن الخلاف كان مع الشهيد معمر القذافي بدليل أستضافتنا لأسرته. كانت بحق نجمة يستحق من ينظر إليها أن يرفع رأسه . و لا يمكن مقارنة د.عائشة إلا مع الشخصيات العظيمة في تاريخ الأمة والعالم.  لهذا هي في صف المجاهدات والمجاهدين الذين روت دماءهم وشهدت ساحة النضال أفعالهم في ليبيا والجزائر والعراق وفلسطين والمغرب وفي فيتنام وكوبا وروسيا وكل بقاع الأرض . ولا نريد أن نستعيد أسماء من التاريخ العربي، ناضلت وجاهدت، لكوننا على يقين أن مناضلي هذا العصر وأبطاله قياسا للظروف المحيطة بهم تفوقوا على أسماء خالدة في تاريخنا كانت وستبقى محط تقديرنا وفخرنا. وقفت د.عائشة مناضلة تحت قصف الناتو وسط الجموع، تتكلم بروح عالية ، وشجاعة لا يقدر عليها إلا من كان مؤمنا بعدالة قضيته. و أعظم رسالة وجهتها هذه المرأة هي أن الخونة والقتلة لا يمكن أن يمنحوا غطاء لجرائمهم يخفف فعلهم الفاضح . والرسالة الأكثر عظمة، أن الشعوب التي تقاوم ، وحدها من يحق لها أن تفخر بالتاريخ. د.عائشة القذافي ، شخصية العام، كما نراها ونحن في خندق المقاومة العربية، المقاومة التي هي طريقة حياة وثقافة وفن وعلوم، وليست فقط حركة مسلحة. لم يكن عنصر السلاح هو الحاسم وحده في معركة ربيع الناتو هذه المرة، بل كان عامل الغزو الثقافي الذي جعل من أفراد في المجتمع يمارسون الخيانة بدون خجل. وفي ليبيا التي تحولت من بلد كان ينعم بالاستقلال إلى بلد تحتله مخابرات وشركات الناتو الصهيوني يبرز الحاجة لدعم القوى النقية المعتزة بوطنيتها وعروبتها . وحتى لا تضيع الجريمة، لا بد من حركة مقاومة ثقافية وإعلامية شاملة. وهذه الحركة ليست إعلام الانظمة والحركات الأسلامية العميلة، أو الليبرالية الخائنة التي توقفت عن سرد ما يجري في ليبيا الأن من فظائع ومخازي على يد العملاء وفرق الموت واجهزة الاستخبارات الغربية وغيرهم. إعلام المقاومة، لا يقبل بغلمان وجواري السعودية وقطر حمد وموزة، والعميل المجرم نوري مالكي واسلام  الناتو والمارينز.  لماذا نقول إن د. عائشة القذافي هي شخصية العام، بكل بساطة، من أجل ليبيا وشعبها وما يتعرض له الآن، بل ومن اجل الأمة والإنسانية. وسواء كانت د.عائشة ستكون جزء من نضال طويل من أجل العدالة في هذا العالم ، أو أنها أكتفت بما قدمته لغاية اللحظة، فأن موقفها هو الدرس الذي أكدت لنا به معنى الشجاعة والكرامة، أن للشهداء رسالة تركوها لنا: لا تعيشوا بذل ولا تقبلوا به. نحن هنا في وكالة أنباء الرابطة نريد أن نؤكد أن الشرف والكرامة والانتماء للأمة لايمكن بيعه أو المتاجرة به. لهذا نقول أن د. عائشة شخصية العام الشامخة. ولا يهمنا كثيرا من يختار العملاء، لان خندق الشرفاء ليس هو قصر الغلمان والجواري .