قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 16 يناير 2012

برقية عهد وولاء من تنظيمات محافظة كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي وجموع الزائرين ب


بسم الله الرحمن الرحيم
شبكة المنصور
بسم الله الرحمن الرحيم
( أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )
صدق الله العظيم

القائد المجاهد المؤمن شيخ الجهاد والمجاهدين عزة إبراهيم رئيس الجمهورية والأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي (حفظكم الله وأيدكم بنصره)

بقلوب مفعمة بالأيمان تقف جموع الزائرين في محافظة كربلاء لتنهل الدروس والعبر من ينابيع الوقفة الجهادية لسبط الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وريحانته الإمام الحسين (عليه السلام)، وتستلهم شيئاً من تلك المدرسة الخالدة، وكم كان مؤثرا فينا وفي الجموع حين تستذكرون وقفة سيد الشهداء أبو الأحرار في خطابكم الأخير وتشيرون لتلك المعاني العالية وانتم في هذه الظروف، وهذه ليست غريبة على من تعشق بالصفات الكريمة التي تحلى بها أولئك المؤمنون المفلحون وهي صفات تمثل الكمال الإنساني في أنقى صوره حين بين سبحانه ما اعد لهم من حسن الثواب، وهي تعبير عن تحلي المؤمن الكامل الإيمان، وتمسكه بمبادئ أخلاقية فاضلة منبثقة من أصل عقيدته الصحيحة، والتزامه بشريعة الدين الإسلامي المتكاملة بينما نرى اليوم كيف يتستر ما يسمون رجال الدين وكيف أغواهم الشيطان واستدرجهم وألبس أفعالهم لباساً شرعياً في أنظارهم القاصرة وعقولهم المنحرفة إلى أن أوقعهم فيما لا تحمد عقباه.

وما ذلك إلا تزيين لأهل الغواية، فهم كما قال الله تعالى ( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ )، وبهذا يتبيّن للناس أن تستر أولئك بالدِّين ما هو إلا شعارات زائفة والله عز وجل غالب على أمره وسيرد كيدهم في نحورهم فهذه الأفعال والمزايدات السياسية إنما هي مُشَاقّة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والله تعالى يقول ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا ).

سيدي يا قائد الجهاد..
اليوم في أربعينية الإمام الحسين( عليه السلام) نستحضر تلك المعاني والمفاهيم السامية، ونبتهل إلى الله جلت قدرته ان يمن على العراق وشعبه الصابر بالنصر على أعداء الإسلام والإنسانية، ونستخلص الدروس الجهادية ونستنير منها المعاني السامية ونتعلم قيمة عدم التنازل عن المبادئ والصبر والجلد في الملمات، فقدوتنا ومثلنا تمسك بالقيم العالية للشهادة التي لم تكن موتا يفرضه الأعداء بل هي اختيار واع أقدم عليه طواعية ووعي وإدراك فكان أسوة وقدوة في كل منحى من مناحي الحياة أسوة في التحدي وأسوة في التضحية وأسوة في الإباء وأسوة في الزهد بالدنيا فلهذه الأمة قدوات كبيرة ومشرفة تكتسب أهميتها في حياة الشعوب، فإذا ما وجد لدى أمة شخصية فيها نفحة جهادية كما الإمام الحسين ( عليه السلام ) فإن تلك الأمة لا تنفك عن استذكار تلك الشخصية وتخليد اسمها من اجل توجيه المسار العام لحركة تلك الأمم في الاتجاه المتوخى لها.

من جوار الإمام الحسين ( عليه السلام ) نجدد عهدنا لكم بان نكون جنود هذه المسيرة الحافلة بالعطاء ونسأل الله أن يسدد خطاكم في طريق الحق والمبادئ والقيم والكبرياء مبتهلين إلى الله العلي القدير أن يمد في عمركم ويحفظكم ويرعاكم وينصر شعب العراق الصامد المجاهد تحت قيادتكم الرشيدة ونعاهد الله والوطن ونعاهدكم سيدي القائد على مواصلة مسيرة الصمود والتضحية من اجل تحرير بلدنا من المحتلين وأعوانهم الخونة..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرفيق
مسؤول تنظيمات محافظة كربلاء
لحزب البعث العربي الاشتراكي
وجموع الزائرين في محافظة كربلاء
١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق