قال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بعد اندلاع أعمال عنف في العاصمة الليبية طرابلس إن هناك خطورة من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية ما لم تتم السيطرة على الميليشيات المتناحرة التي ملأت الفراغ الذي خلفه سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي و الذي كان أول من قام بتحذير الليبيين من الوقوع مستنقع الحروب الأهلية و الدمار و ألا إستقرار و الإحتلال كما يحصل اليوم بالضبط بليبيا.
وكان سيف الاسلام القذافي بدوره قد حذر في خطاب على التلفزيون الرسمي الليبي من الحرب اهلية ومن خطر تقسيم البلاد الى عدة ولايات. وهو المرجح الآن حيث تعمل عدة قوى غربية على تقسيم ليبيا إلى ولايات تماماً كما تنبأ بها سيف الإسلام الذي بترت أصابعه الذي كان يحذر بها الليبيين.
ووجه عبد الجليل تحذيرا شديدا بعد اندلاع معركة بالأسلحة النارية بين ثوار طرابلس وثوار مصراتة في اكثر شوارع طرابلس ازدحاما بسبب الخمر مما أسفر عن مقتل أربعة مقاتلين.
وبعد اكثر من شهرين من احتجاز مقاتلين مناهضين للقذافي الزعيم الراحل وقتله ما زال المجلس الوطني الانتقالي هناك يسعى جاهدا لبسط السيطرة على زعماء ميليشيات الثوار المتناحرة في ما بينها والتي يبدو أنها ألفت رائحة الدم والدمار والقتل والتشريد وغير مستعدين للعودة للعيش كمواطنين عاديين و يرفضون التنازل عن السيطرة على مقاتليهم وتسليم أسلحتهم.
وقال عبد الجليل في تجمع في مدينة بنغازي في شرق البلاد في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن “هناك خيارين احلاهما مر، إما التعامل مع تلك الاشتباكات بحزم ووضع الليبيين في مواجهة مسلحة وهو أمر غير مقبول أو الانقسام فتقوم حرب أهلية”.
وتابع أنه “في حالة عدم توفر الأمن لن يسود القانون ولن تحدث تنمية ولن تجرى انتخابات”. وأضاف أن “الناس يأخذون حقوقهم بأيديهم”.
وتتناحر الميليشيات على النفوذ في ليبيا الجديدة وتعتقد أنها حتى تحصل على نصيبها من السلطة السياسية عليها أن تبقي على الوجود المسلح في العاصمة.
وقال إن الأمن منعدم لأن المقاتلين لم يسلموا أسلحتهم على الرغم من الفرص التي أتيحت لهم من خلال المجالس المحلية. ومضى يقول إن الاستجابة ضعيفة حتى الآن وإن المقاتلين ما زالوا يتمسكون بأسلحتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق