قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 12 يناير 2012

سوريا: تعميم صورة المشتبه بتنفيذه هجوم حي الميدان


سوريا: تعميم صورة المشتبه بتنفيذه هجوم حي الميدان



نشطاء قافلة الحرية خلال لقاء، اليوم، في بلدة على الحدود التركية-السورية (أوميت بكتاش -رويترز)
المصدر هناطالبت الدول الغربية السلطات السورية بحماية الصحافيين بعد مقتل الصحافي الفرنسي، جيل جاكييه، في حمص أول من أمس، في الوقت الذي أعرب فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، من نشوب حرب أهلية في سوريا، بسبب «استمرار أعمال العنف». واعلنت وزارة الداخلية السورية انها عممت صورة للمشتبه بتنفيذه الهجوم الانتحاري الذي استهدف حي الميدان في دمشق بهدف الحصول على معلومات عنه. بينما قالت فرنسا، اليوم، إن خيار فرض حظر جوي على سوريا غير مطروح حالياً. من جهة أخرى أفادت صحيفة «الوطن» السورية أن مصادر مطلعة ذكرت أن حكومة جديدة ستتشكل الشهر المقبل بمشاركة المعارضة «الوطنية».
طالبت الدول الكبرى السلطات السورية بحماية الصحافيين، على خلفية مقتل الصحافي فرنسي، جيل جاكييه (42 عاما)، في تفجير في مدينة حمص أول من أمس.
وفي هذه الاثناء يسعى مئات من النشطاء السوريين والاجانب، اليوم، الى العبور الى سوريا من تركيا والاردن لنقل المساعدات الانسانية الى الشعب السوري.
وطالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، اليوم، الجامعة العربية بالتنديد بما وصفته بـ«اخفاق الحكومة السورية في الالتزام بالاتفاق ..السماح باستمرار البعثة دون جهود فعالة أو واضحة لحماية المدنيين لن يؤدي الا للمزيد من الوفيات»، كما طالبت فرنسا بالتحقيق بمقتل الصحافي الفرنسي العامل في القناة الثانية العامة في التلفزيون الفرنسي.
يذكر أن هذا هو اول صحافي غربي يقتل في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام في اذار/مارس الماضي.
من ناحية ثانية، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن بالغ قلقه من إمكانية نشوب حرب أهلية في سوريا «في ضوء استمرار أعمال العنف التي تشهدها المدن السورية».

وقال العربي، في مقابلة مع برنامج «الحياة اليوم» على فضائية «الحياة» المصرية، ليل أمس، أن سوريا دولة مؤثرة في منطقة الشرق الأوسط وأن أي مشكلات تعانيها سيكون لها تداعياتها على دول الجوار والمنطقة بأكملها، مستبعداً تكرار سيناريو التدخل الأجنبي في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا، وموضحاً أن سوريا «ليس بها مغريات بالنسبة لدول تستخدم السلاح وتجد من يدفع الفاتورة، فليس فيها بترول، كما أن الولايات المتحدة لديها إنتخابات هذا العام، وبالتالي لا أظن أنهم يرغبون في الدخول في مغامرات عسكرية».
وأضاف العربي أنه ذكر ذلك عدة مرات للمعارضة السورية «لأن الموضوع في سوريا معقد للغاية».
من جهة أخرى عبَّر العربي عن دهشته من الهجوم الشديد الذي تضمَّنه خطاب الرئيس السوري بشار الأسد على الجامعة، لافتاً إلى أنه قد اتصل بوزير الخارجية السوري و«نقلت إليه هذا الشعور، فأكد الوزير السوري لي أن الجامعة العربية غير مقصودة»، مشيراً إلى أن الجامعة العربية وقعت مع الحكومة السورية إتفاقاً مُلزماً، يتضمن بنداً يقول إن «الجامعة تسعى لإخراج سوريا من الأزمة السياسية التي تمر بها».
كذلك، أعرب العربي عن اعتقاده بأن زيادة عوامل الضغط والمقاطعة الاقتصادية والسياسية من عدة دول على النظام السوري والمعارضة أيضاً قد تؤتي ثمارها في وقف العنف، لافتاً إلى أن مهمة المراقبين العرب لن تتمكن من أن تتحقق بالشكل الذي يتوقعه، «لأن المسألة تعقدت جداً، والتقارير التي تصلني من مكتب الجامعة في دمشق عن طريق الفريق أول الدابي مُقلقه للغاية»، مؤكداً أن «المجلس الوزاري العربي سيكون صاحب القرار بشأن الوضع السوري».
وأضاف العربي أنه ليس هناك عصا سحرية لحل الأزمة «إذا رفعت الجامعة العربية يدها عنها، لأن مجلس الأمن إذا كان يريد التدخل لكان قد تدخل بالفعل وهو ليس بحاجة لقرارات الجامعة لكي يتصرف».

خلال نقل جثمان جاكييه من حمص إلى القاهرة أمس (جوزف عيد - أ ف ب)
وفي إطار منفصل، شدد العربي على أنه لا ينوي الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية في مصر.
واعلنت وزارة الداخلية السورية انها عممت صورة للمشتبه بتنفيذه الهجوم الانتحاري الذي استهدف اخيراً حي الميدان في دمشق بهدف الحصول على معلومات عنه.
ودعت الوزارة "المواطنين الذين لديهم أي معلومات حول هوية صاحب الصورة التي عممتها للابلاغ عنها فوراً لأقرب وحدة شرطية".
واضافت ان الهدف من ذلك ان "يتسنى للجهات المعنية المتابعة الحثيثة للمجموعات الارهابية المسلحة والقاء القبض عليها وتقديمها للقضاء".
بدورهم، أدان كل من نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، ومستشار الأمن القومي، توم دونيلون، ورئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل خليفة، خلال لقائهم في البيت الأبيض، «العنف المستمر في سوريا من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد».
وأصدر البيت الأبيض بيانناً أعلن فيه عن لقاء بايدن ودونيلون بن جاسم آل ثاني، مشيراً إلى أنهم «أكدوا أهمية العلاقة القوية بين الولايات المتحدة وقطر وناقشوا مجموعة واسعة من المسائل الثنائية والإقليمية».
وأضاف البيان أنهم «أدانوا بشكل خاص العنف المستمر في سوريا على يد نظام الأسد، وأشاروا إلى أهمية التقرير النهائي لمهمة المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية المنتظر صدوره في 19 كانون الثاني/يناير».
كما جدد بايدن ودونيلون التأكيد على الالتزام الأميركي الطويل «بأمن شركائنا وحلفائنا واتفقا مع رئيس الوزراء (القطري) على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في المنطقة».
من ناحيته، وقال المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية رومان نادال رداً على سؤال عما إذا كان هناك تحضيرات أو خطط لفرض حظر جوي على سوريا، إن "هذا الخيار غير مطروح اليوم"، مضيفاً "نحن نواصل السعي مع جميع شركائنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للإعتماد السريع لقرار يدين النظام السوري ويدعم مبادرة الجامعة العربية".
وأكد نادال أن "موقف فرنسا من سوريا لم يتغير، فأمام القمع الدموي الذي يمارسه النظام، ندعم بشكل كامل مبادرة جامعة الدول العربية وتنفيذ الخطة في أبعادها الأربعة، أي وقف القمع، وتحرير جميع السجناء السياسيين، وعودة القوات الأمنية إلى الثكنات، ودخول وسائل الإعلام الدولية إلى الأراضي السورية".
وتمنّى المتحدث أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته لدعم الخطة العربية، مجدداً إدانة جميع الهجمات ضد المراقبين ومذكراً السلطات السورية بأن من واجبها حماية بعثة المراقبين.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر سورية مطلعة انه سيتم الإعلان نهاية الشهر الحالي عن تشكيل حكومة سورية جديدة تضم شخصيات من المعارضة «الوطنية».
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن مصادر سورية وصفتها بالمطلعة أن «اتصالات ستبدأ مطلع الأسبوع القادم تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة موسعة تضم أطياف من المعارضة السورية الوطنية وتوقعت المصادر أن تلد الحكومة مطلع الشهر القادم».
إلى ذلك، دعت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، التي تضم عدة أحزاب سورية برئاسة قدري جميل، الى ضرورة تشكيل حكومة موسعة بسرعة، للخروج من الأزمة الراهنة في البلاد.
وقالت الجبهة في بيان رسمي، صدر ليل أمس، إنها درست خطاب الرئيس بشار الأسد أول من امس ومبادرة تشكيل حكومة موسعة ورأت فيها «خطوة باتجاه الخروج الآمن من الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية التي أتى على ذكرها»، مضيفةً أن «تشكيل هذه الحكومة مطلوب بسرعة، لأن الآجال الزمنية غير مفتوحة لها بشكل مطلق، ومن المهم أن تكون بمشاركة كل القوى الوطنية في النظام والمعارضة والحركة الشعبية السلمية، وأن تكون ذات صلاحيات واسعة قادرة على فتح الطريق أمام البلاد من أجل حل الأزمة والوصول إلى التغيير الوطني الديموقراطي الشامل اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً».
وكان الرئيس بشار الأسد قد أعلن في خطابه أول أمس عن تغييرات ستشهدها سورية ومنها حكومة موسعة، مؤكداً أن «الآن يوجد قوى سياسية جديدة وهناك من يطرح مشاركتها، وكلما وسعت المشاركة كان أفضل من كل النواحي وتوسيع الحكومة فكرة جيدة ونرحب بمشاركة كل القوى السياسية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق