قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 8 أكتوبر 2012

سيدي ولد محمد فال: لا.. ليس بالتهديد والابتزاز يمكن إسكات صوت الحق..!

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لا.. ليس بالتهديد والابتزاز يمكن إسكات صوت الحق..!
شبكة البصرة
سيدي ولد محمد فال
قال لي صديق لي وهو ينصحني ذات يوم، إنني كمن يلقي بنفسه في فرن ملتهب ويلقي بنفسه إلى التهلكة! ذلك لأنني كتبت ردا على كاتب من الطرف الآخر، ودافعت عن قناعتي السياسية ورفع صوتي بالحق في مواجهة الباطل..!
أنا لحد الساعة لا أريد أن أصدق صديقي، ولا أريد أن أقتنع أن من بين أصحاب السياسة من يتخذ "الإرهاب الفكري" والتهديد والابتزاز بطرق عديدة طرق يعتمدها في الاعتداء على من يخالوفه فكريا حشا للسياسة والساسة من هذا السلوك!
ولا أريد أن أتهم أحدا فقط تذكرت نصيحة الصديق وأنا أواجه ذلك اعتداء لم أتوقعه لأنني أعرف الحي جيدا ولا أتوقع السطو فيه على أحد..
حيث تعرضت بالأمس لابتزاز وسطو من طرف شابين منقبين لا أعرفهما ولم أرى سببا وجيها ليعترضاني بليل وأنا منطقة سكني.. لكن ما جعلني أفكر بالتهديد والارهاب هو أن الشابان لفظا إسمي وهددنا بالويل والثبور ولم يبينا لي السبب ولا المحذور الذي يراداني أن أحذره، وذلك بعد عراك خسرت فيه بعض المستلزمات التي تهمني كانت بحوزتي..
إنني رغم التوجس الذي بثته في نفسي نصيحة الصديق، وما كنت أظنه ممكنا لسبب بسيط وهو أنني أرى أن للمثقفين وأصحاب الرأي والساسة طرق ديمقراطية وعلمية وعصرية أكثر جدوائية من الاعتداء على كاتب يعبر عن رأيه ويرد على ما يرى من الواجب الرد عليه..
عندما فكرت في كتابة هذه الأسطر ونشر الخبر، فكرت في أن هناك من سيقول جبن ويريد الهروب لكنني لم أكن يوما مصارعا أوملاكما بل كاتبا لذلك رأيت من واجبي كصحفي الكتابة عن خبر قد يهم الصحفيين الواقعيين والمهنيين حيث أنه ما دام هناك محاولات لتكميم الأفواه أيا كان الدافع، فهذا تحد للصحفيين وضرب لحرية الصحافة؛ فالصحافة لا تعاني من الأنظمة فقط بل وأيضا ممن يحمل فكرة الرد على المقال بالتهديد والابتزاز.. وهذا حدث طبقا لأجندات الإرهاب مرارا وتكرار فقد خطف كتاب وصحفيين واغتيل سياسيين، لكنه لم يثني أهل الحق عن حقهم، ولم يفد حتى من يعتمده، وأثبت عدم نجاعته ففي العصر الحديث وحدها الحجة هي التي تدحض الحجة..
عموما فالأمر كان بتلك البساطة لأن الحياة متواصلة ما لم تصعد الروح لباريها، والإيمان بالله يقتضي منا أن نقول الحق بملء الأفواه ولا نخشى لومة لائم إلا في أمر يخالف الإيمان بالله ويناقض السنة المحمدية والشريعة الإسلامية السمحة، وأن نرفع صوت الحق الذي لا يمكن إسكاته بالتهديد والابتزاز..
شبكة البصرة
الاحد 21 ذو القعدة 1433 / 7 تشرين الاول 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق