مهازل التيارات الاسلامية الرجعية التي انكشف دورها في خدمة الناتو والامبريالية الامريكية سواء كانت شيعية كما في العراق المحتل او سنية اوصل الحال لان من يتحكم فيها بجانبه الشيعي جهلة طهران خامئني وعصابته، وفي جانبها السني امير قطر الرجل الذي حول نصف مساحة قطر لقاعدة امريكية.
هذه المرة اوعز الامير الذي ساهم بفاعلية بأرض ومال قطر في غزو وتدمير العراق وليبيا والتآمر على مصر وتونس والجزائر واليمن وسوريا ، اوعز الامير بتنصيب خالد مشعل في اقدم تنظيم اوجدته المخابرات البريطانية وهو الاخوان المسلمين وبالتحديد في التنظيم الدولي الاكثر خدمة للامبريالية والرجعية.
وقد برزت مشكلة ان يكون الرجل الاول في التنظيم الدولي من مصر لكن مال قطر المهدر على التدمير والتخريب يمكن ان يشتري اصوات المعترضين من الجناح المصري الذي غرق في صراعات السيطرة على موارد ومقدرات مصر التي تحولت انتفاضتها الى نهاية رجعية وافشل أي امل بالتحول الى ثورة.
ويبدو ان اختيار مشعل الذي صنعته حادثة مدبرة بين مخابرات العدو الصهيوني والملك الاردني الراحل الحسين يعود لابقاء الصراع الفلسطيني محتدا بل ومحاولة حسمه لصالح تيار مشعل بعد ان غرقت فتح في فساد وتعاون مع العدو الصهيوني.
ومشعل اثبت انه الرجل المطيع الذي يستجيب لامير قطر الشهير بعدم قدرته على القراءة ولا التحدث بدون اخطاء.
وكل الاسماء المطروحة بديلا عن مفتي الناتو يوسف القرضاوي تحظى برعاية قطرية سواء كان راشد الغنوشي من تونس او سلمان العودة من السعودية او محمد حسن ولد الددو من موريتانيا .
ويقول المحلل السياسي لوكالة انباء الرابطة انه لو صدق تنصيب مشعل فان الدور السياسي للمنظمة سيكبر سياسيا مشرقيا ولكن مشعل سيكون ورقة احرقت نفسها بسبب ارتباطه بالمشروع الامريكي .
و الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يديره امير قطر من خلال القرضاوي اثبت انه اداة دينية يمكن ان يستخدمها الناتو والرجعية العربية لتدمير الدول العربية ، وقد سبق ان حرض على غزو وتدمير ليبيا بناء على اوامر مخابراتية .
ويمكن القول ان الاسلام كما هو حقيقة ليس هو الاسلام القطري كما يدعو له هذا الاتحاد -الواجهة للاخوان -وبقية التيارات الاسلامية الرجعية.
و ورث الاخوان في مصر وتونس دور مبارك وبن علي وهو لصالح المشروع الامريكي في المنطقة التي تفقد حقيقة استقلالها في مرحلة باتت الخيانة امر مكشوف ولا يخجل منه احد خصوصا بعد ما حدث في ليبيا المحتلة على يد علماء وعملاء الناتو .
وكان خضوعا الاخوان لواشنطن في اوج ظهوره الاعلامي بعد احتجاجات رافق فلم مسيء للاسلام ادى بحكومة اتباع الغنوشي لمنع مظاهرات احتجاجية في دولة تدعي انها ديمقراطية بينما في الحقيقة ان اكبر مسؤول امني تونسي يباع ويشترى من خلال سفارة قطر التي يطلق عليها بلد النص قاعدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق