بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي 15/05/2013
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
بسم الله الرحمن الرحيم
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الجرح الفلسطيني يتسع ليشمل العراق واقطار الامة كلها
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
شبكة البصرة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
يا جماهير امتنا العربية المجيدة
اليوم تمر ذكرى احتلال فلسطين من قبل الصهاينة بمساعدة مباشرة من الاستعمار البريطاني وبتواطؤ دولي كبير تمثل في اقرار الغزو وطرد الشعب الفلسطيني من ارضه ووطنه وتحويله الى ملايين من المشردين المعذبين في كافة انحاء العالم، والذي لم يكن احتلالا لفلسطين وحدها بل كان مقدمة لتغيير شامل لخارطة الوطن العربي ديموغرافيا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا، وهذا ما نلاحظه الان في حالات تتراوح بين الانتفاضة على انظمة فاسدة مستبدة نصبها نفس الاستعمار الذي قدم فلسطين للصهاينة وبين محاولات واضحة ومستمرة لتحويل الانتفاضات الوطنية الى فوضى هلاكة في الاقطار العربية كافة تكمل المشروع الصهيوني وتوسعه وتمهد لفرض السيادة الصهيونية الاستعمارية كاملة على الاقطار العربية كافة بعد تقسيمها، لذلك فان جرح فلسطين بدل ان يندمل بنضال شعبي متواصل وحقيقي نراه الان يتسع ويتعمق ويشمل الاقطار العربية كافة من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي.
ان التذكير بهذه الحقيقة الستراتيجية ينجينا من العفوية والتسرع في فهم ما يجري ومن ثم يجعلنا اكثر قدرة على الرد على الصهاينة وداعميهم الدوليين والاقليميين، فمن يفصل بين غزو فلسطين وغزو العراق وما يجري في الاقطار العربية كافة يغمض عينيه عمدا عن الحقيقة ويدفع بالجماهير الى متاهات نراها الان تدمر امال قطاعات واسعة من الجماهير العربية التي تفاءلت بالانتفاضات الشعبية لكنها صدمت باحتواءها وفرض صيغ معينة تبعد الجماهير عن اهدافها وتفرض بدلا من ذلك صراعات عبثية لاناقة للامة فيها ولا جمل ولا وظيفة لها سوى تمزيق الصفوف واثارة الفتن الطائفية والعرقية والسياسية والجهوية. وهذا الواقع هو الترجمة الفعلية والرسمية لاهم اساليب الاستعمار التي يعرفها كل مطلع وهو (سياسة فرق تسد) التي نراها الان تتجسد في الفتن التي تضرب الاقطار العربية كافة وتهدد هويتها العربية ووحدتها الوطنية وتشوه صورة الاسلام وتدفع بها نحو التقسيم وانهاء وضعها التاريخي.
يا ابناء امتنا العربية المجيدة
لم يكن غزو فلسطين خطة بخطوة واحدة بل كانت مشروعا شاملا لم تخفي الصهيونية اهدافه البعيدة واهمها جعل حجم الكيان الصهيوني مطابقا لما يسمى ب (اسرائيل التوراتية) والتي تشمل منطقة الخصب والثراء الواقعة بين الفرات والنيل، ومن ثم احكام السيطرة على كل الوطن العربي ومحيطه الاقليمي بالاعتماد على مصادر هذه المنطقة، لذلك تدرجت الصهيونية وداعميها الدوليين في طرح مطاليبها وكانت في كل مرحلة تغير اهدافها وتتقدم خطوة او خطوات نحو اهداف استعمارية اوسع واخطر.
والان وصلت الصهيونية الامريكية والطغمة الحاكمة في ايران، المتعاونة والمتنافسة في وقت واحد مع الصهيونية الامريكية، الى استباحة الوطن العربي بكامله بعد غزو العراق، وما نراه في سوريا واليمن ومصر وتونس وليبيا والبحرين بالاضافة للعراق من كوارث متمثلة في الابادة والقتل الجماعي والتدمير المنظم للدول وكياناتها وتبديد للثروات الوطنية وتهديم منظم للوحدة الوطنية وفرض هويات فرعية تشرذم الشعب، مانراه هو خطوات مخططة لاجل التمهيد لفرض السيطرة الصهيونية الاستعمارية كاملة.
ايها المثقفون الثوريون العرب
ان احتلال فلسطين لم يعد (نكبة) العرب الوحيدة بل اصبح النكبة الاولى التمهيدية لنكبات اخرى متتالية مترابطة وهذا ما نراه الان لذلك فان الانقاذ الحقيقي للامة العربية وهويتها وارضها وشعبها وثرواتها لا يمكن تحقيقه الا بقلب محرك الصراع فبدلا من سياسة فرق تسد المطلوب الان واكثر من اي وقت مضى بناء وحدة القوى الوطنية العربية كافة، من اسلاميين وقوميين ووطنيين ويساريين وليبراليين، ببناء جبهات وطنية للانقاذ الحقيقي للهوية الوطنية ومنع التقسيم والتشرذم، كما ان وحدة الامة العربية بهويتها وتاريخها وشعبها تفرض الان وليس غدا المباشرة باقامة الجبهة القومية الشاملة في كل الوطن العربي لكافة القوى المناهضة للصهيونية والاستعمار والطائفية والعرقية والفساد والاستبداد، وتجميد كافة الخلافات الفكرية والسياسية اذا تعذر حلها لاجل توجيه كافة الطاقات ضد العدو المشترك وهو الغزو الاستعماري الصهيوني المدعوم من شريكتهما الاقليمية الاولى ايران.
يا ابناء فلسطين الابطال
ان ذكرى غزو فلسطين مناسبة لتعزيز اصرارنا على الحق الفلسطيني واعادة بناء مصادر قوتنا لاجل تحرير الارض الفلسطينية كاملة وانتزاعها من براثن الصهاينة وداعميهم، وهذا ممكن عندما ترى الامة وحدة مصيرها وترابط قضاياها من موريتانيا الى اليمن، فلا تحرير لفلسطين من دون اعتبار وحدة المصير العربي قاعدة انطلاق النضال بكافة اشكاله، ففلسطين احتلت بحهود مشتركة دولية واقليمية وصهيونية ولذلك فالرد الفعال لابد ان يكون مشتركا قوميا عربيا شاملا اولا وانسانيا عاما لن يتحقق الا اذا ادرك العالم اننا كعرب موحدين ومتفقين على ثوابتنا ومصرين عليها ورافضين للتفريط بها.
يا اسود الانتفاضة الوطنية العراقية
ان الامة العربية كلها تنظر اليكم بعين الامل والتفاؤل بالنصر على الاحتلال الامريكي الداعم لخليفته وشريكه الاحتلال الايراني للعراق، لذلك فان مواصلة الانتفاضة وعدم التراجع عنها والتركيز على اسقاط النظام بكافة مكوناته خصوصا دستور الاحتلال وقوانين الاحتلال وتحرير الارادة الوطنية هو الحل الوحيد الضامن لانتصار الانتفاضة الوطنية ومنع تحولها الى وسيلة مساومات وحلول ترقيعية تبقي الاحتلال الايراني بعد تحسين وجهه مؤقتا، فواصلوا النضال من اجل تحرير العراق لان تحريره هو احد اهم خطوات الرد على الصهاينة والتمهيد العملي لتحرير فلسطين والاحواز وكل ارض عربية محتلة.
ايها المناضلون العرب في كلا مكان
لقد قام العدو الصهيوني بالاعتداء على سوريا الوطن والكيان منتعشا برؤية التدمير المنظم لسوريا وكيانها الوطني وبنيتها التحتية والابادة المقصودة لشعبها العظيم لذلك فان حزبنا يدين العدوان الصهيوني باقوى العبارات ويعده امتدادا لخطط الكيان الصهيوني بمنع اي عربي مهما كانت هويته من امتلاك القدرات العسكرية المتطورة والتقدم العلمي والتكنولوجي دون ان يعني ذلك تبرئة النظام السوري ودعمه، فهذا النظام مطالب واكثر مما مضى بتحقيق كامل مطاليب الشعب السوري المنتفض من اجل الحرية والديمقراطية وانهاء الفساد والاستبداد والتمييز وعدم الابطاء في ذلك، واقامة نظام وطني ديمقراطي يحترم كافة ابناء سوريا ويحررها من التبعية لاي طرف اقليمي او دولي.
ان الازمة السورية دخلت مرحلة خطيرة متمثلة بجعلها اداة للمساومات الدولية والاقليمية على حساب الدم السوري ووحدة سوريا وحقوق شعبها ومستقبله لذلك نؤكد بان حل الازمة السورية يكمن في التغيير الجذري واقامة نظام ديمقراطي حقيقي وانهاء مرحلة الاستبداد والفساد والتمييز، مع التشديد الحازم على ادانة التدخل الاجنبي والرجعي في سوريا بكافة اشكاله وصوره واعتباره امتدادا للتدخل في العراق.
ان حزب البعث العربي الاشتراكي وهو يواجه مناسبة غزو فلسطين يعيد التاكيد على ثوابته العقائدية والستراتيجية واهمها ان وحدة المصير العربي هي الضمانة الاساسية لدحر الخط المعادية وبدء مسيرة البناء واعادة اللحمة الوطنية وتحقيق الاهداف القومية والاجتماعية، ووحدة المصير تتجلى قبل كل شيء بتجاوز حالات التفكك والفرقة والصراعات غير المبررة والبدء بمسيرة التحرير الاجتماعي والوطني.
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر.
عاشت المقاومة بكافة اشكالها خصوصا المسلحة منها في فلسطين والعراق والاحواز وكل شبر عربي محتل.
المجد والخلود لشهداء الامة العربية في فلسطين والعراق والاحواز وكل شهيد سقط مدافعا عن الامة العربية وهويتها ومستقبلها وفي مقدمتهم الشهيدين الكبيرين صدام حسين وياسر عرفات.
عاشت الانتفاضة العراقية ضد التدخل الايراني في العراق، وتحية حارة للمقاتلين الصامدين في عراق العروبة بقيادة الرفيق المجاهد عزة ابراهيم الامين العام لحزبنا.
مكتب الثقافة والاعلام القومي
15/5/2013
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
شبكة البصرة
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الجمعة 7 رجب 1434 / 17 آيار 2013
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
السبت، 18 مايو 2013
بيان القيادة القومية لحزب البعث 15/05/2013 : الجرح الفلسطيني يتسع ليشمل العراق واقطار الامة كلها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق