قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الثلاثاء، 17 يناير 2012

الأمير طلال يفجر قنبلة الـ'500 مليون م²' ‏


الأمير طلال يفجر قنبلة الـ'500 مليون م²' ‏
 
الأمير السعودي 'المصلح' يزعم أنه يملك أربعين ألف متر مربع فقط ‏من أراضي المملكة، بينما هناك من يملك نحو نصف مليار متر. ‏
 
ميدل ايست أونلاين
باريس ـ من حبيب طرابلسي
تبكي لأنك تملك 40 ألف م² فقط!‏
فجر الأمير طلال بن عبدالعزيز، الذي ينادي بـ"حزمة من الإصلاحات"، قنبلة من العيار الثقيل، بقوله أن هناك في المملكة من يملك حوالي 500 مليون مربع من الأراضي، بينما هو لا يملك "إلا ما لا يتجاوز الأربعين ألف متر" في بلد يفتقر فيها اكثر من %60 من السعوديين إلى منازل خاصة، ويسكن بعضهم في العراء، تحت الخيام والجسور وفي بيوت من الصفيح والأخشاب ... وحتى في المقابر.
"شـبيــحة العقار"
في أحدث "تغريدة" له عبر صفحته في "تويتر"يوم 14 يناير قال شقيق العاهل السعودي ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "هل تعلم أن واحداً من المالكين للمساحات الشاسعة من الأراضي يمتلك ما يُقارب الخمسمائة مليون مترا مربعاً؟! هذا معروف عند الجميع".
وكان الأمير طلال يجيب على سؤال "جمال بنون"، أحد متصفحي تويتر، عن صحة ما يثار حول "تقسيم الأراضي بين افراد الأسرة" الحاكمة.
وأضاف الأمير طلال ـ الذي طالما نادى بحفظ حقوق المواطن ومحاربة الفساد، والذي يشمل الفسـاد العقـاري المتعمّد من هوامير الأراضي لرفع أسعار السـوق ـ "إنني لا أملك من الأراضي في بلادي إلا ما لا يتجاوز الأربعون ألف متر وهي أرض منزلي وما حولها من بعض القطع الصغيرة".
وقد أحدثت الـ"تغريدة" ردود فعل واسعة في الشبكة العنكبوتية بين متسائل عما إذا كان الأمير طلال يحاول تفنيدتغريدات "مجتهد" المتعلقة بسرقته لمساحات شاسعة من الأراضي، كغيره من بعض الأمراء الكبار، أو يهدف إلى "استفزاز المواطنين"، وخاصة الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع، الذين يواجهون أزمة حادة في توفير المسكن جراء تصرفات محتكري الأراضي، أو "شبيحة العقار"، كما يحلو لأحد المغردين وصفهم.
وتعيش المملكة حاليا فجوة إسكانية عميقة. ويعج السوق العقاري بالمضاربين ‏على مساحات واسعة من الأراضي. ويقول خبراء أن "الفساد العقاري" ضاعف ‏الأسعار 200 بالمائة خلال 3 سنوات. ‏
وتقدر الإحصائيات حاجة البلاد بنحو 200 ألف وحدة سكنية سنويا. وفي ظل هذه الأزمة، خصصت الميزانية القياسية التى اعلنت عنها الحكومة مؤخرًا 250 مليار ريال (66 مليار دولار) لانشاء 500 وحدة سكنية في مناطق البلاد.
"شر البلية ما يضحك"
سأل أحد القراء الأمير طلال "ألا تعلم يا سمو الأمير أن هناك أكثر من سبعين بالمائة من المواطنين لا يملكون ثلاث مائة متر مربع فى هذه الأرض-القارة التى لا يوجد بها نظام عادل لتملك الأراضي؟"
ونبهه آخر قائلا "احمد ربك يا طويل العمر. تبكي لأنك لا تملك إلا اربعين ألف متر مربع فوق الأرض. نهايتك متر في مترين لكن تحت الأرض. أنظر تحتك وسوف ترى عجائب الفقر".
وعلّق ثالث قائلاً "من السذاجة أن نصدّق مثل هذه الخزعبلات. كل ممتلكاته مسجلة بأسماء أبنائه. شـر البلية ما يضحك!".
ومنذ فتح حساب له في تويتر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ردد الأمير طلال تغريدات تتعلق بـ"المشروع الإصلاحي" الذي قال أنه لن يتراجع عنه.
ويومها أعلن عن استقالته من منصبه كعضو في هيئة البيعة التي كانت قد انتهت للتو من اختيار وزير الداخلية، الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولياً للعهد.
وقد ذَكِّر الأمير طلال بالمبادئ التي دأب على ذكرها منذ سنوات، كـ"الديمقراطية" و"إشراك المواطن في الرأي والقرار" و"دولة المؤسسات والقانون"، و"النقد الذاتي"...
كلام عام ومبهم وملتوٍ
وكان الأمير طلال قد وجه في آذار/مارس 2009 بيانا إلى الملك عبدالله يطالبه فيه بتوضيح ماهية قراره بتعيين الأمير نايف نائبا ثاني لرئيس مجلس الوزراء، مما اعتبر آنذاك مقدمة لتعيينه وليا للعهد، وملمحا الى انه أولى منه بهذا المنصب.
وعندما سئل عبر تويتر عن سبب استقالته من هيئة البيعة، أجاب بكلام عام ومبهم وملتو "الاستقالة قناعة شخصية ولم تكن رغبة في الراحة والابتعاد عن مجلس البيعة ويمكن أن تكون كتعبير عن الاعتراض على أشياء معينة وليست شيئاً واحداً".
لكنه أجّل الإجابة قائلا "عندما تتاح الفرصة لكم ولنا حتى نذيع كل التفاصيل الخاصة بهذا الموضوع المهم".
وأضاف "لن أعلق عما قيل من أن طلال بن عبد العزيز زعلان من إخوانه لأنهم لم يعطوه منصب. فالمناصب لا تعنيني. اهتمامي ينحصر في وضع الأسس العادلة والواضحة" لنظام الحكم في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق