قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 4 يونيو 2012

في بيان للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية لمناسبة الذكرى السنوية لتأميم النفط الخالد قرار التأميم الخالد انجاز ثوري وتاريخي جريء


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
في بيان للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية لمناسبة الذكرى السنوية لتأميم النفط الخالد
قرار التأميم الخالد انجاز ثوري وتاريخي جريء
شبكة البصرة
بيان في الذكرى السنوية لتأميم النفط
تمر في الاول من حزيران الذكرى السنوية لتأميم عمليات شركة نفط العراق عام 1972، ذلك القرار الثوري والتاريخي والوطني الجريء الذي اتخذته قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي بكل ما يتضمن من شجاعة وتحد للكارتل النفطي والدول الاستعمارية التي تقف من خلفه.لقد مارست الشركات النفطية الاجنبية في العراق، سياسة مجحفة بحقوق العراق،على وفق الاتفاقات التي وقعتها في العشرينات من القرن الماضي..وظلت سياسة الاضرارالمتعمد بالعراق السمة الابرز في تعاملاتها الا عندما اقتضت الظروف الاقليمية الى التعويض عن نقص في السوق النفطية كما حصل ابان قيام مصدق بتأميم النفط في ايران!ان العراق الذي كان من اوائل البلدان التي تم فيها اكتشاف المكامن النفطية على نحو اقتصادي بكل ما تحمله الكلمة من معاني نوعية وفنية وجدوى وتكاليف انتاجية، بقي رهينة سياسة ركزت فيها الشركات الاحتكارية والدول الراعية لها على الاغفال المتعمد في تطوير مكامنه وتوسيع صادراته على وفق الاكتشافات النفطية الهائلة فيه، على حساب تطوير واستغلال المكامن النفطية في اقطار الخليج العربي التي تأخر اكتشاف النفط فيها عن العراق بضعة عقود!وخلال ذلك اضحت شركات النفط المستغلة لثروة شعب العراق قوة كبيرة تتدخل في سياساته الداخلية وتتحكم بها في ضوء مصالحها وتطورات الظروف الاقليمية والعربية والدولية.ومنذ التغيير الثوري الذي قاده حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع عشر/الثلاثين من تموز1968، امعنت هذه الشركات في سياسة الظلم والاجحاف بحقوق العراق المشروعة ومارست ضغوطا اقتصادية وافتعلت ازمات وتحدت ارادة الثورة وسعيها الدؤوب في بناء العراق بما يليق به تاريخيا وماديا وحضاريا..وقد اسقط من يد هذه الشركات انها تتعامل مع قيادة تمتلك من الحنكة والشجاعة والرؤية السديدة والحكمة المقترنة بالقرارات الجريئة، فجاء قرار التأميم التاريخي لكي يسدل الستار على مفاوضات عقيمة كانت تحاول من خلالها الشركات لي ذراع الثورة وقيادتها الشجاعة.

لقد كان القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله هو مهندس قرار التأميم التاريخي وبأشرافه التفصيلي على سير المفاوضات والتمسك الصارم بالحقوق وغيرها من الاجراءات التعبوية والفنية المتعددة الابعاد، حقق واحدا من اهم الانجازات التاريخية بإعادة ثروات الشعب التي سلبتها الشركات والدول الاستعمارية...
وتحولت هذه الثروات الى طرق ومشاريع ري وسدود وقنوات لتصريف مياه البزل واستصلاح للأراضي الزراعية وانشاءات للطاقة الكهربائية وتنوير لأبعد نقطة في الوطن وخطوط مواصلات وضمان صحي رائع اعترفت به المنظمات المتخصصة في الامم المتحدة ومجانية تعليم وبعثات الى الخارج وجهد دؤوب للحصول على التقنية وتكييفها واستثمارها وطنيا في نهضة صناعية كبرى وضعت العراق في مصاف البلدان الاكثر نموا في التسعينات من القرن الماضي...
وغير ذلك الكثير مما لا يعد ويحصى!واليوم وبعد الغزو والاحتلال، اغتيلت معظم هذه الانجازات ونهبت ثروات الوطن المادية والحضارية بل اصبح العراق ضيعة لكل حرامي وسارق ولص وفاسد من مختلف الجنسيات، ينهش في جسده الشريف حتى اصبح انسانه عرضة لسرقة اعضائه، وترك يتلوى ويستغيث من فقدان الخدمات العامة التي كان يشار لها في البنان في ما مضى...وهجر الملايين من ابنائه داخل الوطن وخارجه ويتم اكثر من اربعة ملايين طفل عراقي ورملت مليون ونصف المليون عراقية ماجدة..
وبعد ان كان خريج الجامعة مشمولا بالتعيين الالزامي وصولا الى المستويات التعليمية صعودا ونزولا اضحى اكثر من اربعين بالمائة من القادرين على العمل حد الفقر والكفاف..وفي ظل جولات ما يسمى تراخيص النفط والغاز التي وصل عددها مع التاسع والعشرين من ايار/مايس الى اربعة، تحقق للشركات النفطية مبتغاها في اجهاض قرار التأميم وتحقق للفاسدين في حكومات الاحتلال السطو على اموال الشعب بصورة اختلاسات وعمولات يتم فضحها علانية في الاعلام الدولي او عند نزاعات وخصومات اطراف العملية السياسية الاستخبارية المترنحة هذه الايام وتراشقهم الكلامي في فضح احدهم للآخر او حسدهم فيما بينهم على الذي يسرق اكثر، ويلتهم نصيبا اكبر من الكعكة!ان اجواء ما قبل التأميم وخلاله وما بعده والروح الوطنية الوثابة وسياسة التقشف التي تجاوب معها الشعب على اروع ما يكون التجاوب من اجل انتصار التأميم الخالد في معركة الستة اشهر..واستحضار ايام قادسية صدام بكل عنفوانها وتجلياتها وتضحياتها السخية وبطولات المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية ضد الاحتلال الاميركي البريطاني وكل ما يردفه من غطاء وتدخل اقليمي فج وفاضح، كفيل في ازاحة هذه الغمة السوداء عن العراق العظيم..
ولنا في تضحيات الاكرم منا جميعا دروسا نستنبطها من اجل تحرير الوطن تحريرا شاملا وكاملا وعميقا من دنس كل محتل او غاز اوسارق وفاسد وعميل.
والله اكبر وعاش العراق ومقاومته الوطنية والقومية والاسلامية
تحية للأكرم منا جميعا والرحمة لهم في عليين وتحية لأسرانا الاعزاء
تحية الى روح قائد التأميم التاريخي ومهندسه سيد شهداء العصر فارس الامة وسيفها صدام حسين رحمه الله وارضاه
تحية الى شيخ المجاهدين عزة ابراهيم القائد الاعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني والى فرسان المقاومة العراقية الافذاذ

المكتب الاعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية
في الاول من حزيران 2012
شبكة البصرة
الجمعة 11 رجب 1433 / 1 حزيران 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق