المصريون أبدلوا الديكتاتورية بالاستئصال والظلامية بقلم:د. طلال الشريف
المصريون أبدلوا الديكتاتورية بالاستئصال والظلامي
د. طلال الشريف
نحترم إرادة الشعب المصري ,,, ولكن بعد سرقة الثورة من أصحابها أبدل المصريون الديكتاتورية بالاستئصال والظلامية .. حسناً فليجربوا كما جربنا هنا في غزة وهناك في ليبيا وتونس واليمن وسوريا ...
نحن ندرك بأننا في زمن المال والإعلام السياسي الموجه والمكثف في مقابل العقلية والثقافة السطحية للغالبية العظمى في الوطن العربي مضافا إليها الفقر والعوز والجهل والمرض الذي يستجيب للمال السياسي بسرعة، في ظل دول تقوم بدفعها لتبوأ مكانة لن تأتي وستعاني من هذه الدول من الديمقراطية إذا ما تكرست في الواقع العربي حيث ستكون تحت محاسبة مواطنيها في ظل نظام حر في بلادها.
هل كانت هناك صفقة إجبارية بين الإخوان وشفيق والعسكري ... هذا ما سنراه لاحقاً ... ومن حقهم ورغبتنا الحفاظ على مصر بكل الطرق.
لن تصل التجربة الإخوانية للنموذج التركي وكان على الشعب المصري أن يختار حكما وسطيا لمرحلة انتقالية وليس حكما استئصاليا مباشرة بعد الثورة لإمكانية الوصول للنموذج التركي وشغف الإخوان للسلطة سيضر بالتحول الديمقراطي لها وعليها ولكنهم لا يؤمنون بالديمقراطية إلا لمرة واحدة.
التحدي الأكبر أمام جماعة الإخوان المسلمين هي في المقدرة على التحول من جماعة سرية تعد من أسرار القوة لتنظيمهم بعيدا عن شفافية المال السياسي أمام قانون الأحزاب وكيفية التحول إلى حزب سياسي يعمل في النور .
كنت مع زخم الثورة المصرية وانتصارها الأول قبل سرقة الثورة أتساءل بعمق هل سيفلح العقل العربي من إنزال هياكل الثورة الديمقراطية الكبرى على النظم والهياكل المجتمعية المتخلفة عن الحضارة والديمقراطية ؟
التحدي الحقيقي وبلا مواربة كيف سيوازن الرئيس المنتخب ألإخواني الممتد في قطاع غزة لحركة المقاومة الإسلامية حماس الرافضة الاعتراف بوجود إسرائيل في ظل وجود علاقات وسفارة لإسرائيل ولوازم متابعة العلاقة مع إسرائيل . وكيف ستقوم حماس بالتصرف خارج سياسة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين؟؟ أم ستنزل الفتاوى التي كانت غائبة وعطلت مسيرة شعبنا عقدين من الزمن لأجل عيون السلطة .
والأهم هو بيان موقف الإخوان من مدينة القدس بعد التصريحات بأن غزة هي عاصمة الدولة الإسلامية وهذا ما نحتاجه من الرئيس المنتخب للتوضيح سريعاً.
24/6/2012م
T8shariff@hotmail.com
د. طلال الشريف
نحترم إرادة الشعب المصري ,,, ولكن بعد سرقة الثورة من أصحابها أبدل المصريون الديكتاتورية بالاستئصال والظلامية .. حسناً فليجربوا كما جربنا هنا في غزة وهناك في ليبيا وتونس واليمن وسوريا ...
نحن ندرك بأننا في زمن المال والإعلام السياسي الموجه والمكثف في مقابل العقلية والثقافة السطحية للغالبية العظمى في الوطن العربي مضافا إليها الفقر والعوز والجهل والمرض الذي يستجيب للمال السياسي بسرعة، في ظل دول تقوم بدفعها لتبوأ مكانة لن تأتي وستعاني من هذه الدول من الديمقراطية إذا ما تكرست في الواقع العربي حيث ستكون تحت محاسبة مواطنيها في ظل نظام حر في بلادها.
هل كانت هناك صفقة إجبارية بين الإخوان وشفيق والعسكري ... هذا ما سنراه لاحقاً ... ومن حقهم ورغبتنا الحفاظ على مصر بكل الطرق.
لن تصل التجربة الإخوانية للنموذج التركي وكان على الشعب المصري أن يختار حكما وسطيا لمرحلة انتقالية وليس حكما استئصاليا مباشرة بعد الثورة لإمكانية الوصول للنموذج التركي وشغف الإخوان للسلطة سيضر بالتحول الديمقراطي لها وعليها ولكنهم لا يؤمنون بالديمقراطية إلا لمرة واحدة.
التحدي الأكبر أمام جماعة الإخوان المسلمين هي في المقدرة على التحول من جماعة سرية تعد من أسرار القوة لتنظيمهم بعيدا عن شفافية المال السياسي أمام قانون الأحزاب وكيفية التحول إلى حزب سياسي يعمل في النور .
كنت مع زخم الثورة المصرية وانتصارها الأول قبل سرقة الثورة أتساءل بعمق هل سيفلح العقل العربي من إنزال هياكل الثورة الديمقراطية الكبرى على النظم والهياكل المجتمعية المتخلفة عن الحضارة والديمقراطية ؟
التحدي الحقيقي وبلا مواربة كيف سيوازن الرئيس المنتخب ألإخواني الممتد في قطاع غزة لحركة المقاومة الإسلامية حماس الرافضة الاعتراف بوجود إسرائيل في ظل وجود علاقات وسفارة لإسرائيل ولوازم متابعة العلاقة مع إسرائيل . وكيف ستقوم حماس بالتصرف خارج سياسة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين؟؟ أم ستنزل الفتاوى التي كانت غائبة وعطلت مسيرة شعبنا عقدين من الزمن لأجل عيون السلطة .
والأهم هو بيان موقف الإخوان من مدينة القدس بعد التصريحات بأن غزة هي عاصمة الدولة الإسلامية وهذا ما نحتاجه من الرئيس المنتخب للتوضيح سريعاً.
24/6/2012م
T8shariff@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق