قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 25 يونيو 2012

الدكتور غالب الفريجات: عندما يكون الاعلام في خدمة العدو


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عندما يكون الاعلام في خدمة العدو
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
ان كثيراً من وسائل الاعلام العربي الرسمي وغير الرسمي ممولاً من قوى خارجية، بطرق ووسائل متعددة، ولهذا فهي تدفع ضريبة التمويل خدمة لاولياء امورها الذين يقومون على دعمها مادياً، وقد بات واضحاً فيما يجري على الارض العربية من احداث دامية، كما في احتلال العراق وليبيا والتآمر على تونس ومصر، وما يجري من فبركات اعلامية كاذبة على سوريا، من محطات فضائية وصحف ومجلات ومواقع الكترونية، ان هذه الوسائل الاعلامية ابعد عن الحقيقة في سياساتها الاعلامية، وانها تقوم على خدمة اعداء الامة، وان الغرب الامبريالي وبالتحالف مع الصهيونية يقوم بعدوانيته على الامة من بوابة الاعلام، وللاسف ان الكثير من السذج يسيرون في ركب تصديق ما تبثه هذه الوسائل من اكاذيب، منخدعين ببعض المرتزقة واصحاب المصلحة الذاتية الذين يتصدرون الحديث في هذه الوسائل، من خلال اهداف مبرمجة للوصول الى عقل الانسان العربي، وجذبه الى مستنقع الاكاذيب الذي تقوم على اعداده.
وطننا العربي وامتنا مستهدفة من اكثر من عدو في هذا الكون، والتكالب على نهشه مستمر تحت يافطات خادعة، كالحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، ناسين او متناسين ان الحرية يتم انتزاعها بالتضحية والمعاناة لا من خلال وسائل الاعلام الممول خارجياً، وان الديمقراطية تصنعها تضحيات المناضلين لا من خلال المدفع والدبابة الاجنبية، فما جرى في العراق وليبيا واضح للعيان، وادوات الحديث عن الحرية والديمقراطية لا تفهم من الديمقراطية عنوانها، فمن لا يمارس الديمقراطية مع شعبه كيف به ان يكون صادقاً في المطالبة بالديمقراطية للآخرين؟.
ديمقراطية المدفع والدبابة الامريكية وصاروخ النيتو هي من اجل الاحتلال والتدمير ونهب الثروة، وجعل المواطنين عبيداً يعيشون على فتات موائد العملاء والمرتزقة الذين ينتسبون لهذه الامة زوراً او بهتاناً، وهؤلاء المواطنين الذين يجترون ثقافتهم ومعلوماتهم وحججهم، من خلال هذا الاعلام الرخيص المأجور الذي باتت وظيفته تزوير الحقائق والكذب على عقول الناس، يكاد الواحد منهم يجادل وكأنه قد سقطت عليه هذه المعلومات من السماء، لا يقبل ان يحرك عقله ولا ان يفهم انه مقصود في تدمير حياته لانه يقوم على تنفيذ مآرب اعدائه دون ان يدري.
الامر المحزن والمبكي ان هؤلاء الذين يصرون على ان يكونوا تابعين اذلاء رخيصين قد تكون لهم اهدافهم الخاصة، وقد يسيرون دون وعي لقلة في الفهم، وعدم قدرة على الاستيعاب، وعجز في التحليل، انهم بسبب من قصر نظرهم وفساد في بصيرتهم يصرون على فرض وجهة نظرهم هذه، التي استقوها من اعلام ممزوج بالكراهية، ومدفوع بالحقد ومأجور بالدولار، لانهم يريدون ان يقدموا ثمن ما يقبضوه لاسيادهم، والا ما كانت هذه بوجهات نظر، لان العقل يقول وكذلك الحرية والديمقراطية تعني ان لكل وجهة نظره، وعلى اي من الطرفين المختلفين في وجهات النظر ان يحترم كل واحد الآخر.
هذا النوع من الاعلام مقدمة للعدوان، يريد ان يمهد الطريق امام الغزو والاحتلال، فهو يبدأ باحتلال العقول ليتسنى له احتلال الاوطان، فقد شهدناه قبل غزو العراق واحتلاله عندما شيطن القيادة الوطنية وشهدناه في ليبيا القذافي وهاهو يجري باتجاه سوريا يستهدف الوطن والمجتمع والدولة قبل ان يستهدف النظام لان المقصود تدمير سوريا وازالتها عن الخارطة من اجل خلق كانتونات طائفية لصالح العدو الصهيوني، فليس هناك من لا يطمح ان ينال الشعب السوري حقوقه الكاملة في الحرية والديمقراطية، ولكن دون ان يكون ذلك على جماجم البشر، وتدمير الوطن وازالة الهوية، فالهوية الوطنية اهم من الحرية والديمقراطية، ولكن الاعلام الرخيص المأجور يريد ان يخدم العدو في تمزيق الوطن، وتدمير المجتمع والشعب، لصالح حرية كاذبة وديمقراطية مزيفة.
dr_fraijat@yahoo.com
شبكة البصرة
الاحد 4 شعبان 1433 / 24 حزيران 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق