قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الاثنين، 25 يونيو 2012

كلمة افتتاح المؤتمر العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز في مملكة السويد القاها محمود بشاري الامين العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كلمة افتتاح المؤتمر العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز في مملكة السويد
القاها محمود بشاري الامين العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز
شبكة البصرة
أخوتي المناضلون في الجبهة العربية لتحرير الأحواز
أخواننا العرب الأوفياء
أصدقائنا الانسانيون في العالم
ضيوفنا الكرام
أرحب بكم وأبدي سرورَنا بحضوركم مؤتمرنا
تقبلوا ترحيبنا في خيمتنا العربية المتواضعة وهي تنتصب في ساحة الحرية والانسان في مملكة السويد، وكلنا أمل بمشاركتكم لنحظى بكل ماهو جديد ومفيد لدعم مسيرة شعبنا المظلوم الى أفق الحرية والعدل والمسوات.
أنا واثق أن اِطلالتًكمْ ستجعل شعبَنا الأحوازي يتبسمُ ويتوهجُ فرحا بهذه المشاركة الوجدانية من قِبلِكمْ.
حياكم الله وبارك عزوجل لكم في مسعاكم ونياتِكم لدعمنا للتخلص من نير الاستبداد الايراني والعنصرية الفارسية
وأهلا وسهلا بكم

السادة الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية الانسانية والسلام والحرية والعدل
اسمحوا لي أنْ أتحدث عن الجبهه العربيه لتحرير الأحواز.
ألجبهة العربية لتحرير الأحواز، لم تتأسسْ لمرحلةٍ آنيةٍ أو من خلال ردةِ فعلٍ مجرّدٍ ضدّ الاحتلال الفارسي الايراني، أو من خلالِ فكرةٍ عابرةٍ من مجموعةٍ محدودوةٍ من أبناءِ الأحواز.
اِنّ التاريخ والوثائق العربية والعالمية ومراكز الدراسات والبحوث تشهد على نضال الشعب الأحوازي منذ اليوم الأول لاحتلال الوطن الأحوازي، واسقاط دولته الشرعية آنذاك والتي كانت تحت اِمارة الشيخ الامير الشهيد خزعل الكعبي وهو وريث الدولة الكعبية في الخليج العربي لمدةِ أربعمائة سنة خلتْ، وقد ورثتْ هذه الدولة، دولة المشعشعيين الذين حكموا لمدةِ خمسمائة سنة، ولا أستطردُ وأدخل التاريخ وأستذكر العمق التاريخي لبلدنا منذ الدولة العيلامية منذ آلاف السنيين فذلك معروفٌ لدى المفكرين وأصحاب الدراسات والمنصفين من الكتاب والمثقفين حقاً.
فمنذ أولِ يوم للاحتلال الفارسي لدولة الأحواز بقيادة الدكتاتور رضا شاه في نيسان عام 1925م، رفض الشعب الأحوازي الأحتلال بكل أشكاله وقاوم المحتلَ بكل الوسائل المتاحةِ له آنذاك لتكون انطلاقة العشائر العربيةِ ضد الاحتلالِ وتحركُ الغلمان بثورتهم التأسيس لانتفاضاتٍ وثوراتٍ لم تهدأ الى يومِنا هذا، وعلى اِثر ذلك تشكلت أحزابٌ وجبهاتٌ وحركاتٌ في مناطق مختلفةٍ من الأحواز ومنها حزب السعادة الذي دعم انتفاضة مصدق من أجل الحقوق العربية الأحوازية برآسة الفاطمي والذي تم اعدامه من قبل الشاه البهلوي محمدرضا بعد انتكاسة مصدق وحركته.
وكان لطبيعةِ النظام الفارسي البهلوي ومن ثم الخميني من استبداد وبطش وتنكيل واِبادة وسياسات الارهاب والارعاب ضدّ شعبنا الجريح الأحوازي دورٌ في عدم تكلل نجاح تلك الانتفاضات والثورات، فضلا عن واقع السياسة الدولية الداعمة لنظام الشاه ومن ثم نظام الخميني، وغياب الدور العربي لضعف الموقف العربي السياسي بالدعم من الأسباب المؤثرة في الواقع التحرير الأحوازي.
ان سياسة التفريس والتي فاقت سياسة التتريك والفرنسة الاستعماريتين وغير من سياسات الثقافية الجائرة ضد الشعوب ومسخ ثقافتها، والتي تأسست على تهميش شعبنا العري الأحوازي وفصله عن جذور أمتهِ الممتدة الى العراق والخليج العربي والى أمة عربية عظيمة في التاريخ من انتماء أصيل وتاريخ مجيد الى جانب تعزيز الابادة الجسدية بالهجرة والتهجير، واتباع سياسة فرق تسد بين أبناءِ عشائِرنا الاُصلاءِ لتحقيق ثقافة النفاق والتفرقة والصراعات تحت مظلة السياسات العسكرية الاستبدادية بالترهيب ومنها اِغراق الدائم للأراضي الزراعية بالمياه وتدمير معيشة العرب فضلا عن تجفيف الأهوار ونهر كارون الذي يساعد الناس على لقمة العيش، كل ذلك لافقار الأحوازيين واِبادتِهم وطمس الهويةِ العربيةِ والدينيةِ والانسانيةِ، وانهاءِ طموح الأجيال العربية الأحوازيةِ بالحرية والعدل واستكمال مسيرتهم العلمية بالمدارس والجامعاتِ في تطبيق سياساتٍ فارسيةٍ ايرانيةٍ من التجهيل والتسطيح والصراع الطائفي والعنصري، فضلا عن توطين مهاجرين غير عربٍ في الأراضي الأحوازيةِ وفي المساكن العربيةِ وبناء المستوطنات وتوفير الوظائفِ لهم ضدّ الأحوازيين.
كل هذه الأمور تمت قرائتها من قبل قادة الأحوازيين من رجال دين مؤمنيين برسالة السماء حقا ضد من ديدنه التحريف ومن رؤساء عشائر اُصلاء حقا منتمين لتاريخ شعبهم وأمتهم وشباب طموحين أوفياء ومفكرين أماجد مؤمنين بعدالة قضيتهم.
فقد كان للشعب الأحوازي وقادته دورٌ في انجاح ثورة الشعوب الايرانية وقد ساهمت الجماهير العربية بكل تاريخها النضالي والاستشهادي وواقعها الاجتماعي المؤمن بالحرية والانسانية لانجاح الثورة ضدّ نظام البهلوي الجبروت والطاغية، أملا من هذا الشعب وانطلاقا من حسن النيةِ التي كانت تستهدفه الشعارات من حرية وبالاخص ما أطلقه الخميني الدجال من أحلام أثارت طموح جماهيرنا للتحرر والتحرير وما وعده في مؤتمر النجف المعروف لقادتنا واحقاق حقوقه المشروعة، واذا بتلك الآمال تنهار تحت سياط الجلادين وتدلت تحت أعمدة المشانق رؤوس الشباب الخير البرئ واذا بالخميني عبر ولاية الفقيه وأزلامه قد ورثوا سجون البهلوية والعنصرية الكسروية ليودعو الشعب من جديد فيها ويتم اغتيال تلك الثورة وطموح الجماهير المشاركة فيها لتبلغ الدماء والابادة مبلغا أزكمت الأنوف في العالم ومازالت.
وحينها الى جانب ما كانت من منظمات وجبهات وحركات نظال أحوازية، برزت تجمعات وتنظيمات ومراكز أحوازية وثقافيه عربية على الساحه، وبذلك تكونت فكرة تأسيس تنظيم موحد يضمُ كافة الشرائح في المجتمع ويلبي طموح الشعب العربي الأحوازي، ولكن ما حدث في الأحواز لم يَرُقْ لهذا النظام العنصري الفارسي الخميني تسارع باعماله المريعةِ والمفزعةِ وضرب المؤسسات الثقافيةِ والسياسية والدينية الأحوازية في مجزرة لن تنسى مدى التأريخ إلا وهي الاربعاء السوداء في 29/5/1979.
وبعد هذه المجزره استشهد عدد كبير من الشباب والشيوخ والنساء وسجن وأعدم آخرون، ليجد هؤلاء أبناءُنا المناظلين الأحوازين الأحرار من أن العراق ملجأ قريبا منهم، ففتح العراق أبوابه كما كان دوما، ليكون الأحوازيون في أحضان أبناء عمومتهم عشائرا وقادة سياسيين ومفكرين ومنظمات عراقية، لنكون أبد الدهر شاكرين لأخوتنا العراقيين كما هو أهل نخوة وكرم هذه الوقفة العظيمة في التاريخ لحماية شعبنا العربي الأحوازي بتنوع شرائحه المُهَجر من بلده الاحواز المحتلة والهارب مرة أخرى من بطش الفرس الخمينيين في نظامهم الجديد الغادر.

ايها المؤتمرون
ايها الضيوف الكرام
اجتمع قادة الأحواز جميعاً وتداولوا من أجل اتفاقٍ لتكوين خيمه تضم كل التنظيمات الأحوازيه المتواجدة على الساحة حينذاك وهي :
جبهة تحرير عربستان، والقيادة العليا لتحرير الاحواز، والجبهه الشعبيه لتحرير الاحواز، والحركه الجماهيريه، والمنظمه السياسيه للشعب الاحوازي، والمراكز الثقافيه بأنواعها الأحوازية، وتنظيم الطليعه العربي، ومستقلين أحوازيين، ورؤساء عشائر، ورجال دين.

وعبر سلسلة من اللقاءات والحوارات، تم تشكيل لجان مختلفة ضمت أيضا أخوة ذو خبرة من العرب والعراقيين الى جانب الأحوازيين ذو الاختصاص ومن ضمنهم قانونيون وباحثون في التأريخ والسياسة الى جانب بعض المؤسسات الفكرية والاجتماعية والجامعية العربية والعراقية، لاعداد برنامج سياسي ودستور ونظام داخلي يلبي طموح الشعب العربي لمرحلة التحرير ويحمي التنظيم من أي منزلق او خطأ وحصانة للأحوازيين وبالأخص بعد الدراسة الوافية التي تمت لنتائج الموقف الداعم لشعب الأحواز وقادته وتنظيماته لثورة الشعوب الايرانية واسقاط النظام البهلوي العنصري وماتم من غدر وتنكيل من قبل النظام الاستعماري الجديد المتمثل بالعنصرية الخمينية وماتم من خيانة خمينية فارسية للوعود التي أعطيت للشعب العربي الأحوازي، فكان درسأ بليغا لمسيرة الثورة الأحوازية في المستقبل.
وبدأ بهذا العمل السياسي الحواري العلمي بتاريخ 20/4/1980 واستمر لمدة عام كامل ولم يعلن الأسمَ المتفق عليه وهو الجبهة العربية لتحرير الأحواز، الا بعد تكامل نظامها الداخلي ودستورها وبرنامجها السياسي، وأثناء الحرب العدوانية الايراني على العراق وشعبه ضمن سياسات العدائية التي انتهجها النظام الخميني ضد العرب بدءً بالعراق ومشروع تدمير الثورة الفلسطينية وتشتيت الموقف العربي وتدمير بلدانه، فجاءت الفرصة التاريخية لتحرير بعض الأراضي العربية لأول مرة في التاريخ العربي المعاصر وتحرير آراض أحوازية شاسعة، فتواجد اِثر ذلك قرابة المليون أحوازي في هذه الأراضي المحررة، فاغتنم قادة الأحواز الفرصة من أجل اِجراء استفتاءٍ للأحوازيين على الدستور من خلال ندوات وحوارت جماهيرية وتداول بالأفكار لاغناء هذا المشروع النضالي الوحدوي التأريخي وتوضيح فقراته للمواطن عبر وسائل الاعلام واذاعة الثورة الأحوازية لابناء شعبنا في الأراضي الأحوازية المحتلة، حيث بعد ذلك أعلن التاريخ رسمياً العمل في هذا النظام والبرنامج في 22/9/1981، واختيرت قيادةً سياسية موحدةً، جمعتْ القوى الوطنية التحررية الأحوازية تحت اسم الجبهه العربيه لتحرير الاحواز.
وتم اعلان هذه التشكيله القياديه في مؤتمر صحفي في تلك الفتره الزمنيه الذي ضم عدد كبير من الصحفيين العرب والأجانب.
وعقد المؤتمر الصحفي من قبل قيادة الجبهة في بغداد العرب والتأريخ والانسان والحرية، وهم الأخ الأستاذ فاخر مجيد الزركاني نائب الأمين العام للجبهة الذي بلغ الحاضرين تحيات الأخ المناضل الشهيد المرحوم السيد هادي الموسوي الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز آنذاك، كما حضر المؤتمر الصحفي المرحوم الأخ الاستاذ ناجي مزعل الشرهاني عضو الجبهة ومحمود بشاري أمين السر العام والناطق الرسمي باسم الجبهة العربية لتحرير الأحواز.

ومن خلال هذا المؤتمر حضيت الجبهة العربية بتأييد عربي، وكذلك من أحزاب وشخصيات ومنظمات عالمية، واستلمت الجبهه برقيات تهنئه من مختلف اطياف المجتمع العربي والدولي فضلا عن قطاع واسع من شعبنا وعشائره في الأراضي الأحوازية المحتلة.
وجمعت تلك البرقيات ورسائل التأييد والتهاني في كتاب أرخ لهذا الحدث التأريخي النضالي تحت عنوان (الأحواز وآفاق المستقبل).
وبهذا التأييد ومن بعد الاستفتاء الشعبي الأحوازي حضيت الجبهة العربية لتحرير الأحواز على الشرعيه الدولية والعربية والوطنية.

أيها الأخوة والأصدقاء
إن العدوان الأيراني على العراق فرض على العراق والأمه العربيه من قبل الحكام في ايران لتنفيذ مشروعهم القديم الكسروي والجديد الصفوي وبتحريف معلن غير ديني وسياسي حاقد عنصري تحت مسمى ولاية الفقيه تشويها للمذاهب الاسلامية المعترف بها في الأمتين العربية والاسلامية فضلا عن بدعة في الفكر الاسلامي، اتخذت صفة الدجل الفكري والعنصرية القومية الفارسيية والتحريف الديني والتوحد مع الارهاب العالمي من خلال مليشيات عسكرية كالبسيج وفيلق قدس والحرس الخميني وغير ذلك فضلا عن التجسس والارعاب الذي تمارسه المؤسسة السافاما الامنية الارهابية الوريث للسافاك وارهابه واغتيالاته المعروفة في الوسط الايراني والاحوازي وعلى الصعيد العالمي للسيطره والتوسع على حساب الوطن العربي بدءً من العراق ودول الخليج العربي والحاق الأذى بالثورة الفلسطينية وتشتيت قراراتها كما حصل بالفعل، مشروع اًعنصريا استعماريا الحاقها بالأحواز المحتله كمرحلة أولى، ثم الانطلاق الى أبعد من ذلك تحت شعار تصدير الثورة السئ الصيت عالميا للتيار الخمينية الارهابي.
علماً ان الحرب دارت رحاها في الاراضي الاحوازيه مما أدى الى هجرة العديد منهم الى داخل بلاد فارس سواءً بإرادتهم للهروب من الحرب أو قسراً من النظام الحاكم والبعض صمد في أرضه رغم ظروف الحرب القاسيه وكان عددهم يقارب المليون نسمة، واثناء الحرب تحررت أراضي احوازيه كبيرة ولأول مره تتحرر اراضي عربيه احوازية بأيدي أبطال الأمة العربية عراقيين وأحوازيين وعرب آخرين ولآول مرة بعد فترة الاحتلال المريرة رفع العلم الاحوازي الحر على مبنى القائم مقام المحمرة، حيث رفعه الأخ المناضل السيد طعمة حبيب بركة الهاشمي ونحن نذكر اسمه للتاريخ، والذي كان محكوماً مؤبدا في زمان البهلوي الشاه المقبور، ومع ان انحرف الخميني باتجاهه المعروف وخان العهود الموثقة للشعب العربي الأحوازي التحق السيد طعمة وأمثاله الكثيرون ممن خانه العهد معهم الخميني بصفوف الثائرين الأحوازيين، مدافعاً عن ارضه وشعبه، وبعد رفعه للعلم الاحوازي استهدفه قناص من العدو الفارسي في مدينة المحمره البطلة في النخاع الشوكي وبقيَ مشلولاً حتى صيف 1999 حيث التحق بقافلة الشهداء دفاعا عن كرامة الانسان والارض.

السيدات والسادة الحضور الكرام
بعد هذا الحدث الكبير في حياة الأحوازيين كانت قد آمنت الجبهة العربية لتحريرالأحواز بأنه ورثت النضال المقدس الأحوازي وعليها أن تترجم المسؤولية كمن سبقها من الشهداء والمناضلين الى مهام مقدسة والى مناهج عملية والى برامج فعلية فاعلة ومن خلال الحقائق التالية :
1- أصبح لديها شعب وأرض محرره تحتاج الى كافة الخدمات منها الأمن والأستقرار الصحه التعليم والخدمات الأخرى، وفعلاً تم التنسيق مع الحكومه العراقيه الوطنيه آنذاك، ووفرت للاحوازيين دون تردد تلك الاحتياجات وافتتحت مدارس للطلبة بجميع مراحلها الى الاستكمال الجامعي معالجة للامية المفروضة على ابناء الاحواز ضمن سياسات التفريس والانظمة العنصرية للحكومة الاستعمارية الفارسية، بحيث تخرج عدد كبير من الاحوازيين بمختلف الاختصاصات، كما فتحت دورات لمحو الأمية بمختلف الأعمار ولكلا الجنسين أناثا وذكورا ودورات تدريبيه مهنية فضلا عن توزيع اراضي زراعية لاستصلاحها دعما من الاحوازيين لمواقف الشعب العراقي وهو يجود بنفسه ضد العدوان الفارسي لثمان سنوات، الى جانب المنهاج الثقافي والندوات لتعزيز المعلومة والوعي بين صفوف الشعب الاحوازي حول قضيتهم المقدسة وتأريخهم العظيم وما تعرضوا اليه من سياسة التفريس العنصري وخطرها على الشعب العربي كهوية.
كما امتدت الانشطة الى عموم العراق والعالم العربي والعالم أجمع، وشملت العالم في اوروبا الشرقيه والغربيه والاسويه وكذلك القارات الأخرى سواءً من قيادة الجبهة او من المنظمات الجماهيريه الأحوازيه العاملة والمختلفة، ورفعت مذكرات بكل المناسبات العالميه لشرح عدالة القضيه الاحوازيه وما تعرض له هذا الشعب من الظلم والاضطهاد والتهميش وسياسة التطهير العرقي لتفريسهم وفقدان هويتهم العربيه وتأريخهم العربي الى المنظمات الدولية ومنها الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والبرلمانات الاوربيه وغير ذلك من مؤسسات حقوق الانسان والعفو الدولي وجمعيات الصداقة العالمية العربية.

2- وعلى الصعيد الاعلامي تأسست اذاعت صوت الأحواز تعمل اربع وعشرين ساعة وصدرت مجلة شهرية بعنوان الأحواز، وكانت توزع الى كل السفارات العربيه والمؤسسات العربيه والدوليه اضافة وصولها الى داخل الوطن المحتل ناهيك عن عقد مؤتمرات صحفيه مع كافة الصحافة العربية والعالمية.
واستطاعت الجبهة العربية لتحرير الأحواز من خلال عملها المتواصل والجاد ان تحصل على عضويات متنوعة في المنظمات العربيه والدوليهة، مثل الاتحاد العام لنساء الاحواز والاتحاد العام للطلبه والشباب الأحواز ونقابة المحامين والعمال والفلاحين ومنظمات مهنية اخرى.
كما تم التنسيق بين الجبهة العربية لتحرير الأحواز وعدد كبير من الأساتذة والباحثين والمهتمين بعدالة القضية الأحوازية الاحواز وقضايا المنطقه العربيه بشكل عام، حيث عقدت ندوه موسعه تحت اسم عروبة الاحواز والاضظهاد الفارسي، في بغداد وتناولت البحث في هذا الشأن واستمر الحوار ومناقشة الدراسات التي قدمها الباحثون لمدة اسبوع كامل تناولته وسائل الاعلام المتواجده في بغداد وذلك في عام 1982 واستمرت مثيلاتها عبر سنوات مختلفة، كما دعمت الجبهة العربية لتحرير الأحواز الطالب الاحوازي والعربي لنيل شهادة الماجستير والدكتوراه في قضية الاحواز وصدرت كتب عديده بهذا الشأن.

3- ومن الجانب العسكري تشكلة اول نوات لجيش تحرير الاحواز وخاض معارك شرسه مع العدو الفارسي واعترف بقوته وقدرته العدو قبل الصديق اضافة الى تشكيل مجاميع فدائيه التي تستهدف المؤسسات العسكريه الايرانيه في داخل ايران الأخوه الحضور
أي حدث يحدث في العالم أو الوطن العربي يؤثر على الجهه سلباً او ايجاباً، اثناء حرب الخليج الثانية في التسعينات تضرر الأحوازيون أكثر من غيرهم واستهدف عدد كبير من القادة البارزين والميدانيين حين ذاك من قبل النظام الفارسي العنصري عند توغلهم الارهابي في العراق بعد عام 1991 ومنهم الأمين العام الشهيد حسين ماضي وكذلك من خلال الخلايا النائمة الارهابية الفارسية الخمينية في الامارت العربية المتحدة تم اغتيالالشهيد الامين العام السابق منصور مناحي في دولة الامارات العربيه المتحدة وعدد كبير من ابناء شعبنا الأحوازي واخوتنا مناضلين آخرين، كما تعرضت بعض مكاتب الجبهة العربية لتحرير الأحواز عن طريق عناصر فيلق قدس والحرس الخميني في المحافظات العراقيه للتخريب والتدمير، ولكن لم ولن يتمكنوا تدمير عقيدة الجبهة العربية لتحرير الأحواز مهما فعلوا ويفعلون حتى ولو بقي فرداً واحداً من كوادرها سوف يعيد الجبهة كما ترون اليوم شبابها الواعي والمدرك لما يدور في الساحة الاحوازية والعالمية.

الأخوه الكرام
من مبادئ الجبهة العربية لتحرير الأحواز لا توئيد تدخلً عربيا ضد قطر عربي حتى وان كان هذا القطر أو ذاك صديق أو محايد في قضيتنا لتبريراته الخصة التي نحترمها كشأن داخلي، وتؤمن الجبهة العربية لتحرير الأحواز بحق تقرير المصير لكافة الشعوب في العالم، ونحترم الانسان ونقيم عمله حسب ما نشاهده ونلمسه ونؤيد النضال السلمي مادام نجده مصلحة دولية لشعبنا في الاحواز المحتلة.
واما على الصعيد الاحوازي كان تنظيماً او فرداً احوازياً لا نقلل من عطائه مهما كان متواضعاً، ولكن لدينا موقف واضح ومقاوم بدون تردد اومجامله كل من يريد ان يحسن الوجه الكالح للمحتل ويسعى لتفريس الاحواز بحجج واهية.

اخواني الاعزاء
يؤسفنا جداً ان يتعرض القطر العراقي وشعبة الابي الكريم الاصيل صاحب المواقف المشرفه والمشهود لها عربيا وعالميا، نتيجة لاحتلال غاشم امريكي مما استغلت ايران هذا الظرف الطارئ الاستثنائي محاولة حاقدة على ما تبقى من امكانيات العراق وتدمير بناه التحتية وقواه الاجتماعية والنضالية أملا في التحكم بالعراق كليا ونحن واثقون ان للعراق شعبا وقوى وطنية ستغلق المنافذ على هذا العدوان الايراني الجديد
ولنا أمل في الامه العربية أن تعي ما تقوم به بلاد فارس وحلفائها في المنطقه مستهدفةً الهوية العربية وتصفية العلماء والمفكرين.
ونحن نؤمن بأنه دون تحريرالاحواز لايستتب الامن والاستقرار في الوطن العربي وبالاخص الخليج العربي والعراق وان القوى الدولية لمست هذه الحقيقة من خلال عدائية ايران للسلم العربي والتجارب الديمقراطية والتحرر في المنطقة فضلا عن تصفيتها المستمرة بالابادة الشعبية دون توقف للقوى الوطنية في الساحة الايرانية ولقوى الشعوب المضطهدة ارضا وشعبا من قبل حكومة الخميني وولاية الفقيه الخامنئية ومن ضمنهم الشعب الاحوازي وارضه المحتلة..
واخيرا احي الشرفاء في كل العالم على مواقفهم النبيلة تجاه القضايا البشرية من اجل العدل والسلام
تحية اجلال واكرام لشهداء الانسانية والامة العربية ولشهداء الاحواز
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمود بشاري
الامين العام للجبهة العربية لتحرير الاحواز
شبكة البصرة
الاحد 4 شعبان 1433 / 24 حزيران 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق