قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الجمعة، 22 يونيو 2012

هداج جبر: قيصر.. اتصال حي بالبطولة العربية


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قيصر.. اتصال حي بالبطولة العربية
شبكة البصرة
هداج جبر
استقبلت جماهير اطراف جنوب الموصل يوم الاربعاء المصادف20/6/2012 بحفاوة بالغة، وحماس شعبي منقطع النظير، ابن الغيرة العراقية، البطل قيصر سعدي الجبوري، ذلك الجندي العراقي الباسل، الذي ضرب مثلا عاليا لقيم الشهامة والشرف، يوم انبرى ببسالة نادرة للدفاع عن اخته المرأة العراقية الحامل في منطقة الإصلاح الزراعي، في مدينة الموصل الحدباء في يوم 26 كانون الأول 2007... يوم استغاثت من يدفع عنها اذى الأنجاس جنود الاحتلال الامريكي البربري، عندما شنوا حملة دهم وتفتيش في أحد أحياء الموصل، حيث تعرضوا لها في منزلها ضربا وركلا.فانبرى لهم البطل قيصر، الذي كان أحد أفراد الحرس الحكومي، وقد فار دم الغيرة في عروقه، فما كان منه إلا أن اعتلى إحدى العربات المسلحة قربه، وفتح النار عليهم، فقتل ثلاثة من جنود الاحـتلال الامريكي، بينهم ضابط برتبة نقيب، وجرح أربعة آخرين منهم، فزلزل كيان المحتل قيادة وقاعدة.
هكذا اذن انتخى لها اخوها المقاتل العراقي الغيور البطل قيصر سعدي الجبوري على عجل، فجاء صوته مددا فوريا هادرا بالرصاص دون تردد، حيث الغيرة العربية تفور في عروقه، لتبقى الكبرياء العراقية شامخة دوم، تدوس بحذائها على جثة المحتل الغازي.
ولا عجب في ذلك، فالبطل قيصر ذلك الريفي الولادة والنشأة، يقطر شيمة وشهامة بطبيعته. فهو من مواليد قرى ريف اطراف جنوب الموصل بناحية القيارة.وبذلك فان عوامل نشأته وتكوينه، اضافة الى الاصالة الذاتية، واستعداده الفطري لانجاز تضحيات بطولية، قد انعكست بشكل مباشر ومؤثر، في تكوين ملامح فردانيته ألذاتية، وتحديد نمط اسلوبه البطولي، في عملية توحد جدلية مع فضاءات بيئته، بحس صادق، ومن دون تزييف.وبذلك تجلت الأصالة والخصوصية مع، بشكل واضح في تميزه البطولي الفرداني، فحصنته من ارهاصات الضعف والتردد، بتأثير عاصفة التزييف التي رافقت الاحتلال، فتمكن بملكاته الفطرية، وحسه العروبي المرهف، من ممارسة قصة البطولة بجدارة، وبوحي من واقع مؤثرات انتمائه الاصيل الى عناصر بيئته، التي اهلته ان يتواصل ببطولة نادرة مع التاريخ، بأعلى صور الفروسية والنخوة للشرف، والأرض والوطن، فتجسد بذلك رمزا بطولي، في لوحة شرف البطولة العربية، التي تأبى الذل والهوان.
ويبقى ابناء العراق الغيارى، رموزا حية للبطولة والتضحية من اجل الوطن.وهم بهذه البطولة النادرة، يجسدون التواصل البطولي المعاصر للأمة مع تراثها المجيد في صوره المشرقة. فتحية لقيصر الفارس، وتحية للقيارة الاصيلة، التي انجبته، وتحية للموصل الحدباء ام الرماح الباسلة، التي استكمل مسيرة بطولاتها المجيدة، وتحية لكل العراقيين الابطال من نظائر قيصر، الذين ببطولاتهم هزموا المحتل الامريكي الغاشم، وأذاقوه الامرين بشدة باسهم، فارتد الى جحره خاسئا وهو حسير.
شبكة البصرة
الخميس 1 شعبان 1433 / 21 حزيران 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق