بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
|
إلى الأسير البطل محمود السرسك
المضرب عن الطعام، منذ حوالي ثلاثة شهور، لاعب منتخب فلسطين
|
شبكة البصرة
|
سليمان نزال |
لمعت سيوف الصبر وهي ضلوعك، وأنت تنقل الأيام، فلسطينية عربية، على راحة شموخك، حاصرتهم بما تيسر للكبرياء من غضب وجوع، وحاصروك بالتفاوض والمواقف الخرساء والخنوع. وكان ردك الغيوم الممطرة من فضاء الاصرار، وهي تتبادل العناق مع أشجار البهاء في حزن الرباط وحوله.
و صمدت يا محمود السرسك، و كتبت بطائفة من الزفرات الثائرة الباسلة كلمات نشيدك، توقعت نبضاتك كل شيء، إلاّ صمت الفصائل في لغات منتحرة دون وعي من حروف غبارها المستريح على أرائك التحجر و البرود!
و صمدت يا محمود، ثلاثة شهور و أنت لا ترى في الخبز غير رغبة الحر في المقاومة، ثلاثة شهور و الأمعاء خالية إلا من جدوال السمو المعافى و تموجات الضياء في قدرته على الوعد و الانتماء المكين..
لمت بروق الفخر من وريدك، و الصبر صراط الواثقين من جرحهم ، تتشبث فيه جذور التحدي و لا تسلم للغزاة أسماء نجومها..
و قدمت كل شيء يا كابتن محمود، فماذا قدمت لصمودك الأسطوري الجهات الخانعة في البلاد و الجوار؟
و يا كابتن محمود، أيها النجم العربي الفلسطيني الأسير.. نحن نحبك، و اعتدادنا بك بلا حدود..فالنسر الذي ينطلق من آفاق زندك متصل بزنابق الفجر و حبق الطلاقة و الرجوع..
ها أنت تسجل في مرمى المتواطئين و الفاسدين و العاجزين و المتاجرين و الحاقدين أجمل و أقوى أهدافك..تسجلها بأمعاء خاوية لكنها لا تستجيب لغير الكرامة..تسجلها بقدم أعلى من رؤوس الأعداء و الخونة.
بك تتباهى قمم البلاد،و بكل أسرانا البواسل و كواكب الفداء العظيم، الحرية لك يا لاعب منتخب فلسطين الأسير البطل الكابتن محمود السرسك،
ها أنت ترسم رؤيتك بالجوع..تضرب عن الطعام، بينما آخرون مضربون عن الحراك، المجد لك، المجد للشهداء، العار للمنقسمين إن لم يتوحدوا!
|
شبكة البصرة
|
السبت 19 رجب 1433 / 9 حزيران 2012
|
قال سبحانه وتعالى
قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم
الاثنين، 11 يونيو 2012
إلى الأسير البطل محمود السرسك المضرب عن الطعام، منذ حوالي ثلاثة شهور، لاعب منتخب فلسطين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق