قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 4 يناير 2012

تحليل : الوضع الدولي يسير لصالح الاعتراف بجمهورية صوماليلاند...


تحليل : الوضع الدولي يسير لصالح الاعتراف بجمهورية صوماليلاند...
04/01/2012
عبدالرحمن ميعاد: كاتب وناشط
تعتبر زيارة الوفد الوزاري لجمهورية صوماليلاند الى القاهرة الذي ضم الدكتور محمد عمر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وحرسي علي حسن وزير شئون الرئاسة  نجاحا لدبلوماسية هرجسيا التي استطاعت من التعامل مع اهم واكبر دولة عربية بمهارة تعزز دورها ورسالتها.
ونتائج هذه الزيارة هي غرس بدأت تحصده الدبلوماسية الصوماليلاندية بحنكة ودراية وصبر تحسد عليه.
والعالم ، يشهد تحولات في هذه الفترة، وليست كلها كما يظهر ايجابية. لكن الخبر الجيد هو ان هناك رغبة عالمية الان على الاقل من جانب دول اوروبا في انهاء ملف الصومال بما يسمح من تعزيز السلام والامن بالمنطقة.
وحسب المعلومات فان واشنطن تنسجم الان مع الطروحات الاوروبية .
كل ذلك يحمل الخبر الجيد لنا في صوماليلاند.
وفق آخر المعلومات فأن السلام في القرن الافريقي لابد أن يمر بدعم صوماليلاند والاعتراف بها وتنشيط التعاون الدولي معها .
ويبدو ان خيارات كثيرة ، ليست متاحة امام الصومال للتعامل معها. هناك إشارة ارسلتها لندن الى مقديشو مفادها حان الوقت لأن ينتهي الانفلات في هذا البلد. ولن يكون ذلك الا بتعزيز الامن في الصومال وانهاء الحركات الارهابية والاعتراف المتبادل بين صوماليلاند والصومال .
من الصحيح ان ما بين صوماليلاند والصومال اكبر من الحدود التي طولها 390 كم ، والأكثر أهمية أن ما بينهم الحاجة لأن يعيش البلدان بسلام وعلاقات أخوية، وهو ما يجب ان تفكر به الصومال حين تنظر إلى صوماليلاند.
القاهرة كانت تتابع جيدا ما يدور حول هذا الملف. لذا سارعت لتثبيت الدور المصري عبر زيارة مهمة قام بها مسؤول مصري رفيع المستوى الى صوماليلاند هو الدبلوماسي المحتك أيمن مجدي.
وبالتأكيد ان القاهرة ترسل رسالة الى اثيوبيا ان العمق المصري يبدأ من القرن الافريقي.
الواقعية هي اساس التحرك الذي تتبناه لندن حاليا، حيث يتم التركيز على ان صوماليلاند دولة لا يمكن ان يتم اخراجها من معادلة الأمن لاسيما بعد نجاح هرجسيا في أثبات قضيتين هامة الاولى أنها تجربة ديمقراطية نزيهة ، والثانية ان السلام وألامن كان من ثمار إعلان إعادة الاستقلال الذي تم في عام 1991.
العالم يشهد أزمات إقتصادية متتالية ويرى خبراء الاقتصاد أن الحروب لن تكون حلا لمشاكل هذا العالم، بل أستقرار الدول والاستثمار فيها لاسيما مع ما تمتلكه صوماليلاند من خيرات طبيعية تتفوق بها على دول القرن الافريقي.
الحكومة البريطانية تعتقد انه يجب الاتفاق على حل نهائي قبل اذار المقبل، وهو أمر بدات واشنطن بالتعامل معه بإيجابية بعد ان أغلقت المنفذ التمويلي لحركة الشباب الصومالية التي ظلت تتلقى تمويلاتها من الولايات المتحدة الامريكية، على الرغم من إنها قد ادرجت هذه الحركة ضمن قائمة الارهاب لكنها مع ذلك سمحت بتمويلها . وقد أعلنت مؤسسة "سانريزا كوميونيتي بنك" الأمريكية العاملة في ولاية منسوتا وقف التحويلات المالية الى الصومال والقرن الافريقي .
الأمر اللافت ان دول تعتبر حليفة لواشنطن مثل اثيوبيا وكينيا وجدت انه من غير المقبول سماح واشنطن بهذا التمويل.  ويجب الاعتراف ان واشنطن كانت بهذا الأمر تريد الوصول على مناطق نفوذ ومصالح في القرن الافريقي مع بريطانيا قبل ان تتجاوب مع مطالب إغلاق الملف الصومالي. المصالح دوما هي غطاء لكل تصرفات الدول الكبرى غير الودية.
لكن المهم، علينا في صوماليلاند  الاستفادة من هذا التحولات العالمية الجديدة.
المعلومات التي تظهر لنا ، إن ملف القرن الافريقي سيجد حلا مقبولا في المنطقة، وهو حل لن يكون على حساب صوماليلاند بكل الاحوال، لكننا علينا فقط التعامل مع ما يجري بمهارة سياسية ونحن نمتلكها لاسيما مع مهارة كرست حالة الأمن والسلام الداخلي  الذي نعيشه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق