لأسرانا في سجون الحكومة الظلامية (الطائفية) .. قصص وحكايا تروى ﻗﺼﺔ ﺳﺠﻴﻦ ﻳﺒﻌﺚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ إلى أﺑﻴﻪ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﺑﺄﺑﻴﺎﺕ ﺷﻌﺮ.!
ﺃﺑﺘﺎﻩ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺪ ﻳﺨﻂ ﺑﻨﺎﻧﻲ ﻭ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻭ
ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻳﻨﺘﻈﺮﺍﻥ
ﺍﻟﺠﻼﺩ ﻳﻨﺘﻈﺮﺍﻥ
ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻦ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﻣﻘﺮﻭﺭﺓ
ﺻﺨﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺗﻤﻮﺭ ﻓﻰ ﻭﺟﺪﺍﻧﻲ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻴﻦ ﺟﻮﺍﻧﺤﻲ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﺩﺏ
ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﺑﻬﺎ ﻓﻬﺰ ﻛﻴﺎﻧﻲ
ﺩﻣﻊ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻰ ﺃﻏﻼﻟﻪ ﻭﺩﻡ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﺳﻴﻠﺘﻘﻴﺎﻥ
ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻯ ﻫﻞ ﺳﺘﺬﻛﺮ ﻗﺼﺘﻲ ﺃﻡ
ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺪﻭﻫﺎ ﺭﺣﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﺍﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻣﺘﺂﻣـــﺮﺍ ﺃﻡ
ﻫﺎﺩﻡ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ
ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺭﻳﻪ ﺍﻥ ﺗﺠﺮﻋﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ
ﻟﻴــﺲ ﻓﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻲ
ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻓﻰ ﺩﻋﻮﺗﻲ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﻷﻣﺘﻲ ﻟﻜﻔﺎﻧﻲ
ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻘﻄُﺖ ﺳﻘﻄُﺖ ﺃﺣﻤﻞ ﻋﺰﺗﻲ
ﻳﻐﻠﻰ ﺩﻡ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﺷﺮﻳﺎﻧﻲ
ﺇﻥ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﺼﻔـﻮﺩ ﻓﻰ ﺃﻏﻼﻟﻪ ﻗﺪ ﺳﻴﻖ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺍﻥ
ﻓﺎﺫﻛﺮ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻗﺪ ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻟﻰ
ﻋﻦ ﻋﺰﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻭﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺸﻴﺞ ﺃﻣﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺟﻰ
ﺗﺒﻜﻰ ﺷﺒﺎﺑﺎ ﺿﺎﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻳﻌﺎﻥ
ﻭﺗﻜﺘﻢ ﺍﻟﺤﺴﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﺃﻟﻤﺎ
ﺗﻮﺍﺭﻳﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻴــﺮﺍﻥ
ﻓﺎﻃﻠﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﻨﻰ ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﺑﺘﻐﻰ
ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻓﻰ ﺳﻤﻌﻲ ﺭﻧﻴﻦ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻣﻘﺎﻟﻬﺎ
ﻓﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺣﻨﺎﻥ
ﺍﺑﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻏﺪﻭﺕ ﻋﻠﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻰ
ﺟﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﻓﺄﺫﻕ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻓﺮﺣﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﻨﺖ
ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎﻥ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻨﻴــﺔ ﺭﻳﺎﻧﺔ ﻳﺎ ﺣﺴــﻦ ﺃﻣﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﻭﺃﻣﺎﻥ
ﻭﺍﻵﻥ ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﺑﺄﻱ ﺟﻮﺍﻧﺢ ﺳﺘﺒﻴﺖ ﺑﻌـﺪﻯ
ﺃﻡ ﺑﺄﻱ ﺟﻨﺎﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻄﺮﺗﻪ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺠﺮﻯ ﺑﻔﻜﺮ ﻋﺎﻥ
ﻭﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﻗﺪﺳﻴﺔ
ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ
ﺻﺨﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ
ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻫﺪﻭﺀ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺗﻤﻮﺭ ﻓﻰ ﻭﺟﺪﺍﻧﻲ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﺑﻴﻦ ﺟﻮﺍﻧﺤﻲ ﺷﻔﺎﻓﺔ ﺩﺏ
ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﺑﻬﺎ ﻓﻬﺰ ﻛﻴﺎﻧﻲ
ﺩﻣﻊ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻰ ﺃﻏﻼﻟﻪ ﻭﺩﻡ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﺳﻴﻠﺘﻘﻴﺎﻥ
ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻯ ﻫﻞ ﺳﺘﺬﻛﺮ ﻗﺼﺘﻲ ﺃﻡ
ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺪﻭﻫﺎ ﺭﺣﻰ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﺍﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻣﺘﺂﻣـــﺮﺍ ﺃﻡ
ﻫﺎﺩﻡ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ
ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺭﻳﻪ ﺍﻥ ﺗﺠﺮﻋﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ
ﻟﻴــﺲ ﻓﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻲ
ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻓﻰ ﺩﻋﻮﺗﻲ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎ ﻏﻴﺮ
ﺍﻟﻀﻴﺎﺀ ﻷﻣﺘﻲ ﻟﻜﻔﺎﻧﻲ
ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻘﻄُﺖ ﺳﻘﻄُﺖ ﺃﺣﻤﻞ ﻋﺰﺗﻲ
ﻳﻐﻠﻰ ﺩﻡ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﺷﺮﻳﺎﻧﻲ
ﺇﻥ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﺼﻔـﻮﺩ ﻓﻰ ﺃﻏﻼﻟﻪ ﻗﺪ ﺳﻴﻖ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﺍﻥ
ﻓﺎﺫﻛﺮ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﺍﻟﺼﺒﺎ ﻗﺪ ﻗﻠﺘﻬﺎ ﻟﻰ
ﻋﻦ ﻋﺰﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻭﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺸﻴﺞ ﺃﻣﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺟﻰ
ﺗﺒﻜﻰ ﺷﺒﺎﺑﺎ ﺿﺎﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻳﻌﺎﻥ
ﻭﺗﻜﺘﻢ ﺍﻟﺤﺴﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬﺎ ﺃﻟﻤﺎ
ﺗﻮﺍﺭﻳﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻴــﺮﺍﻥ
ﻓﺎﻃﻠﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﻨﻰ ﺇﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﺑﺘﻐﻰ
ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻓﻰ ﺳﻤﻌﻲ ﺭﻧﻴﻦ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻣﻘﺎﻟﻬﺎ
ﻓﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﻭﺣﻨﺎﻥ
ﺍﺑﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﻗﺪ ﻏﺪﻭﺕ ﻋﻠﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻟﻰ
ﺟﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ
ﻓﺄﺫﻕ ﻓﺆﺍﺩﻱ ﻓﺮﺣﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺑﻨﺖ
ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻭﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﻋﺼﻴﺎﻥ
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻨﻴــﺔ ﺭﻳﺎﻧﺔ ﻳﺎ ﺣﺴــﻦ ﺃﻣﺎﻝ ﻟﻬﺎ
ﻭﺃﻣﺎﻥ
ﻭﺍﻵﻥ ﻻ ﺃﺩﺭﻯ ﺑﺄﻱ ﺟﻮﺍﻧﺢ ﺳﺘﺒﻴﺖ ﺑﻌـﺪﻯ
ﺃﻡ ﺑﺄﻱ ﺟﻨﺎﻥ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻄﺮﺗﻪ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺠﺮﻯ ﺑﻔﻜﺮ ﻋﺎﻥ
ﻭﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﻗﺪﺳﻴﺔ
ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق