قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

السبت، 16 أغسطس 2014

السيد زهره : مصر تفضح المنظمة المشبوهة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مصر تفضح المنظمة المشبوهة
شبكة البصرة
السيد زهره
المنظمة المشبوهة المقصودة هنا هي منظمة "هيومان رايتس ووتش" الأمريكية. هذه المنظمة التي من المفروض انها منظمة معنية بحقوق الانسان، ليست الا منظمة سياسية، كل مواقفها وتقاريرها مجندة لخدمة اجندات سياسية مشبوهة تستهدف بالذات دولنا العربية.
لقد تابعنا مثلا على امتداد السنوات الماضية، كيف جندت هذه المنظمة كل امكانياتها وسخرت كل مواقفها وتقاريرها لخدمة القوى الطائفية في البحرين، ولخدمة المخططات التي استهدفت اثارة الفوضى والفتن. تابعنا كيف اصبحت هذه المنظمة في السنوات الماضية، عن عمد واختيار، احد الأدوات السياسية الأمريكية للترويج للقوى الطائفية ولمشروعها، ولتشويه حقيقة الأوضاع في البحرين، والتحريض على الحكومة.
في اطار نفس النهج الذي تتبعه المنظمة لخدمة اجندات سياسية تستهدف دولنا العربية، قامت مؤخرا بإصدار تقرير عن عملية فض اعتصامات الاخوان المسلمين في مصر في ميداني رابعة والنهضة قبل عام. كعادتها، ملأت تقريرها بالأكاذيب والمعلومات المغلوطة، واتهمت السلطات المصرية بارتكاب جرائم، وحرضت العالم على مصر.
بالطبع، الجهات الرسمية المصرية ردت على تقرير المنظمة، وفندت ما جاء به، واظهرت ما تضمنه من أكاذيب ومعلومات مغلوطة لا علاقة لها بالحقيقة، وأظهرت كيف ان هذا التقرير لا علاقة له بالمهنية، وانما هو تقرير مسيس مشبوه، ويمثل انتهاكا مرفوضا للسيادة المصرية.
وأقدمت السلطات المصرية على خطوة هامة حين رفضت السماح لاثنين من مسئولي المنظمة بدخول البلاد وقامت بطردهما. وهذه خطوة حاسمة، فليس مطلوبا منا في دولنا العربية ان نستقبل ممثلين لهذه المنظمة المشبوهة ونعطيهم المجال، تحت زعم الحرية او أي زعم آخر، لتشويه اوضاعنا والتحريض على دولنا.
غير ان اهم رد على المنظمة المشبوهة وفضح لها، لم يأت من الحكومة المصرية، وانما جاء من المنظمات الحقوقية الأهلية الوطنية المصرية.
عشرون منظمة حقوقية مصرية، عقدت مؤتمرا موسعا اصدرت فيه بيانا تفصيليا يفند ما جاء في تقرير المنظمة، وعرضت افلاما وثائقية عن عملية فض اعتصام رابعة يكذب ما ذكره التقرير بهذا الخصوص من قبيل الزعم مثلا بانه لم توجد ممرات آمنة لخروج المعتصمين، وفضحت ارتباطات المنظمة واجندتها السياسية المشبوهة.
المنظمات الحقوقية المصرية في تفنيدها لتقرير المنظمة، اوردت عددا من الجوانب، من المهم ان نشير اليها، فهي لا ترد على التقرير فقط، لكنها تفضح هذه المنظمة بشكل عام.

من اهم الجوانب التي اثارتها المنظمات المصرية ما يلي:
1 – أن مضمون التقرير جاء بعيدا كل البعد عن قواعد المهنية والأخلاقية، حيث غض النظر عن أعمال الجماعة الإرهابية اثناء الاعتصام وبعد فضه، حيث قام الإخوان وأنصارهم، فى الفترة من 14 إلى 31 أغسطس بقتل 114 من رجال الشرطة، فضلا عن الهجوم على 180 موقع شرطة بين أقسام ومديريات أمن، ومهاجمة وتدمير 55 محكمة، وحرق وتدمير أكثر من 70 كنيسة، وحرق 130 سيارة شرطة، بالإضافة إلى تهديدهمالمستمر واستمرارهم فى جرائمهم ضد المدنيين الأبرياء.وتساءل بيان المنظمات المصرية، هل كل تلك الجرائم تتفق مع حقوق الإنسان التى تدعى المنظمة الدولية الدفاع عنها؟

2 - أن المنظمة تجاهلت عن عمد تقارير صدرت عن منظمات وطنية ومنها المجلس القومى لحقوق الإنسان، ومركز ابن خلدون للدراسات الانمائية، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ومنظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان.

3 – وتساءلت المنظمات المصرية: إذا كانت "رايتس ووتش" تدافع عن حقوق الإنسان وتتشدق بها فأين هى من آلة الحرب الإسرائيلية والاعتداء على الشعب الفلسطينى، وما يحدث فى العراق من حركة داعش الإرهابية وما يرتكبوه من جرائم فى حق مسيحيى الموصل، وما يحدث فى ليبيا وسوريا، السياسة الانتقائية التى تمارسها "رايتس ووتش".

4 – واكد بيان المنظمات المصرية أن هذه المنظمة لا تحركها حقوق الإنسان إنما هى تتحرك فى إطار سياسى يحدده الممول، متسائلا "لمصلحة من تعمل تلك المنظمة المشبوهة؟".
وكشفت المنظمات المصرية عن ان المنظمة تتلقى تمويلا من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الأمر الذي يفسر كيف جاء تقريرها على هذا النحو.

هكذا اذن فضحت المنظمات الحقوقية المصرية منظمة "هيومان رايتس" المشبوهة. ولم تكن هذه المنظمات فقط هي التي قامت بذلك. فعلت نفس الشيء في الرد على المنظمة وتفنيد تقريرها، نقابة المحامين، وقضاة مصريون، واعضاء في المجلس اللقومي لحقوق الانسان وعديد من الأحزاب المصرية.. وهكذا.
هذا الموقف الوطني العام الذي اتخذته المنظمات والقوى الأهلية المصرية، له مغزى في غاية الأهمية. هي انطلقت في موقفها من اعتبار ان ما فعلته هذه المنظمة المشبوهة لا يستهدف الحكومة او السلطات الرسمية وحسب، وانما يخدم اجندة تستهدف الوطن بصفة عامة.
ومن ثم، اعتبرت هذه المنظمات والاحزا ب والجهات الأهلية المصرية ان التصدي لهذا الدور الذي تلعبه المنظمة، هي مسئولية وطنية عامة.
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق