قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الأربعاء، 24 فبراير 2016

بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول الأوضاع العربية الراهنة


بسم الله الرحمن الرحيم
حِزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي 
القيادة القومية
  
أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة   حرية   اشتراكية
  
بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
حول الأوضاع العربية الراهنة
شبكة البصرة
استعرضت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الأوضاع الراهنة على ساحة الوطن العربي وخلصت إلى إصدار البيان الآتي:
أولاً: توقفت القيادة القومية للحزب عند حلول الذكرى التاسعة لاستشهاد الأمين العام للحزب الرفيق القائد صدام حسين، فسجلت تقديرها العالي للفعاليات السياسية والشعبية والحزبية التي اجتمعت في داخل الوطن العربي وخارجه، أحياء لذكرى الاستشهاد، ورأت فيها تكريماً لواحد من قادة الأمة العظام ووفاء له وللدور الذي اضطلع به في قيادة المسيرة النضالية للحزب وعلى الصعيدين الوطني والقومي.
والقيادة القومية إذ توجه التحية، لكل الذين استحضروا هذه الذكرى بكل رمزياتها الوطنية والقومية والإنسانية، هي على ثقة بأن الأمة التي أنجبت قادة تاريخيين من أمثال القائد الشهيد ورفاقه الذين واكبوا مسيرة الحزب النضالية، وقضوا شهداء ومنهم عضوا القيادة القومية الرفيقين طه ياسين رمضان وطارق عزيز، وكل من سار درب النضال، وقضى شهيداً من الرفاق في قيادة قطر العراق وعشرات الألوف من الكوادر والمناضلين والمقاومين، هي أمة تنبض بالحياة. وأن حزبها الذي أنبثق من رحمها قادر على الاستمرار في قيادة المسيرة النضالية وتقديم نفسه من خلال موقعه النضالي رافعة لقضايا الأمة، وهو الذي اختبر في مسيرة البناء والاستنهاض الوطني، كما في المواجهات مع أعداء الأمة تحت عناوين احتضان قضية فلسطين والانخراط في كل معاركها، والقادسية الثانية وأم المعارك والحواسم، وقيادته للمقاومة الوطنية العراقية ضد الاحتلال الأميركي بكل تحالفاته وتقاطعاته وعبر الدور الذي يضطلع به الرفيق القائد عزة ابراهيم الأمين العام للحزب، بتبوأ موقع القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير.
هذه المقاومة التي دحرت الاحتلال الأميركي ودفعته للانسحاب تحت جنح الظلام، إذ تستمر في أدائها النضالي فلإنجاز التحرر الكامل للعراق من الاحتلال الإيراني الذي دخل تحت مظلة الاحتلال الأميركي ويقيناً أن مصيره لن يكون بأحسن من مصير المحتل الأميركي. فالهزيمة ستلحق به لأن العراق الذي لم تستطع أعتى قوة في العالم أن تكسر إرادة صموده ومقاومته ولا كسر صمود حزبه الطليعي حزب البعث وسائر القوى الوطنية، لن تستطيعه قوى ذاقت طعم الهزيمة في المواجهة المباشرة على مدى ثماني سنوات في القادسية الثانية (80-88) وقادم الأيام سيثبت ذلك.

ثانياً: توقفت القيادة القومية للحزب، أمام ما تتعرض له الأمة العربية من تهديد متصاعد لأمنها القومي من خلال معطى الصراع الدائر فيها وعليها، فرأت بأن الأمن القومي العربي لم يعد مهدداً فقط بالخطر الصهيوني الذي وأن كان يرتقي إلى مستوى الخطر الوجودي على الأمة وسيبقى طالما بقي اغتصاب فلسطين قائماً، إلا أنه بات يردف بأخطار أخرى ترتقي حدود القضايا المركزية بالنسبة للأمة. وهذا ما يجسده المشروع الإيراني الذي يتغذى بالحقد الشعوبي الدفين ضد العرب والعروبة والذي يحمل على رافعات القوى الدولية وخاصة المواقع الاستعمارية فيها.
هذا المشروع الإيراني تتجلى خطورته، ليس في كونه يشكل خطراً على العراق بوحدة أرضه وشعبه ومؤسساته وحسب، بل خطره يطال أيضاً الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه وهو من خلال ما ينفذه النظام الإيراني مباشرة وعبر الأدوات المرتبطة بمرجعيته السياسية والأمنية والفقهيه وما يعلنه من مواقف انما كشف عن المستور المضمر. وهو بما يقوم به ويروج له انما يتشابه مع المشروع الصهيوني بعدة أوجه:
ـ إنه يقدم نفسه مرجعية دينية لمكونات مجتمعية تأخذ بمذهب معين مستغلاً ما تعانيه هذه المكونات في بعض البلدان من تهميش اجتماعي وسياسي لتوظيفها في خدمة مطامعه ومخططاته ولو كان على حساب هذه المكونات وانتماءاتها ومصالحها الوطنية وهذا ما يشابه تقديم "إسرائيل" نفسها مرجعية لليهود العالم.
ـ إنه يقدم نفسه مشروعاً استعمارياً من خلال الترداد بأن إيران باتت تسيطر على أربعة عواصم عربية، بغداد وصنعاء وبيروت ودمشق وهذا يتماهى مع شعار الحركة الصهيونية هذه أرضك يا "إسرائيل" من الفرات إلى النيل.
ـ إنه يجاهر بأن بغداد ستعود العاصمة التاريخية للإمبراطورية الفارسية، وهذا استحضار لمجاهرة الكيان الصهيوني بأن القدس هي عاصمة دولته التوراتية وهذا ما يفضح متاجرته بالطائفة لتحقيق أهداف قومية عدوانية توسعية.
ـ إنه يعتمد أسلوب التفكيك للمكونات الوطنية العربية مباشرة وعبر أذرعه الأمنية والسياسية ويعمل على تخريب وحدة النسيج الاجتماعي عبر إثارة المحفزات المذهبية، وبالتالي فهو يوفر مناخات لاحتراب داخلي على أسس طائفية ومذهبية وهذا ما تعمل عليه دولة العدو الصهيوني، لجعل الحدود السياسية في الوطن العربي مرسومة بحدود تموضع الطوائف والمذاهب.
ـ إنه ينفذ سياسة تهدف إلى احداث التغيير الديمغرافي في الأقطار العربية وخاصة في العراق والذي ترافق مع عمليات تهجير وتطهير في مناطق الاختلاط السكاني وخاصة في ديالى تمهيداً لإفراغها من سكانها وتوطين المجنسين الإيرانيين مكانهم وهذا يشابه سياسية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من هنا، فإن القيادة القومية للحزب والتي أكدت وتؤكد دائماً بأن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة انطلاقاً من كون فلسطين لم تكن مستهدفة لذاتها وحسب، ترى بأن النتائج التي تمخضت عن العدوان على العراق وتمادي الدور الإيراني قد أفرزا قضية تتجسد فيها كل المخاطر الجسيمة عن الأمن القومي العربي وخاصة تجاه العراق وأن الدور الإيراني بات اليوم في الموقع الذي يشكل رديفاً موضوعياً لمخاطر المشروع الصهيوني وأن نتائجهما يكمل بعضها بعضاً. وإذا كانت المسؤولية القومية توجب تسليط الضوء على مخاطر المشروع الإيراني، فهذا لا يعني وبشكل من الأشكال تراجع قضية الصراع العربي الصهيوني إلى مواقع خلفية، بل لتصويب النظرة إلى خطر هذا المشروع فيما لو اسلست له الأمور وتمكن من ضرب مخالبه في الواقع العربي.
وعلى هذا الأساس، فإن القيادة القومية وانطلاقاً من رؤية الحزب وفهمه للمخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي من داخل الوطن وخارجه ترى بأن المواجهة لهذه المخاطر لا تستقيم إلا إذا وضعت في إطارها القومي على مستوى الموقف والآليات.
ومن لم يقتنع سابقاً وحالياً بأن العراق كان محقاً عندما وضع المواجهة مع النظام الإيراني في إطار بعدها القومي، عليه أن يخرج اليوم من ضبابية الموقف بعدما قُطع الشك باليقين من خلال إقرار واعتراف نظام طهران بحقيقة أهدافه وما يرمي الوصول إليه. وهو الذي وسع أعماله التخريبية لتهدد أمن السعودية والكويت وقبلهما البحرين.

ثالثاً: إن القيادة القومية وفي ضوء تشخيصها لخطورة الدور الذي يضطلع به النظام الإيراني ضد الأمن القومي العربي، تدينه بكل تعبيراته وترى أن التطور في بعض المواقف العربية، الرسمية والشعبية بالتعامل مع الخطر الإيراني بأنه خطر شامل على الأمة، هو تطور إيجابي يجب التأسيس عليه للارتقاء بالمواجهة إلى مستوى الاستحضار العربي الشامل في التصدي لهذا المشروع الشديد الخطورة. وعليه فإن القيادة القومية، ترى في حضور دور عربي في مواجهة المشروع الإيراني خطوة في الاتجاه الصحيح واليمن نموذجاً. وذلك لأجل الحفاظ على عروبة الأقطار المهددة بالفرسنة واستعادة الأحواز والجزر الثلاث، ولتأكيد الدور العربي في إنتاج حلول سياسية تحفظ للمكونات العربية المهددة وحدتها الوطنية وللمجتمعية تماسكها الداخلي وبه يكون الرد عبر تعريب الحلول للأزمات ضد الأقلمة والتدويل وعلى ان يكون التعريب باعثه الحرص على المصالح العليا للأمة وسلامة ووحدة أقطارها و بما يلبي متطلبات الجماهير

رابعاً: إن القيادة القومية في تأكيدها على تعريب الحلول للأزمات التي تعصف ببعض الأقطار العربية، تشدد على أن التعريب الذي يلبي مصالح الامة وتطلعات جماهيرها هو الذي يحول دون القوى الدولية والإقليمية من فرض الحلول التي تلائم مصالحها أولاً وأخيراً. وإذا ما كانت المساعدات الإقليمية والدولية مطلوبة، فيجب أن تكون هذه المساهمات في خدمة الحل العربي بمضامينه الوطنية وابعاده القومية وليس على حسابه. ولهذا فإن القيادة القومية للحزب وهي تؤكد على دور عربي في بلورة معطيات الحلول السياسية التي تحاكي مصالح الجماهير وتطلعاتها نحو الحرية والعدالة وتكافؤ الفرص والتنمية المستدامة، ترفض وتدين كل أشكال التدخل الإقليمي والدولي في الشأن العربي، كما ترفض وتدين الاستقواء بالقوى الإقليمية والدولية لتحسين الشروط في ترتيبات الحلول السياسية. وهذا الموقف المبدأي يتسم بالشمولية ضد كل المواقع والدول الدولية والإقليمية التي تسعى لأخذ حصتها من ثروة الأمة على حساب الأمن الوطني والقومي وأمن المواطن وانعتاقه من حالة التخلف. وعليه فإن على الأمة أن تستقوي على أعدائها بذاتها وأن تدخلاً دولياً لا يرد عليه باستدعاء تدخل دولي آخر، واستقواء إقليمي لا يرد عليه باستقواء إقليمي آخر ومواجهة قوى طائفية ومذهبية لا يرد عليه عبر اطروحات طائفية ومذهبية، بل الرد يجب أن يكون عربياً في الموقف والأداة والأهداف وان الأمة تملك من الإمكانات ما يمكنها من إثبات حضورها فيما لو وظفت هذه الإمكانات في الاتجاه القومي الصحيح.

خامساً: ان القيادة القومية للحزب وهي تؤكد على تعريب الحلول السياسية للأزمات تعيد التأكيد بأن الحل السياسي الذي يحفظ المقومات الأساسية للمكونات الوطنية هي الحلول ذات المضامين الوطنية والأبعاد القومية. وأن ما طرحه الحزب والقوى الوطنية المؤتلفة معه في العراق هو الذي يشكل خارطة طريق انقاذية، يعيد للعراق وحدته ويصون عروبته ويفتح الطريق أمام مجتمعه لإعادة هيكلة حياته السياسية على قواعد المواطنة والديموقراطية والتعددية السياسية. وهذا يتطلب أولاً إسقاط مفاعيل ما أفرزه الاحتلاليين الأميركي والإيراني وخاصة قراري حل الجيش واجتثثاث البعث وحظره وقطع أذرع القوى الطائفية والمذهبية التي عبثت بأمن العراق بالاتكاء على الدورين الأميركي والإيراني.
أما بالنسبة لسوريا، فإن القيادة القومية، ترى بأن الحسم العسكري هو وهم عند أطرافه واستمرار الصراع مفتوح على أشكال العدوان والتدخل والحصار والتجويع والتشريد والتدمير سيرفع فاتورة التكلفة السياسية والبشرية وسيزيد من ساحة الانكشاف الوطني وبالتالي فإن الحل السياسي الذي يحفظ وحدة سورياً أرضاً وشعباً ومؤسسات ويفتح الطريق أمام إنتاج حل سياسي يضع حداً لتسلط المنظومة السياسية والأمنية الحاكمة والتي تتحمل المسؤولية الأولى في دفع الحراك الشعبي إلى العسكرة وفي تفاقم الأزمة الإنسانية التي بلغت مستوى غير مسبوق. كما أن الأمر ذاته ينطبق على واقع اليمن بحيث يجب الرجوع إلى مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرار الدولي 2216، لتكون المرجعية التي بالاستناد إليها يتم وضع ركائز الحل السياسي الذي ينهي الصراع المتفجر ويعيد لليمن وحدته ويصون عروبته في ظل شرعيته الوطنية، واطلاق مشروع عربي لإعادة الإعمار وتأهيل المرافق انسجاماً مع أبعاد الدور العربي في حماية اليمن من مخاطر التهديد الإيراني لأمنه الوطني وللحؤول دون استغلال اوضاعه الاجتماعية والاقتصادية.

سادساً: إن القيادة القومية وفي مناسبة حلول الذكرى الثامنة والخمسين لقيام الوحدة بين مصر وسوريا، تعود بالذكرى إلى الظروف التي أملت قيامها والتي كانت استجابة للرغبة الشعبية العربية من ناحية ورداً على تحديات ومخاطر واجهت الأمة من أحلاف استعمارية تعيد إنتاج نفسها اليوم تحت مسميات جديدة من ناحية اخرى.
والحزب إذ أعطى أرجحية معنوية لشعار الوحدة، فلأدراكه بأن لا تقدم للأمة دون توحد أبنائها وإمكاناتها، ولا قدرة على مواجهة الأخطار المحدقة بأمنها القومي إلا عبر عمل وحدوي. وقد أثبت الأحداث وتطوراتها بأن الأمة الموحدة على مستوى مكونها القومي هي وحدها القادرة على احتواء التناقضات السياسية والاجتماعية التي يختلج بها المجتمع العربي واستيعابها بالمنحى الإيجابي كعامل مناعة لحماية الوحدة الوطنية بجانبيها الجغرافي والاجتماعي.
وإذا كان الحزب يشدد على أهمية حماية المكونات الوطنية الحالية للحؤول دون النزول بها إلى مستويات أدنى من التقسيم الكياني والمجتمعي القائم حالياً، فهذا الهدف المرحلي لا يسقط أبداً الهدف الاستراتيجي بأن الوحدة القومية هي الوعاء الذي يجب أن تنصهر فيه إمكانات الأمة وهي الضامن لوحدة الأرض والأمة والشعب العربي وحيث اتضح أن المكونات القطرية في واقعها الحالي لم تستطع أن تصون وحدة الأرض لمكونها الوطني والسودان نموذجاً، كما أن المكونات الوطنية الحالية لم يستطع بعضها أن يحتوي معطى الصراع الذي فجرته أسباب داخلية، وبالتالي تحول إلى صراع بنيوي.
والقيادة القومية إذ تشدد على إعادة الاعتبار لشعار الوحدة المترجم بآليات عمل ومواقف، تشدد على أهمية إعادة الاعتبار للمركز القومي الجاذب وانطلاقاً من الموقع المصري الذي يجب أن يخرج عن انكفائية إلى رحاب العمل القومي بدءاً من فلسطين إلى الانخراط العملاني في معارك المواجهة القومية الأخرى والعراق نموذجاً.

سابعاً: إن القيادة القومية للحزب وعلى أبواب الذكرى التاسعة والستين لتأسيس الحزب، إذ تستحضر البدايات الأولى لتأسيس حزب الثورة العربية يحدوها التفاؤل بمستقبل الأمة رغم الغيوم السوداء التي تتجمع في سمائها. وهذا التفاؤل باعثه النظر دائماً إلى النصف الملآن من الكأس والى الحوض العربي الذي تصب فيه روافد النضال القومي من ساحة فلسطين المنتفضة والتي تواجه العدو الصهيوني باللحم الحي، إلى ساحة العراق الذي يسطر شعبه ملحمة بطولية في تاريخ العرب المعاصر، ومن وضع الأخطار المهددة للأمة في إطار بعدها القومي، الى تقدم الدور العربي لأخذ مواقعه في إسناد المشروع الوطني في العراق كما في ترتيب الحلول الأزمات السياسية وخاصة في اليمن وسوريا.كما تؤكد القيادة القومية بأن الحراك الشعبي الذي وأن تعرض للاختراق والأطباق في مواقع عديدة إلا أنه أفصح عن نبض حي في جسم هذه الأمة ويجد تعبيراته في لبنان والسودان والجزائر والبحرين، كما أفصح عن هذه الحقيقة في مصر وليبيا قبل أن يطبق عليه التدخل الدولي، وتونس التي بدأت تتلمس طريقها نحو هيكلة حياتها السياسية على قواعد التعددية والديموقراطية.
إن القيادة القومية وأن كانت ترى أن الحراك الشعبي لم يصل إلى مستوى فرض التغيير وإنتاج نظم سياسية تحاكي الجماهير، إلا أن ما حدث قد أسس لمعطى مرحلة جديدة، ستكون الديموقراطية النابعة من الحاجة الشعبية هي الناظم الأساسي للحياة العربية، وإذا كانت بعض النظم، تحاول الالتفاف على المطالب الشعبية التي فجرها الحراك عبر العودة إلى أساليب الحكم التي كانت تمارسها المنظومات التي أسقطها الحراك وخاصة في مصر وتونس، فإن هذه لن تستطيع ضبط حركة الشارع واحتوائه كما النظم التي تفرض قيوداً على الحركة السياسية الوطنية. أن كل هذه الأساليب والممارسات لن تدفع الجماهير ولا قواها الحية إلى اليأس، فالجماهير تحركها حاجاتها الأساسية والأحزاب الجماهيرية تستمد شرعيتها النضالية من شرعية حملها قضايا الجماهير.

تحية لشهداء الأمة وشهداء الحزب وعلى رأسهم شهيد الحج الأكبر الرفيق صدام حسين والرفيقين عضواً القيادة القومية طه ياسين رمضان وطارق عزيز.
تحية للعراق ومقاومته الوطنية وعلى رأسها الرفيق المناضل عزة ابراهيم الأمين العام للحزب القائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير.
تحية لفلسطين وانتفاضة شعبها
تحية لثورة الشعب العربي في الأحواز ضد الاحتلال الإيراني والتفريس والقمع السياسي والاجتماعي.
الحرية للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال والسلطة العميلة في العراق وأقبية أنظمة القمع والاستبداد.
تحية للمناضلين القوميين والوطنيين والتقدميين على امتداد الوطن العربي.
ولتتوحد الجهود العربية الشعبية والرسمية في مواجهة قوى التحالف الصهيوني – الأميركي وردائفه الإقليمين وخاصة الايراني والنصر ما كان إلا حليف الشعوب المكافحة طال الزمن أم قصر..

القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي
أواخر شباط / 2016
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق