قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 25 فبراير 2016

- شعر :من لي ببغـــدادَ أبكيهـــا على ولـهٍ *** ويسكبُ الدّمــع في أحـــداقها الألـــمُ.

من لي ببغـــدادَ أبكيهـــا على ولـهٍ *** ويسكبُ الدّمــع في أحـــداقها الألـــمُ.. والراتعــون جَــراداً رعيَ سنبلنـــا *** بـريَ العظـامِ لحـونا سـاءَ ما حكمـوا - شعر

كتب بواسطة: عبيد الحنش - المرابط العراقي.
baghdad52
الخـوفُ والجـوعُ والإملاقُ تتـبَعُـني *** والقهُــر والسجنُ و الإذلالُ و الألــــمُ
والبؤس والنحسُ والتهجيــرُ قافلتي *** والغــدرُ والقـتلُ والإرهـابُ والعـــدمُ
قيـامةُ الأرضِ تشلـــوني مخالبهــا *** بمــن ألـُــوذُ .. ؟ بأطفـالي و أعتَصِـمُ
يا أيّهـا ألمدعُــو فقيهـاً في تنسُّكــهِ *** هــــلاّ دعـوتَ لسلـمٍ خطّبــهُ القلــمُ

فــالله حــبٌّ ســلامٌ في عدالتــهِ *** حتى مَ تُضـرى بجورِ السّـاسةِ النِّقَـــمُ
كلّ الجهاتٍ تصُبُّ المـوتَ ملأمــــةً *** و ليـس مـن عاقـــلٍ يربــو بـه سَلَـــمُ
فيطفيء النـار في أضـلاع ناحلـــــةٍ *** أزرى بهـا النــوُّ و الأوجــاعُ والـــــورمُ
تُصــارعُ البـــردَ والأعبـــاءَ منهكــةً *** فتهــــزأ الــــــريحُ والأنصـابُ والرّمَـــــمُ
لو أن مُسْرجاً في العيس من دمنـا *** ما مسَّـنا الضيـمُ والإبلاسُ و الظُُــلَمُ
أوأنَّ مأمولــنا الخــرتيتَ منكفـيءٌ *** فهــل يقيــمُ شمــوخَ النخلــة الخَــرمُ
و هل يعيــدُ بهــاءَ ألفجــرِ ملتبسٌ *** يكفـكفُ الدمـعَ عـن أحداقهــا الهَـــرَمُ
و توقضُ ألقبّةَ الخضراءَ صرختــها *** أَ يــا محمّــــد هــل صبــحٌ فنَبـتَســـمٌ
و يصرخ الصُّـورُ في أرجائها فَلقــاً *** و ينـثني مـن لظــى تنّــورها الحمـــمُ
كانت لبغداد في صـولاتِ معتصـمِ *** يـوم ألكريهــة لم تفتــرْ بهــا الشِّيَــمُ
إذْ ظـلّ بركانهـا يغلي على حـردٍ *** حتى استفـاقَ على محمومهِ الشّبَـمُ
واليــوم والأمــة العصمـاء منهبــةٌ *** قــد دال فيهــا رعـــاعٌ كلهـم بُهُـــمُ
والراتعــون جَــراداً رعيَ سنبلنـــا *** بـريَ العظـامِ لحـونا سـاءَ ما حكمـوا
متى تحــطُّ رحــالَ التّيـهِ يا وطنـي *** و يبـرحُ الـذودُ و الطـوفانُ و السَّقـــمُ
ويفتـر الفجـرُ عن برقٍ و راعـــدةٍ ** ويبلـحً الطـين والإسفــــافُ والخـَـــَرمُ
لمّي بكفيكِ أتراحي مبعثــــــــرةً *** يـــا أمّ أمّـــــاه - قلبـي حنّــــةٌ و دمُ
أمَّلتني العُرسَ لكن شمعتي ذُبحتْ * ومن عشقـتُ طواها الدّودُ و السَّـأمُ
ماذا ســـأرثي و آمـالي مهشمــةٌ *** ا دارُ لا أهـــل لا خــلٌّ و لا حَشـَــمُ
يبكي كما الطفل دور العـزِّ خاويـةً *** حطّتْ على الأرض جنحاً هـدَّهُ العتـمُ
يا أمـَّـةَ الله لمّيــــني مكـــــابرةً *** أ مـا ترينــي نخيــلاً جَــــزَّهُ العجَـــمُ
الله الله - كـــم انخــى ولا أحَــــدٌ *** مـن أمــة الله لا بلـــقٌ و معتصــمُ
لو أن داعٍ من الأنـــذال لانتبهــوا *** وأسرجوا الليـلَ لم تتعـبْ لهـم قَـــدمُ
فاستفهمي من شقوق الطين مذبحتي ** وعاتبي الأهـلَ لا قاموا ولا ألِمُوا
لا تترك النمـلُ صرعاهــا الى تلـفٍ ** وميتةُ البــازِ تحكــي زهــــوها القمــمُ
لكنــنا و بفضـــل الله نشجـــــبها *** إبادةُ الأهل محـواً - صاغَ منْ قَــدِمُوا
للّهِ بثّـــيْ و أحــزاني و مضيعتـي *** أشكـو إليـه هــو الحسبانُ و الحكـــــمُ
فلتشجب الموت أنباءً عواجلهــــــا *** يا أمــةَ نفـــرتْ من شجبـــها الأمـــمُ
من لي ببغـــدادَ أبكيهـــا على ولـهٍ *** ويسكبُ الدّمــع في أحـــداقها الألـــمُ
ســودا مدامـع بــارودٍ على قلــقٍ *** من بيـن أنقـاضَ قامـت و هي تبتســمُ
تـشـمُّ بغداد رغم الأسر رائحة ال *** أبنــاء تنكــرُ تدري من هــم العَجَــــمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق