قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 18 فبراير 2016

صدر حديثاً كتاب: خطاب الإعتدال في مواجهة ثقافة التّطرّف والإرهاب خطاب الاعتدال في مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب للعلاّمة ‏السيد علي الأمين

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
صدر حديثاً كتاب: خطاب الإعتدال في مواجهة ثقافة التّطرّف والإرهاب
خطاب الاعتدال في مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب للعلاّمة ‏السيد علي الأمين
شبكة البصرة
عرض خليل برهومي
بين يديّ كتاب جديد بعنوان «خطاب الاعتدال في مواجهة ثقافة التطرف والإرهاب للعلامة السيد علي الأمين، رجل الدين المنفتح والمتنوّر والمعتدل، وموسوعة الفكر والعلوم والآداب، والشاعر المتفوق الذي لا يحيد عن قوانين النظم التي وضعها الفراهيدي فجاءت أبياته الشعرية في الكتاب قمة في الروعة والبلاغة والجمال!
ويقول ناشر الكتاب أن كتاب «خطاب الاعتدال في مواجهة ثقافة التطرف والارهاب» هو نتاج لمجموعة من المقالات والمقابلات والمحاضرات التي ألقاها العلامة السيد علي الأمين في مناسبات عديدة وفي أوقات مختلفة بهدف نشر ثقافة الاعتدال والتسامح بين الشعوب وفي المجتمعات، وقد اخترنا منها بعض ما له علاقة بالمواجهة الفكرية لنهج التعصب والتطرف الذي يفتح الأبواب لولادة الارهاب ونموه، وقد وجدنا في ما اشتملت عليه هذه المقالات من موضوعات ووصايا ومقترحات ما يصلح لأن يكون خارطة طريق ثقافية وبرنامجاً لاصلاح مناهج التعليم لا يستغني عنه الدعاة إلى الاصلاح والاعتدال».
ونحن بدورنا سوف نبرز بعض ما جاء في الكتاب لمجرد إعطاء فكرة عنه ليس إلا، حيث أن مساحة النشر لا تتيح لنا الإحاطة بكل ما جاء في الكتاب من آراء هامة.
فعن حكم الارهاب من وجهة النظر الإسلامية يقول العلامة الأمين أن موقف الإسلام من الأعمال الإرهابية ينظر إليها من خلال قبح الفعل نفسه، وهو لا يتبدّل ولا يتغيّر بتغيّر الفاعل، كما لا يتغير بتغيّر من وقع عليه الفعل فلا فرق في نظر الإسلام في قبح قتل الأبرياء ومصادرة حرياتهم وممتلكاتهم بين أن يكونوا مسلمين أو غير مسلمين، كما لا فرق في النظرة الإسلامية إلى العمل الإرهابي بين أن يكون الفاعل مسلماً أو غير مسلم.
ويرى العلامة الأمين أن التعايش السلمي بين المسيحيين والمسلمين في الشرق أساس البناء وضرورة البقاء، ان ما أصاب صيغة التعايش اليوم من اهتزاز هي حالة طارئة قامت بها شرذمة تنكرت لكل روابط التاريخ والوطن، وخرجت على مبادئ الأديان الداعية للتسامح وكرامة الإنسان، وهي في أذاها ووحوشيتها أصابت المسيحيين والمسلمين وغيرهم.
ويرى العلامة الأمين أن مواجهة ثقافة التطرف هي مسؤولية الدول وولاة الأمر والعلماء خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط التي بلغ فيها الشحن الطائفي مستوى خطيراً يهدد نسيج الوحدة الوطنية والتعددية الثقافية في شعوبنا ومجتمعاتنا والذي بات يشكل أيضاً المناخ الملائم لانتشار ثقافة العداء والكراهية للآخر المختلف، وهو ما يهدد أيضاً العلاقات مع شعوب ودول العالم الأخرى.
ويرى العلامة الأمين أن التطرف سبب مشكلة الإسلام مع الغرب، والفكر الديني بالنسبة إليه يجب أن يتعايش ويتماشى مع التحديات الراهنة، فليس من مواجهة بين الإسلام والعولمة، إن كان القصد منها انفتاح الشعوب والجماعات على بعضها البعض، كما يرى أن ثمة أمرين يجب مواجهتهما وهما التطرف الديني والتعصب المذهبي.
ويرى العلامة الأمين أن مواجهة ثقافة التطرف تكون بالعمل على ترسيخ قواعد المواطنة ودعم خطاب الاعتدال الديني، ويشدّد على رفض تفسير الحروب والصراعات على أنها نتيجة حتمية لتصادم الحضارات واختلاف الأديان لأن الأديان في جوهرها واحدة وهي التي ساهمت إلى حد كبير في ترشيد الإنسان والوصول به إلى مجموعة القيم الإنسانية التي تلغي الفوارق بين الأمم والشعوب والنظرة الموحدة الى الإنسان وحقوقه على اختلاف الأعراف والألوان، وقد كانت الرسالات السماوية جزءاً لا يتجزأ من تكوين الحضارة البشرية، وهي في أصل وجودها هادفة لإطفاء نار الاختلافات التي حدثت في حياة المجتمع البشري وهدايته إلى سواء السبيل.
ويتحدث العلامة الأمين عن أهمية الخطاب الديني في نشر ثقافة السلم الأهلي، ودور الكلمة الطيبة في ذلك، كما جاء في قول الله تعالى: {ألم ترَ كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} وقوله أيضاً: {وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن إن الشيطان ينزغ بينهم إنّ الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً}، مؤكداً أن الشريعة الإسلامية حذرت عن كل ما يؤدي إلى اضعاف وحدة الأمة والمجتمع في فعل أو قول كالنزاعات والشائعات مستشهداً على ذلك بالآيات والأحاديث النبوية الشريفة.
كتاب جدير بالقراءة والتأمل لأنه، كما قال الناشر، خارطة طريق ثقافية وبرنامج يدعو إلى الاصلاح والاعتدال، نوصي بقراءته قراءة تفهم وتبصّر..
18/01/2016
اللواء اللبنانية
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق