قال سبحانه وتعالى

قال سبحانه و تعالى
((ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدًمت لهم أنفسُهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون * ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أُنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكنً كثيراً منهم فاسقون))
صدق الله العظيم

الخميس، 18 فبراير 2016

بيان الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق حول تطورات الاوضاع السياسية والاجتماعية الحرجة في العراق

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بيان الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
حول تطورات الاوضاع السياسية والاجتماعية الحرجة في العراق
شبكة البصرة
يا أبناء شعبنا العراقي العظيم
يا أبناء امتنا العربية المجيدة
يتابع شعبنا العراقي والعالم تطورات السقوط المحتوم للطغمة السياسية الفاسدة التي جلبتها قوات الغزو والاحتلال الامريكي الى العراق وثبتت اقدامها المهتزة تدخلات النظام الفارسي الصفوي منذ 13 عاما.
وقد أكدت السنوات المرة والقاسية التي يمر بها العراق في ظل تحكم هذه الطغمة صحة المسار والطريق الذي اختطته وأعلنته قوى شعبنا ومقاومتنا الوطنية بأن لا خلاص ولا أمان ولا سلم اجتماعي في العراق والمنطقة إن لم يتدارك الجميع تصحيح الحالة الشاذة التي خلقها الاحتلال وحلفائه وأعوانه من خلال تلك العملية السياسية الشوهاء ودستورها المشبوه؛ وبما آلت اليها العملية السياسية الفاشلة التي تقودها حفنة من العملاء وحيتان الفساد السياسي والمالي وأباطرة الحرب الأهلية، تلك الوجوه الطائفية المقيتة التي عملت وتعمل على تقسيم العراق وتدمير مكاسب شعبه، وافساد كل مظاهر النسيج الاجتماعي المتجسدة في الاخاء والوحدة الوطنية والسمو الثقافي والحضاري المعروف في رصيد شعبنا عبر التاريخ.
وعندما تتسارع في الوقت نفسه جهات عديدة الى الاعلان عن اطروحات سياسية تراها مناسبة للحلول لا تعدو كونها مجرد ترقيعات لا غير لوقف الانهيار المحتوم. وعندما يسمع شعبنا الصابر المنتفض في العراق عن ما يسمى بخرائط الطريق التي تطرحها اليوم أكثر من جهة تسعى الى حلول ما، وتحت مسميات الاصلاح للاوضاع تارة، والتغيير تارة أخرى من دون تشخيص حقيقي ودقيق لا بد منه قبل اي علاجات مرتجلة وظرفية للوضع السياسي والاجتماعي والأمني في العراق، وهو الشروع باعلان موقف واضح، وباسرع ما يمكن يؤدي الى حسم واضح وتعاون كامل على طرد هذه الحفنة الفاسدة المتسلطة والمتشبثة بامتيازات السلطة والحكم، وهي القوى العميلة المنفذة لكل المخططات المحلية والاقليمية والدولية التي يراد بها تدمير العراق وتقسيمه.
ان الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية وبالتشاور مع سائر قوى شعبنا الوطنية الاخرى من شخصيات اجتماعية وقوى اجتماعية واحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وفي مقدمتها قوى المقاومة الوطنية الباسلة، سبق ان طرحت برنامجها السياسي، ترى من خلاله :
1- ان الحل الحقيقي هو الاعتراف بحقوق العراق وشعبه المثبتة في استراتيجية المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية ومطالب الشعب في ثورته المستمرة والمتصاعدة رغم القمع والملاحقة والتصدي لها من اجهزة السلطة الفاشية.
2- إن هذا الحل يستند الى ثلاثة قواعد أساسية وهي :
- طرد ايران وأدواتها من العراق وتصفية نفوذها بالكامل.
- ازاحة العملية السياسية الفاشلة والفاسدة في العراق وتغييرها بشكل جذري وشامل، والبدء بمرحلة انتقالية جديدة بدستور عراقي وطني جديد، وهياكل تشريعية وتنفيذية وقضائية وعسكرية وأمنية وفق قوانينها الوطنية.
- بناء العراق سياسيا وماديا بالتعاون مع المجتمع الدولي وبموجب اتفاقيات ثنائية بين العراق والدول المتقدمة وبما يضمن المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وهذا يستدعي اجراءات عملية ومكفولة من قبل المجتمع الدولي تتجلى في :
ـ الاعتراف الكامل بدور الوطنيين العراقيين في الحل والربط والاسهام في التفكير والحوار حول مستقبل العراق، فهم نخبة العراق الاجتماعية والوطنية والسياسية الحرة التي لا يمكن تجاوزها في وضع اي مسار وخارطة طريق نحو المستقبل المنظور والقريب والبعيد لبلادنا.
ـ الوعي بأنه لا أمل ولا رجاء من تلك العملية السياسية الشوهاء ومن دستورها الملغوم، وبكل ما افرزته سنوات المأساة الوطنية في العراق الناجمة عن الاحتلال، ولا بد من التخلص من عبث قرارات وتشريعات ولعبة ديمقراطية التزوير، والتكسب والإفساد لحيتان العملية السياسية وأحزابها، على كل الاصعدة، على حساب الشعب والوطن.
ـ الاقرار بأن خرائط الطريق المتداولة في الاعلام، مهما كان مصدرها، ودرجة الترويج لها إعلاميا، وما يطبخ منها في الكواليس المشبوهة لن تعيد الامور الى نصابها المطلوب شعبيا واجتماعيا في العراق.
ـ ان انهاء ومكافحة الارهاب بكل مصادره وأشكاله وتنظيماته وعودة السلم الاجتماعي، والشروع في اعادة بناء ماخربته ايادي الغزو والاحتلال ومفاسد الحكومات السابقة والمتعاقبة في العراق مما يتطلب الشروع باجراء مصالحة وطنية لقوى التغيير الحقيقي في العراق، على قاعدة ان العراق لاهله ولجميع مواطنيه وأخياره، ولا مكان للعملاء والمرتزقة في أي حل مرتقب ومنظور.
ولا بد أن يتذكر الجميع بهذه الحقائق بان قوانا الوطنية والقومية والاسلامية ورجال مقاومتها الوطنية الباسلة، وكما اكدت مسار السنوات العصيبة السابقة وحتى هذه اللحظة، هم حجر الاساس في اية عملية سياسية قادمة في العراق، وان اي حل جاد لمستقبل العراق لن يتم بتجاوز دورهم ومواقعهم والحوار معهم حول اطروحات الحلول السياسية الواقعية والممكنة التي اعلنوا عنها بكل وضوح قصد خلق الظروف الملائمة لامكانية التوصل عبر حوار وطني واسع نحو وضع خريطة طريق سليم يتجاوز كل الصعاب وبارادة وطنية عراقية، من اجل العراق، تتجلى في الشروع بتشكيل حكومة تكنوقراط وطنية ومستقلة يُعترف لكوادرها بالكفاءة والنزاهة والقدرات العلمية والسياسية، تبقى لفترة محددة قصيرة الآجال، يتفق عليها الوطنيون العراقيون والمجتمع الدولي، تكون مقترنة بالعمل على اتخاذ خطوات ازاحة الطغمة السياسية الفاسدة والعميلة الحاكمة، ومتابعتها قضائيا ودوليا لاسترجاع ثروات العراق المنهوبة، والشروع بوضع دستور وطني دائم عادل ومنصف لكل العراقيين،ضامن لوحدة شعب العراق وترابه الوطني، يستفتى عليه الشعب العراقي، يضمن حقوق المواطنة للجميع، ويفتح الطريق الى اقامة نظام حكم ديمقراطي، يعيد الاعتبار لعمل ونشاط المؤسسات القضائية والتشريعية والتنفيذية، واعادة تشكيل الجيش العراقي وبقية القوات المسلحة والاجهزة الامنية الوطنية على قاعدة الولاء للشعب والوطن وبناء كل الهيئات الحكومية وشبه الحكومية اللازمة والمطلوبة لنقل البلاد الى مصاف الحكم العادل الرشيد والامن والاستقرار والتنمية وتصفية كل مظاهر الفساد الاداري والمالي، وبارادة شعبية ورقابة بانتخابات يشترك بها كل العراقيون من دون اجتثاث أو اقصاء أو استبعاد، وبضمانات دولية تفرضها الامم المتحدة والمجتمع الدولي، لتصفية كل اثار الفوضى اللا خلاقة التي ابتدعتها الادارة الامريكية وادارة بوش وكرستها تبعات وتركات الاحتلال والتدخل الخارجي في شؤون العراق.
تحية الى شعبنا العراقي الصامد
المجد والخلود لشهداء العراق
ومن الله التوفيق

الامانة العامة للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق
كتب ببغداد في 16 شباط 2016
شبكة البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق